شاركنا على الفيس بوك

الأربعاء، 30 يونيو 2010

برنامج فوتوشوب 11 الداعم للغة العربية

برنامج فوتوشوب 11 الداعم للغة العربية


أقدم لكم أحبابي زوار مدونتي المتواضعة نسخة ممتازة من برنامج تحرير الصور المشهور فوتوشوب الإصدار الحادي عشر والذي يدعم اللغة العربية بتجربة خاصة مني .

البرنامج مرفوع بـ 10 ملفات على سيرفر ممتاز ويدعم الإستكمال .

واليكم الآن روابط التحميل للملفات العشرة كاملة .

بعد التحميل يتم فك الضغط عن الملفات العشرة بواسطة برنامج الضغط وينرار .









ولا تنسونا من صالح دعائكم

الثلاثاء، 29 يونيو 2010

سيارة الدعوة - قصة جميلة معبرة

سيارة الدعوة ( الحلقة الأخيرة )

نظرا إليه وقالا في صوتٍ واحد :

اذن ..

فلنوقظه الآن ...

ولكن ..

هؤلاء الذين قفزوا .. ما حالهم ؟؟

الشاب : لا تشغل بالك بهم ..

عينهم على السيـارة

فقط أصلحها ......

وسيعودون !

السائق :

- وان لم يعودوا ..

- لا بأس ، الارتباط بسيارتنا يا سيدي – ليس كزواج الكاثوليك – لا فكاك منه ، كل ما يعنيني هو أنهم يعرفون جيدًا أين نقصد ، لعلّ منهم من يختصر الطريق أو يشقّ لنا طريقًا لم نكن نراه .

أنت يا سيدي – أورثتهم مباديء السير ، وشرحت لهم معالم الطريق – ثق أنهم سيولون وجههم شطر مقصدنا ، وان اختلف الطريق !

السائق : قد يضلّون !

الشاب : صحيح .. أو لربما يجدون طريقًا جديدًا ، قليل العقبات فيرشدوننا إليه !

دعنا نفكر أولا ...في إصلاح السيارة ، فهي ما يشغلنا الآن .

السائق : إذن نوقظ النيام ، فلعل منهم من يساعد .

على المقعد الخلفي يصطفّ النيام ،..

بادر كليهما .. الشاب والسائق الوقور إليهم فأيقظوهم جميعًا ..

الشاب الى أحدهم :

كيف حالك يا باشمهندس ..

المهندس : لله الحمد ، هل حدث شيء ؟؟!

الشاب : لا ، لكن نحتاج إليك لتحديث بعض أجزاء السيارة ، فهل تساعدنا ؟

المهندس بكل فرح : بارك الله لكم ، لقد بحّ صوتي طويلاً وأنا أناديكم ، ليتكم سمعتم منذ البداية .

السائق الوقور : لا بأس يا بني ، يقولون .. ما تأخّر من بدأ ، المهمّ دعنا نبدأ الآن – فمهمة إصلاح السيارة ليست بالأمر الهيّن .

خرجوا لبعض الوقت .. خارج حدود السيارة ، النظر إلى السيارة من الخارج يختلف كثيرًا عمن يراها من الداخل !!

الآن يكون الإصلاح شاملاً .. وأيضًا .... على بصيرة .

من الخارج .. كان الصدأ يغطي الكثير من الأجزاء التي طالما كنا نظنّها جديدة ، ، كالعادة-الزمان يلعب دوره .

بادروا جميعًا بتقسيم أنفسهم لعدة فرق ، كلٌ حَسْب ما يتقن .. واختار كلّ منهم مكانه بنفسه..

بدأوا في تفكيك الأجزاء وتجليتها وإعادة صبغها ،

فرقة من ذوي السواعد ..تولت مهمة تفكيك المقاعد .

وفرقة من أرباب العمل بادرت بتجليتها وإعادة صبغها .

وفرقة أخرى من ذوي المهارة قامت بعمل بعض التصميمات الجمالية لاضفاء الجمال الى شكلها الخارجي .

والبعض الآخر يدور في محيط السيارة – ينظر بعين الخبير إلى عملية الإصلاح ويوجّه كل فريق إلى مهامه الجديدة .

والآن ..

جاء دور المهندس

طلب السفر لفترة قصيرة للاطلاع على احدث التقنيات التي تناسب وضع سيارتنا ، اختار الأفضل منها ، ثمّ عاد به .

قام بتفكيك الموتور القديم ، وركّب الموتور الأحدث ، ثمّ أعادوا جميعًا تجميع أجزاء السيارة..

الآن نظر إليها الجميع ..

الشكل اختلف – لا شكّ

فقدت شكلها القديم الذي طالما أحببناه وارتبطنا به واطمأننّا إليه !

أحسّوا جميعًا ببعض الضيق والحزن – فالشكل القديم آسر والتغيير الجديد لم يقيّم بعد في ضوء التجربة

والقافزون عنها ينظرون ، فاتهم الحظّ في إصلاحها – لا شكّ

لكن من يدري !

لعلّ لهم دور لم يفصح عنه حاجب الزمن بعد!

وحان وقت التجربة ..


