شاركنا على الفيس بوك

الجمعة، 28 ديسمبر 2012

الفيلم الوثائقي الأزهر

الفيلم الوثائقي الأزهر

الحلقة الأولى ــ الخوذة والعمامة



الحلقة الثانية ــ ودخلت الخيل الأزهر




الحلقة الثالثة ــ إصلاحيون وثوار



الحلقة الرابعة ــ بين ثورتين

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

أبناء الدعوة بالنسب وأبناؤها بالتبنى

أبناء الدعوة بالنسب وأبناؤها بالتبنى 


مقال رائع قرأته قديماً أحببت أن أنقله لإخواني لعل الله ينفعنا به ، جزى الله خيراً من كتبه ومن أوصله لنا .
 
للدعوة ابنان أحدهما بالنسب والآخر بالتبنى ، أما الأول فسمته سمتها ونوره نورها وبهاؤه بهاؤها ، تشعر عندما تراه أنه ربيب القرآن وخريج جامعته ، ينطق الصدق ، ويتحرك بين الناس بأدب النبوة ، وكأنه كان يعيش مع نبيه تحت سقف واحد ، إن حضر تعلقت به العيون ، وإن غاب اشتاقت إليه القلوب ، يغار على حرمات الله أكثر   من غيرته على حرماته هو  .

يشعر فى قرارة نفسه أنه ابن الدعوة الوحيد وكأنها لم تنجب إلا هو ، فهو فى المسجد يجمع الناس على الخير ، وفى العمل له فى قلب كل صاحب له مكان ، يعود المريض ، وياسى المجروح ، وينصح المخطئ فى رفق ، وهو بين أهله مصباح البيت ، وعافية البدن ، وشمس النهار ، وللدعوة فى قلبه كرسي الملك ، نهاره فى أمورها ، وليله مشغول بها وفيها ، جسده بين أهله وعقله مع الأمة الجريحة ، يفكر فى شبابها وشبيبها ونسائها وأطفالها وما يحيط بهم من فتن يدبرها شياطين الإنس والجن .

كم بكى ليالي لفلان العاصي وعلان الشارد وفلانة الهائمة على وجهها الناسية ربها ، كم اعتل بدنه من غير علة وما به من علة إلا جرح المسلمين الغائر من كل منطقة من جسده ، دماء المسلمين تنزف من جسده ، وتأوهات اليتامى والثكالى تخرج من قلبه ، وبيوتهم تهدم فوق رأسه ، يجوعون فيجوع ويشبعون فيشبع ، ماله للدعوة ، ووقته للدين ، ومع ذلك يقول ما قاله أويس القرني – رحمه الله – بعد أن تصدق بكل ما يملك من مال وطعام وثياب حتى جلس فى بيته عرياناً ثم قال ( اللهم أبرأ إليك من كل كبد جائع من أمة محمد فى أي مكان ) .



ذلك هو ابن الدعوة بالنسب وحق لمثله أن يفتخر بهذا النسب العظيم الذى حرم منه الملايين وإن ادعوه ونسبوا أنفسهم إليه .




أما ابن الدعوة بالتبني فيعجبك رسمه ومنطقه ورونقه ، لكن ما إن تصحبه أياماً إلا ويبين لك انطفاء نور وجهه أو خفوته جراء تركه لأوراده وأذكاره ، يثبت لنفسه الأخلاق باللسان والواقع ينفيها بألف دليل وبرهان ، الدعوة حاضرة فى كلامه غائبة فى أفعاله ، ألف نفسه القعود وتعوٌد قلبه الركود ، فم يحرك فيه ساكناً ضياع الشباب ، ولا سفك الدماء ، ولا تنكس رايات الحق وعلو رايات الباطل فى كثير من الميادين .




إن قيل له أدرك مالك هرع وأسرع ، وإن قيل له أدرك دينك ودعوتك كأن لم يسمع ، ليه رقاد ، ونهاره غفلة ، وكأن بينه وبين آهات المعذبين وصرخات المكلومين آلاف الحجب ، لا يروعه خلوَ مسجده من لمسات الدعاة ، أو فراغ حيَه من آثار الهداة ، تمتلئ المواخير بالفجار ، وتفرغ المساجد من الأطهار ، ويهجم الباطل على الحق فى بيته وشارعه وعمله ومجتمعه ولا يهتم ، ثم يقول لك أنا ابن الدعوة ، ونسى هذا المسكين أن النسب له قرائن ، وأن التبني حرام فى الإسلام فنسبته إلى الدعوة باطلة حتى وإن أقسم ألف يمين .


فكل يدعى وصلاً بليلــــى ... وليلــــى لا تقر لهم بذاك 



إذا اشتبكت دموع فى جفـون ... تبين من بكى ممن تباكـــى


فأدرك نفسك يا ابن الدعوة ، وحقق القرائن تظلك الدعوة بظلها ، وتحتضنك مع أهلها . . يوم لا ينفع إلا العمل



الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

يا من هواه أعزه وأذلني