شاركنا على الفيس بوك

الجمعة، 30 سبتمبر 2011

عندما حكم القاضي بقطع يد السلطان محمد الفاتح

عندما حكم القاضي بقطع يد السلطان محمد الفاتح


قصة من روائع تاريخنا الإسلامي في العدل والمساواة للجميع أمام القانون والتي حدثت في العصر العثماني وتحديداً في عصر السلطان محمد الفاتح - فاتح القسطنطينية - .

أمر السلطان محمد الفاتح -
فاتح القسطنطينية - ببناء أحد الجوامع في مدينة اسطنبول ، وكلف أحد المعمارين الروم واسمه ( إبسلانتي ) بالإشراف على بناء هذا الجامع، إذ كان هذا الرومي معمارياً بارعاً .

وكان من بين أوامر السلطان أن تكون أعمدة هذا الجامع من المرمر ، وأن تكون هذه الأعمدة مرتفعة ليبدو الجامع فخماً ، وحدد هذا الارتفاع لهذا المعماري ، ولكن هذا المعماري الرومي - لسبب من الأسباب - أمر بقص هذه الأعمدة ، وتقصير طولها دون أن يخبر السلطان ، أو يستشيره في ذلك .
وعندما سمع السلطان محمد الفاتح بذلك ، استشاط غضباً ، إذ أن هذه الأعمدة التي جلبت من مكان بعيد ، لم تعد ذات فائدة في نظره ،

وفي ثورة غضبه أمر بقطع يد هذا المعماري ..

ومع أنه ندم على ذلك إلا أنه كان ندماً بعد فوات الأوان

لم يسكت المعماري عن الظلم الذي لحقه ، بل راجع قاضي اسطنبول الشيخ صاري خضر جلبي الذي كان صيت عدالته قد ذاع وانتشر في جميع أنحاء الإمبراطورية، واشتكى إليه ما لحقه من ظلم من قبل السلطان محمد الفاتح ولم يتردد القاضي في قبول هذه الشكوى ، بل أرسل من فوره رسولاً إلى السلطان يستدعيه للمثول أمامه في المحكمة ، لوجود شكوى ضده من أحد الرعايا ولم يتردد السلطان كذلك في قبول دعوة القاضي ،فالحق والعدل يجب أن يكون فوق كل سلطان .

وفي اليوم المحدد حضر السلطان إلى المحكمة ، وتوجه للجلوس على المقعد ... قال له القاضي : لا يجوز لك الجلوس يا سيدي ... بل عليك الوقوف بجانب خصمك . وقف السلطان محمد الفاتح بجانب خصمه الرومي ، الذي شرح مظلمته للقاضي ، وعندما جاء دور السلطان في الكلام ، أيد ما قاله الرومي

وبعد انتهاء كلامه وقف ينتظر حكم القاضي ، الذي فكر برهة ثم توجه إليه قائلاًَ :

حسب الأوامر الشرعية ، يجب قطع يدك أيها السلطان قصاصاً لك !!

ذهل المعماري الرومي ، وارتجف دهشة من هذا الحكم الذي نطق به القاضي ، والذي ما كان يدور بخلده ، أو بخياله لا من قريب ولا من بعيد ، فقد كان أقصى ما يتوقعه أن يحكم له القاضي بتعويض مالي ، أما أن يحكم له القاضي بقطع يد السلطان محمد الفاتح - فاتح القسطنطينية - الذي كانت دول أوروبا كلها ترتجف منه رعباً ، فكان أمراً وراء الخيال ...

وبصوت ذاهل ، وبعبارات متعثرة قال الرومي للقاضي ، بأنه يتنازل عن دعواه ، وأن ما يرجوه منه هو الحكم له بتعويض مالي فقط ، لأن قطع يد السلطان لن يفيده شيئاً ،

فحكم له القاضي بعشر قطع نقدية ، لكل يوم طوال حياته ، تعويضاً له عن الضرر البالغ الذي لحق به. ولكن السلطان محمد الفاتح قرر أن يعطيه عشرين قطعة نقدية ، كل يوم تعبيراً عن فرحه لخلاصه من حكم القصاص ، وتعبيراً عن ندمه كذلك

السبت، 24 سبتمبر 2011

انثر الحب أينما كنت

انثر الحب أينما كنت


يحكى عن رجـل كـان يسكن مدينـة كبيرة ، أنه كـان كـل يـوم يركب الحافلة ليتوجـه إلـى
عمله فـي أحـد المـصـانـع الكـبيرة ، وكـانت رحلـة الطريق تستغـرق خـمسـين دقيقــة ،