هل ستنطلق السيارة بنجاح ؟؟

أم أن فقدها لشكلها ورونقها القديم سيؤثّر سلبًا على مسيرتها ؟؟؟


والقافزون عنها ، هل سيمهدون لها الطريق أم تغلبهم دنياهم فينصرفون عنها ويولوا وجههم شطر الشواغل الدنيا ؟؟

أغيثوا غزة

والله يريد أن يتوب عليكم

الاثنين، 28 يونيو 2010

سيارة الدعوة - قصة جميلة معبرة


سيارة الدعوة ( الحلقة الثانية )



قال له : سيّدي .. قيادتك رائعة ، هادئة ، متّزنة ، في غاية الحكمة ، تبعث على الثقة .

نظر إليه السائق بارتياح وعلت وجهه بسمة - قبل أن يستطرد الشاب قائلاً :

غير أنّ بعض الأمور - سيّدي - لا يمكن تداركها - فقط - بحكمة القيادة !!

تجهّم وجه السائق قليلاً ، وبدت عليه علامات الحيرة :

كيف يا بنيّ ؟؟

هل خانني طول العمر وضعف النظر ... فأخطأت الطريق ؟؟؟ ردّ الشاب :

طريقك يا سيدي - سليم ....

وجهتك واضحة ، وقصدك معروف .

رؤيتك للطريق واضحة - رغم الضباب المحيط . .

سيّدي ..

ليس عندي أدنى شكّ في قدرتك على الوصول حيث نريد ، ولكن السؤال .. هل سنصل سيّدي في الوقت الأنسب ؟؟؟

إن وثقت سيدي في قدرتك على القيادة فهل تثق في هذه الآلة العتيقة التي تركب ؟ أم أنها بحاجة إلى إعادة النظر ؟؟؟

أوقف السائق السيارة - قليلاً - وقد شغله الكلام ..

لا بأس من الوقوف - لبعض الوقت ، لعل الكلام يتضح ، وان كان من خطأ يُتَدارَك .
سلامة الوصول من سلامة الإقلاع !

قال الشاب في ارتياح :

بارك الله لك سيّدي ...

الآن ..

نبدأ الكلام ....

السائق الحكيم يتابع باهتمام ، والشاب يتابع في حماس :

الموتور يا سيّدي ..قديم ، والمقاعد ضيّقة - لم تعد تستوعب الكثير من راغبي الركوب !!

السائق : والعمل يا بنيّ ؟؟ - إصلاح الموتور أمر عسير على مثلي - يحتاج إلى ذي العلم والتخصّص وفوق هذا توسعة المقاعد أو استبدالها بغيرها يحتاج إلى ذي الساعد الفتيّ .. فأنّى لي بمثله والحال كما ترى ؟؟

تبسم الشاب ابتسامةَ ذات معنى ، وغمز بعينه إلى المقعد الخلفي وقال :

ذاك النــائم بالخــلف !!!!


ردّد السائق في شكّ :

يا للعجب !!

النائم بالخلف ؟؟! .. كيف يا بنيّ ؟؟ ، انّه لم يصحُ إلا للحظات منذ بداية رحلتنا !

الشاب :
ولمَ العجب ؟

إنه لم يجد ما يناسبه من عمل ..

قد يكون نبّهك كثيرًا يا سيدي في بداية الرحلة غير أن صوته لم يصلك

لعل الضوضاء غلبت ، فلم تتنبّه له ........ فنــــام !



لعلّه لا يعرف من نفسه ما أعرف عنه - بحكم صداقتي له واقتراني به !

ولعله- يا سيّدي - لا يجيد التعبير عما لديه وعمّا يستطيع أن يقدمه !!!

أومأ السائق برأسه وقد بدا يتفهّم ما يلوّح إليه الشاب ..

ثمّ قال:

إذن .. لعلّنا أخطأنا أن لم نتوقّف ونبحث عن مثله .

ولعله هو الآخر أخطأ - فنام واستسلم - فلم يصلنا منه صوت .

نظرا إليه وقالا في صوتٍ واحد :

اذن ..

فلنوقظه الآن ...


نستكمل الحلقة القادمة

سفينة النجاة

طريقك الى النجاح

الأحد، 27 يونيو 2010

سيارة الدعوة - قصة جميلة معبرة

سيارة الدعوة ( الحلقة الأولي )


قال لي : ما أقعدك عن العمل وقد بدت عليك قبلاً أمارات الريادة ؟؟

قلت : لم أجد منكم من يملك عود الثقاب .. فظلت الشعلة كامنة !

قال : أوقد نفسك !!

قلت : أصعب ما في الرحلة الإقلاع ! فهل تسلّم الدفّة لطيار مبتدئ - ثم تنتظر سلامة الإقلاع وسلامة الوصول ؟

قال لي : أين تحبّ العمل ؟

قلت : قلت له في الأمام وفي الخلف وبين الصفوف ! كل الأماكن ناسبتني غير أني حتى الآن (عــاطل) .

قال لي : صف نفسك ..

قلت له : أعرف رجلاً يعرف كل شيء ولا يفعل أي شيء !!

