شاركنا على الفيس بوك

الخميس، 30 ديسمبر 2010

ومات العصفور ! !


ومات العصفور !!


أرادت الشمس ان تغرب فى جو يملؤه الحزن وأراد النهار أن يرحل فى جو يملؤه الأسى
لست أدرى لماذا ؟؟


ولكنى عرفت السبب حينما نزلت من على سلم المحطه ووقفت على رصيفها انتظاراً للقطار الذى سيحملنى الى بلدتى
فوجدت الناس ينظرون الى شئ من بعيد اقتربت منهم شيئا فشيئا ونظرت كما ينظرون فهالنى ما رأيت .

إنه صقر ليس بكبير يقبض بمخالبه على عصفور صغير يراه من قريب آلاف العصافير التى جاءت فى آخر النهار الى أعشاشها لتطعم صغارها .

همست فى أذن من بجوارى عله يفعل شيئا وقلت له ( انظر هناك انه صقر ياكل عصفور )
فأجابنى فى هدوء ( أعرف )

انتظرت قليلاً وقلت فى نفسى سيهجم هؤلاء العصافير على هذا الصقر وينقذوا أخاهم منه ولكن العصافير كانت أيضاً مثل الناس لاهية غافلة عن أخاهم الذى يموت أو فى طريقه للموت

لم ياكل الصقر حتى الآن العصفور انه يواصل نظراته الى العصافير والى الناس والعصفور يتلوى بين مخالبه .
ظل على حالته هذه وقت طويل الى أن اطمئن أنه لاتوجد مقاومه من العصافير .

عندئذ أخذ يلتهم العصفور وينزع ريشه ( ريشه تلو ريشه ) فى تحد سافر ولسان حاله يقول ليس بمقدور أحد أن يفعل أى شئ معى فأنا سيد الطيور آكل ما أريد وأترك ما أريد وليس من حق أحد الإعتراض على ما أفعل .

ليته جاء بطيئاً لأعرف المصير الذى سيئول إليه العصفور
ركبت القطار وأنا أتابع بنظرى هذا المشهد المهيب

ها هو القطار يستعد للرحيل ويطلق صفارة التحذير والتى سقطت معها رأس العصفور

فقلت فى نفسى مات العصفور ومن بعده ستموت العصافير
المصدر / الملتقى