وفـي إحـدى المـحـطـات التى تقـف فيها الحافلة صعـدت ســيدة كـانت دائمـاً تـحـاول الجـلــوس بجـانب النـافــذة ، وكانت تـلك السيدة أثنـاء الطريق تفتـح حقيبتها وتـخرج منها كيسـاً ثــم تمـضي الوقـت وهـي تقـذف شيئـاً مـن نـافـذة الحافلة ، وكـان هـذا المـشهـد يتكــرر مـع الســيدة كـل يـــوم

أحـد المتطفلين سأل السيدة : ماذا تقذفين من النافذة ؟
فـأجـابتـه السـيدة : أقـذف بـذور

قـال الرجـل : بـذور !! بــذور مــاذا ؟

قالت السيدة : بذور ورود ، لأني أنظر من النافذة وأرى الطريق هنا فارغـة ورغـبتي أن أســافـر وأرى الورود ذات الألـوان الجميلــــة طيلـة الطـريـق تـخيـّل كــم هـو جـميــل ذلك المـنظـــر ؟ !!

قـال الرجـل : ولكن البـذور تقــــع على الرصيف وتهرسها المركبات ،، وهل تظنين أن هذه الورود يمكنها أن تنمو على حـافــــة الطـريـق ؟ !! قالت السيدة : أظن أن الكثير منها سوف يضيع هـدراً ، ولكن بعضها سيقع على التراب وسيأتي الوقت الذي فيه ستزهـر ،، وهكـذا يمكنهـا أن تنمــو

قـال الرجـل : ولكـن هذه البــذور تحتـاج إلـى المـــاء لتنمو قالت السيدة : نعـم ،، أنـا أعمل ما علي ،، وهناك أيـام المـطــر، ثــم أدارت رأسهـا وقـامـت بعملهـا المـعتــاد ،، نـثر البــــذور

نزل الرجـل من الحافلة وهو يفكـر أن السيدة تتمتع بالقليل من الخـرف (الجنون) مضى الوقت …। ويـوم من الأيـام ، وفـي نفـس مسلك الحافلة جـلس نفـس الرجـل بجـانب النافـذة ورفــع بصـره فنظـر الطـريـق فـإذا تـمـلأه الورود على جـانبيه

يــــاه ،، كـــم مـن الورود ،، إنهـا كـثيره ،، ومـا أجـملهـــا !!!! أصبـح الطـريـق جـميـلاً يمتـع النـاظــر معـطّــر ،، ملــون ،، يزهـو بـالـورود والأزهـــار

تذكـر الرجـل السيدة الكبيرة السـن التي كانت تنثـر البـذور فـسـأل عنهـا بـائــع تـذاكــر الحافلة الذي يعـرف الجـميـــع . فكـان الجـواب : أنهـا ماتت إثـر نـزلـة صدريـة الشهر المــاضي

عــاد الرجـل إلـى مكـانـه وواصـل النظـر مـن النـافــذة ممتعـاً عـينـاه بمنظـر الزهــور الـرائـــع فكـر الرجـل فـي نفسـه
وقـال : الورود تفتحت ، ولكـن ماذا نفــع السيدة الكـبيرة الســــن هـذا العمــل ؟ !!

المـسكينـة مـاتـت ولـم تتمتـع بهـذا الجمـال

وفـي نفـس اللحـظـة سمـع الرجــل ابتسـامـات طـفـلة فـي المـقعـد الذي أمـامــه كـانت تؤشر بحماس من النافذة و تقول : أنظر يـا أبي ، كـم هو جـميل الطريق !! يـا إلــهي !! كــم تـمـلأ الورود هـذه الطـريـــق !!

الآن ،،

فهـم الرجــل مـا كـانت قــد عملتــه السـيدة الكـبيرة الســـــن حتى ولو أنها لم تتمتع بجمال
الزهور التي زرعتها فإنها سعيدة أنها قـد منحت النـاس هديـة عظيمـة .

الخميس، 22 سبتمبر 2011

لن تعودوا ثانية أيها المفسدون



الاثنين، 12 سبتمبر 2011

الفيلم الكارتوني أسد عين جالوت

أسد عين جالوت

أحبابي زوار مدونتي الكرام ،

أقدم لكم في هذه المشاركة المسلسل الكارتوني الرائع الذي لا تمل سماعه أبداً والذي يحكي قصة القائد المسلم سيف الدين قطز الذي هزم جيوش التتار في موقعة عين جالوت 25 رمضان 658 هـ الموافق 3 سبتمبر 1260 م .

والآن أترككم مع مشاهدة الفيلم ، ولا تنسونا من صالح دعائكم .