قال : ما منعك ؟

قلت له : ما أعرفه أنّه لم تمنعه ذنوبه وحدها !

قال : فماذا ؟

قلت : ركب شاب في مثل عمري .. سيارة مرسيدس طراز 28 .. كانت والحقّ يقال لامعة ، نظيفة ، إلا أن بها عيب واحد !!

قال : فما ؟؟؟

قلت : الموتور يا سيّدي ..قديم .. متهالك ..يسير بسرعة 60 كيلو !!

قال : والحلّ ؟؟

قلت : بعض الناس اختار أن يقفز من السيارة وقد ضايقته ببطئها !

والبعض سلّم لأمر الله ونام في المقعد الخلفي !!

والبعض الآخر ظلّ يفكّر ويفكّر ويفكّر .....

قال صاحبي :

حيّرتني ..

هلاّ أكملت قصتك ..

قلت : بلى ..

بعض الناس اختار أن يقفز من السيارة وقد ضايقته ببطئها !

والبعض سلّم لأمر الله ونام في المقعد الخلفي !!

والبعض الآخر ظلّ يفكّر ويفكّر ويفكّر .....

كان من بينهم شاب - كثير الصمت دائم التفكير . .

نظر إلى قائد السيّارة ، فإذا هو رجلٌ خطّه الشيب ، وعلى وجهه يرتسم الوقار -وخبرة السنين .

قال له : سيّدي .. قيادتك رائعة ،هادئة ، متّزنة ، في غاية الحكمة ، تبعث على الثقة .

نظر إليه السائق بارتياح وعلت وجهه بسمة - قبل أن يستطرد الشاب قائلاً :



نكمل الحلقة القادمة إن شاء الله .

الفيلم الصوتى الرائع مملكة الأعداء الخفية

مملكة الأعداء الخفية


الفيلم الصوتى الرائع مملكة الأعداء الخفية

تعال لتتعرف على معركة الأرض الحقيقية ، والدائمة بين المملكة الخفية والمملكة المرئية .

ما أود ذكره أنك ستتعرف على شئ خفى .. ولكنه يحيط بك ..

مع هذا الفيلم الخيال ليس له حد ...

اطلق لخيالك العنان وشاهد - بأذنيك -

هذه القصة التى ستعرفك على .... شئ خفي

أؤكد لك أنك ستسمع شئ لم تسمع مثله من قبل !!!

حمل الفيلم من
هنــــــــــا .

