أماه دمعك في فؤادي يقطر
أُمــاهُ دمعـك فــي فــؤادى يقطــرُ ... بالدمــعِ يــا أُماهُ جرحي يكبـرُ
آهـاتـك الحــرّاء تُقَـطِّـع مهجتــي ... كوني صبوراً قد عهدتك أصبرُ
ودعتنى يـومً الرحيـلِ وقلـتِ لــي ... اذهب وكُن أسدأ عقـوراً يـزأرُ
فمضـيـت يــا أُمـاهُ أكتب من دمي ... كل الملاحم كنت فيــك أسطــر
وجعلتُ مـن جُرحي العميقة مخباً ...
أحمى به كـل الرفـاقِ وأنصــرُ
وجعلتُ من جسدى معابر للرجال ...
ومركبــاً جهزتــهُ كــي يعــروا
واليـوم يـا أمــاهُ قيــدي مصقـــلٌ
... وعزيمتـي أُمــاهُ لا .. لا تُقهــرُ
لا السجـنُ يرهبنـي ولا تعذيبهــم ...
كـلا ولا لســعُ الكهــارب يقــدرُ
وليطفئـوا نـور العيون وما دروا ...
أن الفــؤادَ لــهُ عيـــونٌ تنظــــرُ
وليحرقوا جسـدى بنار جحيمهـم ...
سأُنير دربَ الآخـرين ليُبصـروا
زنـزانتـي يــا أُُمُّ ســوف
أُحيلهــا ... بابَ الجحيم علـى العِـدا يتفجــرُ
والقيــدُ يـا أُمــاهُ مهـمـا
أوثقــوا ... بالصبرِ والتصميمِ قيـدي أكســرُ
فتجملــي بالصبــرِ يــا أُمـــاهُ
إنْ ... عــزَّ اللقـاءُ وطــالَ ليــلٌ أغـبــرُ
فلنــا غــد نحيــا به فــي عـــزةٍ ... فــي دارنــا والــدارُ بنــا تـعـمــرُ