حجاب يصون أو تنهش عيون


مناجاة سجين

السبت، 26 يونيو 2010

نشيد ماذا نريد ؟

ماذا نريد ؟


نشيد جميل جداً يبين أهدافنا التى نريد تحقيقها في هذه الدنيا


يمكنكم تحميله من هنـــــــــــــا


فهو بالفعل جميل جداً


لا تنسونا من دعائكم

الجمعة، 25 يونيو 2010

أنا فلسطيني

نشيد تقدم أيها الجبار


تقدم أيها الجبار



نشيد رائع للشيخ عبدالعزيز الأحمد من شريط بشرى بعنوان تقدم أيها الجبار

يمكنك تحميل النشيد من
هنــــــــــــــــا


وهذه كلمات النشيد

تقدم أيها الجبـــــــــــــــار ..... لا توجل و لا تجـــــــــــزع

و جاهد في سبيـــــــل الله ..... حتى تبلغ المضجـــــــــــــع

و حدّق في ظلام الليـــــل ..... حتى تبصر المطلــــــــــــــع

و قبّل في جبين الشمـس ..... نصراً أخضراً نزمــــــــــــــع

وطأ شوكاً بأقــــــــــــدامٍ ..... كمروٍ للحصى يقــــــــــــــرع

وأدلج في طريق الفجـــر ..... إن الليل قد أقلــــــــــــــــــــع

تسلق قمة الجــــــــوزاء ..... كالطربيد إذ فرقـــــــــــــــــــع

لتصعد خندق الماضــــي ..... إلى مستقبلٍ شعشـــــــــــــــع

ففوق النخلةِ الشمــــــاء ..... عُذقٌ أخضرٌ أينـــــــــــــــــــع

و خلف الليلة الســـوداء ..... بدرٌ ضاحكٌ يلمــــــــــــــــــــع

و خلف الغيمة الشهبـاء ..... غيثٌ أخضرٌ فرتـــــــــــــــــــع

أفق يا شعب و انظــــــر ..... من منامك فارســـــــــــاً أروع

و ألقِ لحافك المشـــدود ..... ناداك الضحى فاصـــــــــــــدع

لغير الله يا عمـــــــــــلاً ..... فلا تذعن و لا تخضـــــــــــــع

و أقدم مثل قنبلـــــــــــةٍ ..... إذا رِخو الخطى تعتــــــــــــــع

و غيم الوهم و الأشباح ..... بسم الله قد أقشــــــــــــــــــــع

و بسم الله و اســــم الله ..... في حُلَك الوغى مدفــــــــــــــع

و حد القلب مثلُ السيف ..... في الأزمات كم قعقـــــــــــــــع

إذا برد الشتاء قســــــى ..... بريحٍ قارسٍ زعـــــــــــــــــزع

ففي جنبيك حر عزيمـةٍ ..... للمصطلي يسطـــــــــــــــــــــع

و من يرقَ الجبال على ..... حذاء الصبر لم يقنــــــــــــــــع

و تلك النخلة المعطــاء ..... لولا الهز لم تنفـــــــــــــــــــــع

وإن لم تحفر الصحراء ..... فالآبار لن تنبَـــــــــــــــــــــــــع

فمن شق الصخـــــــور ..... جلى دروباً بالمنى تُـــــــــــزرع

و لولا الرعد ما ظهرت ..... بروقٌ في الدجى تلمـــــــــــــــع

فإن تركض إلى دنيــــا ..... من اللذات و المطمــــــــــــــــــع

فخف درداً وخف حرضاً ..... وغازل أصفراً يُطمـــــــــــــــــع

و إن تركض لآخـــــــرةٍ ..... فلا تركع و لا تضلـــــــــــــــــع

عيون المجد و الشهـداء ..... في الأزمات لا تدمـــــــــــــــــع

عيون المجد و الشهـداء ..... في الأزمات لا تدمـــــــــــــــــع

أجل يا صخر يا جبـــــار ..... للأوثان لا تخشـــــــــــــــــــــع

و في مجد الجنــــــــــان ..... غدا لدى مولاك مستَمتَـــــــــــع

دماؤك سنبلت نصــــــراً ..... و أعلاماً إذا تُرفـــــــــــــــــــــع

و أنت الحي لا مـــــــيتٌ ..... ينقنق وسط مستنقــــــــــــــــع



ولا تنسونا من صالح دعائكم

الحياة بدون طوابير

الخميس، 24 يونيو 2010

الفارغون الأكثر ضجيجاً

الفارغون الأكثر ضجيجاً



إذا مرَّ القطار وسمعت جلبة لإحدى عرباته فاعلم أنها فارغة ،

وإذا سمعت تاجراً يحرّج على بضاعته وينادي عليها فاعلم أنها كاسدة

فكل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصوت وصراخ

أما العاملون المثابرون فهم في سكون ووقار

لأنهم مشغولون ببناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح

إن سنبلة القمح الممتلئة خاشعة ساكنة ثقيلة

أما الفارغة فإنها في مهب الريح لخفتها وطيشها

وفي الناس أناس فارغون مفلسون أصفار رسبوا في مدرسة الحياة

وأخفقوا في حقول المعرفة والإبداع والإنتاج فاشتغلوا بتشويه أعمال الناجحين

فهم كالطفل الأرعن الذي أتى إلى لوحة رسّام هائمة بالحسن ، ناطقة بالجمال فشطب محاسنها وأذهب روعتها

وهؤلاء الأغبياء الكسالى التافهون مشاريعهم كلام ، وحججهم صراخ ، وأدلتهم هذيان لا تستطيع أن تطلق على أحدهم لقباً مميّزاً ولا وصفاً جميلاً .

فليس بأديب ولا خطيب ولا كاتب ولا مهندس ولا تاجر ولا يُذكر مع الموظفين الرواد ولا مع العلماء الأفذاذ ، ولا مع الصالحين الأبرا ر، ولا مع الكرماء الأجواد .

بل هو صفر على يسار الرقم ، يعيش بلا هدف ، ويمضي بلا تخطيط ، ويسير بلا همة ، ليس له أعمال تُنقد ، فهو جالس على الأرض والجالس على الأرض لا يسقط .

لا يُمدح بشيء ، لأنه خال من الفضائل ، ولا يُسب لأنه ليس له حسّاد

وفي كتب الأدب أن شاباً خاملاً فاشلاً قال لأبيه

يا أبي أنا لا يمدحني أحد ولا يسبني أحد مثل فلان فما السبب ؟

فقال أبوه : لأنك ثور في صورة إنسان

إن الفارغ البليد يجد لذة في تحطيم أعمال الناس

ويحس بمتعة في تمريغ كرامة الرّواد، لأنه عجز عن مجاراتهم ففرح بتهميش إبداعهم

ولهذا تجد العامل المثابر النشيط منغمساً في إتقان عمله
وتجويد إنتاجه ليس عنده وقت لتشريح جثث الآخرين

ولا بعثرة قبورهم، فهو منهمك في بناء مجده ونسج ثياب فضله

إن النخلة باسقة الطول دائمة الخضرة حلوة الطلع كثيرة المنافع

ولهذا إذا رماها سفيه بحجر عادت عليه تمراً

أما الحنظلة فإنها عقيمة الثمر ، مشؤومة الطلع ، مرة الطعم

لا منظر بهيجاً ولا ثمر نضيجاً

إن السيف يقص العظام وهو صامت

والطبل يملأ الفضاء وهو أجوف ، إن علينا أن نصلح أنفسنا ونتقن أعمالنا

وليس علينا حساب الناس والرقابة على أفكارهم والحكم على ضمائرهم

الله يحاسبهم والله وحده يعلم سرّهم وعلانيتهم

ولو كنا راشدين بدرجة كافية لما أصبح عندنا فراغ في الوقت

نذهبه في كسر عظام الناس ونشر غسيلهم وتمزيق أكفانهم

التافهون وحدهم هم المنشغلون بالناس كالذباب يبحث عن الجرح

أما الخيّرون فأعمالهم الجليلة أشغلتهم عن توافه الأمور

كالنحل مشغول برحيق الزهر يحوّله عسلاً فيه شفاء للناس

إن الخيول المضمرة عند السباق لا تنصت لأصوات الجمهور

لأنها لو فعلت ذلك لفشلت في سباقها وخسرت فوزها

اعمل واجتهد وأتقن ولا تصغ لمثبّط أو حاسد أو فارغ

هبطت بعوضة على نخلة، فلما أرادت أن تطير قالت للنخلة

تماسكي أيتها النخلة فأنا سوف أطير

فقالت النخلة للبعوضة : والله ما شعرت بك يوم وقعت فكيف أشعر بك إذا طرتِ ؟

الأسد لا يأكل الميتة

والنمر لا يهجم على المرأة لعزة النفس وكمال الهمة

أما الصراصير والجعلان فعملها في القمامة وإبداعها في الزبالة

القدس في القلب

المصحف المرتل للشيخ فارس عباد

اليكم المصحف المرتل كاملاً برواية حفص عن عاصم


للشيخ فارس عباد وبالتأكيد كلكم يعرفه





أو

الأربعاء، 23 يونيو 2010

قانون الطوارئ والشعب المصري

الثلاثاء، 22 يونيو 2010

كيف نتعامل مع القرآن - د/ يوسف القرضاوي

الحلقة الأولى
الحلقة الثانية
الحلقة الثالثة
الحلقة الرابعة
الحلقة الخامسة

طهر قلبك

طهر قلبك


يقول ابن الجوزي عليه رحمةُ الله :

يا هذا ، طهر قلبك من الشوائب ؛ فالمحبة لا تلقى إلا في قلب طاهر ، أما رأيت الزارع يتخيرُ الأرض الطيبة ، ويسقيها ويرويها ، ثم يثيرها ويقلبها ، وكلما رأى حجراً ألقاه ، وكلما شاهد ما يُؤذي نحّاه ، ثم يلقي فيها البذر ، ويتعاهدها من طوارق الأذى ؟

وكذلك الحق عز وجل إذا أراد عبداً لوداده حصد من قلبه شوك الشرك ، وطهره من أوساخ الرياء والشك ثم يسقيه ماء التوبة والإنابة ، وينيره بمسحة الخوف والإخلاص ، فيستوي ظاهره وباطنه في التقى ، ثم يلقي فيه بذر الهدى ، فيثمر حَب المحبة ؛ فحينئذ تحصد المعرفة وطناً ظاهراً ، وقوتاً طاهراً . .

فيسكن لُب القلب ، ويثبت به سلطانها في رُستاق البذر ، فيسري من بركاتها إلى العين ما يفُضها عن سوى المحبوب ، وإلى الكف ما يكُفها عن المطلوب ، وإلى اللسان ما يحبسه عن فضول الكلام ، وإلى القدم ما يمنعه من سرعة الإقدام .

فما زالت تلك النفس الطاهرة رائضُها العلم ، ونديمها الحلم ، وسجنها الخوف ، وميدانها الرجاء ، وبُستانها الخلوة ، وكنزها القناعة ، وبضاعتها اليقين ، ومركبها الزهد ، وطعامها الفكر ، وحُلواها الأنس ، وهي مشغولة بتوطئة رحلها لرحيلها ، وعينُ أملها ناظرة إلى سبيلها .

فإن صعد حافظاها فالصحيفة نقية ، وإن جاء البلاء فالنفس صابرة تقية ، وإن أقبل الموت وجدها من الغش خلية ؛ فيا طوبى لها إذا نُوديت يوم القيامة: { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي } [الفجر:27-28 ] .

الاثنين، 21 يونيو 2010

قصة النملة والأسد !

النملة والأسد



كل صباح ، كانت ( النملة ) الصغيرة تصل إلى مقر عملها مبكراً لتبدأ العمل بهمة ونشاط دون تلكؤ أو إضاعة للوقت ، وكانت سعيدة جداً لأنها تقوم بواجباتها على أكمل وجه من تلقاء نفسها ودون ضغوط من أحد ، يدفعها إلى ذلك حبها للعمل أولاً ، ثم للمكان الذي تعمل به وتشعر فيه بالراحة والألفة .






كان رئيسها ( الأسد ) مبهوراً وهو يراها تعمل بكل هذا النشاط والحيوية دون إشراف أو مراقبة من أحد ، لكنه قال بعد أن فكر طويلاً : إذا كانت هذه النملة تستطيع أن تعمل بكل هذه الحيوية ، وأن تنتج بكل هذا الزخم دون إشراف أو مراقبة ، فمن المؤكد أن إنتاجها سيتضاعف كثيراً فيما لو كان هناك من يراقبها ، لذلك قرر أن يعين لها مشرفاً ، ووقع اختياره على ( صرصور ) ذي خبرة واسعة وشهرة كبيرة في كتابة التقارير الممتازة ، وقد كان له ما أراد ووافق ( الصرصور ) على القيام بهذه المهمة بعد أن أغراه ( الأسد ) وقدم له راتباً مجزياً .



تسلم ( الصرصور ) مهام عمله وكان أول قرار يتخذه هو وضع نظام صارم للحضور والإنصراف ، وقد احتاج لتطبيق هذا النظام إلى جهاز حديث للبصمة فطلب شراءه ، ثم شعر بحاجته إلى سكرتير يساعده في ضبط المواعيد وكتابة التقارير فعين ( عنكبوتاً ) كي يقوم بتنظيم الأرشيف ومراقبة المكالمات الهاتفية ، وأشياء أخرى هي من طبيعة عمل السكرتارية المعروفة .






كان ( الأسد ) سعيداً بالتقارير التي أخذ يرفعها له ( الصرصور ) عن سير العمل ، فطلب منه أن يُعِدَّ له رسوما توضيحية تبين معدلات الإنتاج ، وتحلل أوضاع السوق واتجاهاته لاستخدامها في اجتماعات مجلس الإدارة خلال العروض التي عادة ما يقدمها لأعضاء المجلس موثقة بالأرقام والرسوم البيانية والإحصائية ، الأمر الذي اضطر ( الصرصور ) إلى شراء جهاز حاسوب جديد وبرنامج « بور بوينت » وطابعة ضوئية « ليزر » واستحداث قسم خاص لتقنية المعلومات « آي تي » وتعيين « ذبابة » معروفة بإمكاناتها التقنية العالية للإشراف عليه .



لم تستسغ ( النملة ) هذه الأعمال الورقية الزائدة عن الحد ، وكرهت الإجتماعات التي كان يعقدها ( الصرصور ) لهم وتستهلك أغلب الوقت وتعطلها عن العمل ، أما ( الأسد ) فقد كان سعيداً بما يجري ، لذلك رأى أنه قد حان الوقت لتعيين مدير للإدارة بعد أن تشعب العمل فيها وأصبح بحاجة إلى من يضبط إيقاعه فوقع اختياره على ( دبور ) يحمل شهادات عليا من أعرق الجامعات الغربية في الإدارة الحديثة .





وما أن تسلم ( الدبور ) مهام عمله حتى أمر بشراء سجادة تليق بالمكتب الفخم الذي سيدير العمل منه ، كما طلب كرسيا ذا مواصفات خاصة تناسب ساعات العمل الطويلة التي سيقضيها في المكتب ، وكان طبيعيا أن يحتاج أيضا إلى جهاز حاسوب ، وإلى مساعد اختاره بعناية كي يعينَه على القيام بأعباء الإدارة الجديدة ، وأوكل إليه مهمات عديدة ؛ من بينها وضع ميزانية للخطة الإستراتيجية المتكاملة التي بدأ العمل عليها فور توليه مهام منصبه الجديد ، وهكذا تحول مقر العمل الذي كانت ( النملة ) تشعر بالسعادة والألفة فيه إلى مكان كئيب ، واختفت البسمة من على وجوه العاملين الذين كانوا يتبعون شتى الطرق لإرضاء رؤسائهم ، وأصبح القلق وسرعة الانفعال عاملاً مشتركا بينهم .



لاحظ ( الأسد ) أنّ إنتاج الإدارة قد انخفض كثيراً ، وأن التكاليف قد زادت بنسبة لا تتوافق مع كمية الإنتاج التي تراجعت بشكل ملفت ، فقرر أن يجري دراسة على بيئة العمل ليعرف موضع الخلل ، ولأن دراسة من هذا النوع تحتاج إلى مختص ذي خبرة طويلة فقد قرر أن يسند هذه المهمة إلى ( بومة ) ذات مكانة مرموقة وشهرة واسعة في هذا المجال ، فأصدر قراراً بتعيينها " مستشارة " للإدارة براتب خيالي وعمولة مغرية نظراً للطلب الشديد عليها ، وكلفها بعملية التدقيق هذه ، وطلب منها اقتراح الحلول المناسبة لمعالجة هذا الأمر .





لم يكن الأمر سهلاً ، هكذا صورت ( البومة ) للأسد مهمتها ، وكما هي عادة الخبراء والمستشارين الذين يضخمون الأمور ويفلسفونها ويقضون الكثير من الوقت في البحث والدراسة والتحليل قبل أن يخرجوا بالحلول التي عادة ما نتوقع أنها سحرية للقضايا التي عادة ما يصورونها لنا صعبة ومعقدة .



لذلك قضت ( البومة ) فترة قاربت العام تنقّب في دفاتر الدائرة ، وتفحص خطوط الإنتاج والمداخل والمخارج قبل أن تخرج بتقرير ضخم يحتاج المرء إلى ساعات طويلة لقراءته وفهمه ، لكنها توصلت في النهاية إلى أن هناك تضخما وظيفيا في الدائرة ، وأن العلاج الوحيد لهذا التضخم هو التخلص من بعض الموظفين الذين يشكلون عبئا على الدائرة .
لم يكن أمام ( الأسد ) بعد هذه الدراسة ذات الكلفة العالية التي تكبدتها المؤسسة سوى الخضوع للحل الذي اقترحته ( البومة ) في تقريرها ، ولكن من تراه أول من قرر أن يطيح به ويفصله من المؤسسة ؟





لقد كانت ( النملة ) التي قال التقرير إن الحافز للعمل قد انعدم لديها ، وأنها وقفت موقفا سلبيا من التغيرات التي حدثت في المؤسسة التي كانت أكثر إنتاجاً وأفضل بيئة قبل أن تطرأ عليها كل هذه الأحداث وتحولها إلى بيئة طاردة لا تشجع على العمل والإنتاج !

النجاح سلم لا تستطيه أن ترتقيه وأنت نائم


الأحد، 20 يونيو 2010

فيديو رقصة النجاح

كيف نؤثر بمجرد تغيير الأسلوب

كيف نؤثر بمجرد تغيير الأسلوب


كان عبد الله رجلا متحمسا : ولكنه تنقصه بعض المهارات خرج يوماً من بيته الى المسجد ليصلى الظهر .. يسوقه الحرص على الصلاة ويدفعه تعظيمه للدين .. كان يحث خطاه خوفاً من أن تقام الصلاة قبل وصوله للمسجد .

مر أثناء الطريق بنخلة فى أعلاها رجل بلباس مهنته يشتغل بإصلاح التمر .. عجب عبدالله من هذا الذى ما اهتم بالصلاة .. وكأنه ما سمع آذاناً .. ولا ينتظر إقامة .. فصاح به غاضبا : انزل للصلاة .

فقال الرجل بكل برود : طيب .. طيب

فقال : عَجل .. صل يا حمار !
فصرخ الرجل : أنا حمار

ثم انتزع عسيبا من النخلة ونزل ليفلق به رأسه !
غطى عبد الله وجهه بطرف غطرته لئلا يعرفه ... وانطلق يعدو إلى المسجد ونزل الرجل من النخله غاضباً ... ومضى إلى بيته وصلى وارتاح قليلاً ... ثم خرج إلى نخلته ليكمل عمله .
دخل وقت العصر وخرج عبد الله الى المسجد ... مر بالنخلة اذا بالرجل فوقهافقال : السلام عليكم .. كيف الحال .

قال : الحمد لله بخير

قال : بشر! كيف الثمر هذه السنه ؟.

قال : الحمد لله.

قال عبد الله : الله يوفقك ويرزقك .. ويوسع عليك ..ولا يحرمك اجر عملك وكدك لاولادك .. ابتهج الرجل لهذ الدعاء .. فأمن على الدعاء وشكر

فقال عبد الله : لكن يبدو انك لشدة انشغالك لم تنتبه الى اذان العصر !

قد اذن العصر .. والاقامه قريبة .. فلعلك تنزل لترتاح وتدرك الصلاه وبعد الصلاه اكمل عملك ... الله يحفظ عليك صحتك

فقال الرجل : ان شاء الله .. ان شاء الله وبدا ينزل برفق .. ثم اقبل على عبد الله وصافحه بحرارة

وقال : اشكرك على هذه الاخلاق الرائعة .. اما الذى مر بى الظهر فيا ليتنى اراه لاعلمه من الحمار !!!!

مهاراتك فى التعامل مع الاخرين .. على اساسها تتحدد طريقة تعامل الناس معك

النيل .. مصدر حياة أو موقد حرب ؟

النيل ... مصدر حياة أو موقد حرب ؟


دراسة أعدتها قناة الجزيرة الفضائية عن أزمة دول حوض النيل وقد أعجبتنى في بساطتها وتصيمها فأحببت أن تستفيدوا منها .

وإليكم رابط هذه الدراسة علي موقع الجزيرة نت

بدنا نموت جوعانين وما بدنا تموت تحت النفق










غزة تصرخ .... وامعتصماه


تعليق الدكتور عوض القرني على قضية التنظيم الدولي للإخوان المسلمين

نشيد ياقدس - ابراهيم الدردساوي

لو كنت رئيساً عربياً .... احمد مطر

أنا لو كنت رئيساً عربياً

لحللت المشكلة


وأرحت الشعب مما أثقله


أنا لو كنت رئيساً


لدعوت الرؤساء


ولألقيت خطاباً موجزاً


عما يعاني شعبنا منه


وعن سر العناء


ولقاطعت جميع الأسئلة


وقرأت البسملة


وعليهم وعلى نفسي قذفت القنبلة

السبت، 19 يونيو 2010

إياك أن تغلق كل الأبواب


يقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : كنت أسير في طريقي فإذا بقاطع طريق يسرق الناس ، ورأيت نفس الشخص " اللص " يصلي في المسجد ، فذهبت إليه وقلت : هذه المعاملة لا تليق بالمولى تبارك وتعالى ، ولن يقبل الله منك هذه الصلاة وتلك أعمالك...

فقال السارق : يا إمام ، بيني وبين الله أبواب كثيرة مغلقة ، فأحببت أن أترك بابا واحدا مفتوحا .

بعدها بأشهر قليلة ذهبت لأداء فريضة الحج ، وفي أثناء طوافي رأيت رجلا متعلقا بأستار الكعبة يقول : تبت إليك .. ارحمني .. لن أعود إلى معصيتك ..

فتأملت هذا الأواه المنيب الذي يناجي ربه، فوجدته " لص الأمس فقلت في نفسي : ترك بابا مفتوحا ففتح الله له كل الأبواب " .

إياك أن تغلق جميع الأبواب بينك وبين الله عز وجل حتى ولو كنت عاصيا وتقترف معاصيَ كثيرة ، فعسى باب واحد أن يفتح لك أبوابًا .

صرت الآن رجلاً يا ولدي

صرت الآن رجلاً ياولدي

ُحكى أنَّ رجلاً ميسوراً ، كان له ولد وحيد ، بالغت أمُّهُ في تدليله والخوف عليه ، حتى كبر ، وأصبح شابَّاً ، لايتقن أيَّ عمل ، ولا يجيد سوى التسكع في الطرقات ، واللهو واقتراف الملذَّات ، معتمداً على المال الذي تمنحه إيَّاه أمُّهُ خفيةً ، ودون علم والده !

وذات صباح ، نادى الأب ولده ، وقال له :

- كبرت يابني ، وصرتَ شابَّاً قويَّاً ، ويمكنك ، منذ اللحظة ، الاعتماد على نفسكَ ، وتحصيل قوتِكَ بِكَدِّكَ وعرق جبينك .

قال الابن محتجَّاً :

- ولكنني لا أتقنُ أيَّ عملٍ يا أبي !

قال الأب :

- يمكنك أن تتعلَّم .. وعليكَ أن تذهب الآن إلى المدينة وتعمل .. وإيَّاكَ أن تعود منها قبل أن تجمع ليرةً ذهبيةً ، وتحضرها إليَّ !

خرج الولد من البيت ، وما إن تجاوز الباب ، حتى لحقت به أمُّه ، وأعطته ليرة ذهبية ، وطلبت منه أن يذهب إلى المدينة ، ويعود منها في المساء ، ليقدِّم الليرة إلى والده ، ويدَّعي أنَّهُ حصل عليها بعمله وكَدِّ يده !

وفعل الابن ماطلبت منه والدته ، وعاد مساءً يحمل الليرة الذهبية ، وقدَّمها لوالده قائلاً :

- لقد عملتُ ، وتعبتُ كثيراً حتى حصلت على هذه الليرة . تفضل ياأبي !

تناول الأب الليرة ، وتأملها جيِّداً ثم ألقاها في النار المتأججة أمامه في الموقد ، وقال :

- إنَّها ليست الليرة التي طلبتها منك . عليكَ أن تذهب غداً إلى المدينة ، وتحضر ليرةً أخرى غيرها !

سكتَ الولد ولم يتكلم أو يحتج على تصرُّف والده !

وفي صباح اليوم الثاني ، خرج الولد يريد المدينة ، وما إن تجاوز الباب ، حتى لحقت به أمه ، وأعطته ليرة ثانية ، وقالت له :

- لا تعد سريعاً . امكث في المدينة يومين أو ثلاثة ، ثم أحضر الليرة وقدِّمها لوالدك .

تابع الابن سيره ، حتى وصل إلى المدينة ، وأمضى فيها ثلاثة أيام ، ثم عاد ، وقدَّم الليرة الذهبية لوالده قائلاً :

- عانيتُ وتعذَّبتُ كثيراً ، حتى حصلتُ على هذه الليرة . تفضَّل ياأبي !

تناول الأب الليرة ، وتأملها ، ثم ألقى بها بين جمر الموقد قائلاً :

- إنها ليست الليرة التي طلبتها منكَ .. عليكَ أن تحضر غيرها يابني !

سكتَ الولد ، ولم يتكلم !

وفي صباح اليوم الثالث ، وقبل أن تستيقظ الأمُّ من نومها ، تسلل الابنُ من البيت ، وقصد المدينة ، وغاب هناك شهراً بأكمله ، ثمَّ عاد يحمل ليرة ذهبية ، وقد أطبق عليها يده بحرص كبير ، فقد تعب حقَّاً في تحصيلها ، وبذل من أجلها الكثير من العرق والجهد .

قدَّم الليرة إلى أبيه وهو يبتسم قائلاً :

- أقسم لكَ ياأبي أن هذه الليرة من كدِّ يميني وعَرَقِ جبيني .. وقد عانيت الكثير في تحصيلها !

أمسك الأب الليرة الذهبية ، وهمَّ أن يُلقي بها في النار ، فهجم عليه الابنُ ، وأمسكَ بيده ، ومنعه من إلقائها ، فضحك الأب ،

وعانق ولده ، وقال :

- الآن صِرتَ رجلاً ، ويمكنك الاعتماد على نفسكَ يابني ! فهذه الليرة هي حقَّاً ثمرة تعبكَ وجهدك ، لأنَّكَ خفتَ على ضياعها ، بينما سَكَتَّ على ضياع الليرتين السابقتين ...

فَمَنْ جاءهُ المال بغير جهد ، هان عليه ضياع هذا المال .