شاركنا على الفيس بوك
السبت، 8 يناير 2011
الجمعة، 7 يناير 2011
هل تتحدث مع نفسك ؟
هل تتحدث مع نفسك ؟
عندما نرى أشخاصا يتحدثون إلى أنفسهم نشعر أحيانا أن ما يفعلونه شيء غريب. غير أننا نعرف أن كل الناس يتحدثون إلى أنفسهم بصمت، ولا نعتقد أن ذلك شيء مستغرب أو مستهجن. وإذا آذانا شخص من الأشخاص بكلمة أو بفعل، نجد أننا عندما نخلو إلى أنفسنا نعبر عن غضبنا بان نرسم مشهدا دراميا نتصور فيه أننا نتكلم بكثير من الغضب ونرد على الإهانة بمثلها بكلمات بالغة القسوة.
وهناك من الناس من ينفق ساعات طويلة في رسم هذه المشاهد الغاضبة وتقليبها وتكبيرها وتصغيرها وتفصيلها، وهي مشاهد تعكر صفاء النفس لأنها مشاهد سالبة في أساسها.
كل واحد منا يدخل في حديث مستمر مع نفسه وينفق في سبيل ذلك الكثير من الطاقة والوقت والجهد على أشياء قليلة القيمة.
ويبدأ هذا الحديث مع النفس من لحظة اليقظة في الصباح إلى أن يحين وقت النوم. وهذا الحوار الداخلي يستمر أثناء العمل والدراسة والمطالعة ومشاهدة التلفزيون والحديث مع الآخرين وأثناء السير في الشارع وركوب الحافلة وتناول الطعام الخ.
في كل الأوقات نقيم الآخرين، ونعلق على تصرفاتهم وأقوالهم وشؤونهم، ونلومهم ونعتب عليهم إلى غير ذلك. وهذه الأحاديث في داخلنا تزداد قوة مع مرور الوقت وتزداد نفوذا على حياتنا وترسم الإطار الفكري والفلسفي الذي نتحرك في داخله ونتصرف وفق له.
هذه الأحاديث هي التي تسهم في تشكيل قيمنا وتترجمها شيئا فشيئا إلى أفعال ترسم علاقاتنا مع أنفسنا ومع الآخرين. فإذا كانت هذه الأحاديث سلبية أو ايجابية فإنها ستؤثر على العقل الباطن عندنا في كل الأحوال وسيكون لها نتائج سلبية أو ايجابية حسبما يكون عليه الحال.
هذه الأحاديث نشاط آلي، يعمل بداخلنا سواء شعرنا بذلك أو لم نشعر.
وإذا أدركنا ذلك بالشكل الكافي فانه سيكون بإمكاننا أن نسيطر على العملية برمتها، وسيكون بإمكاننا أن نجعل الحوار الداخلي حوارا ايجابيا.
وإذا فعلنا ذلك فسيكون في يدنا قوة تعمل بإرادتنا وتوجهنا إلى ما هو خير ومفيد. حاول أن تكون واعيا لم يدور في رأسك من أفكار وفي صدرك من عواطف. راقب هذه الأفكار والعواطف وبالتدريج سيكون في وسعك أن تتحكم في الحوار الداخلي لمدة أطول وإذا راقبت هذه الأفكار والعواطف فانك بالتدريج ستوجد مسافة بينك وبينها. وبالتالي تصبح أكثر قدرة على السيطرة عليها. عندما تجد أن الأفكار التي تدور في مخيلتك تافهة وعديمة القيمة أوقفها على الفور.
غيٍٍرها إلى ما هو أفضل وأكثر فائدة. غير الموضوع وغير الكلمات. إن الأمر يشبه إلى حد كبير الاستماع إلى شريط مسجل.
إذا لم تعجبنا المادة المسجلة فإننا نغير الشريط ونستمع إلى شريط آخر يروق لنا. لماذا نسمح لأنفسنا أن نستمع إلى شريط يعكر صفونا ؟ لنغير الشريط بشريط آخر يتحدث عن السعادة والنجاح والتقدم.
ويقول لنا علماء النفس إن بإمكاننا أحيانا أن نوقف الشريط المزعج تماما دون أن نستمع إلى شريط آخر وان كان ذلك لفترة قصيرة من الوقت. ويقولون لنا إن الحوار الداخلي مفيد أحيانا، ولكنه في كثير من الأحيان ثرثرة متواصلة لا طائل من ورائها تصرف انتباهنا عما هو مفيد ومهم. وإذا أدركنا ذلك فان بإمكاننا أن نجعل هذه الحوار ايجابيا أو بإمكاننا أن نوقف هذا الحوار تماما فترة من الوقت. وبالتدريب نستطيع أن نسيطر على ما في داخلنا في أفكار.
التصنيف
تنمية بشرية
الأربعاء، 5 يناير 2011
مسلسل يحيى عياش
التصنيف
الفن الهادف
الثلاثاء، 4 يناير 2011
الأحد، 2 يناير 2011
سهرة خاصة حول تقسيم السودان مع الدكتور راغب السرجاني
سهرة خاصة مع الدكتور راغب السرجاني حول
أزمة تقسيم السودان
الجزء الأول
أزمة تقسيم السودان
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
التصنيف
وطني الإسلامي
السبت، 1 يناير 2011
رسالة إلى جنود فرعون
رسالة إلى جنود فرعون
أثناء
قراءتي في كتاب الله استوقفتني مجموعة من الآيات الكريمات ، هذه الآيات
كثيراً ما توقفت عندها في السابق ولكن هذه المرة ما أوقفني معنى جديد لم
أفكر فيه من قبل .
سأعرض عليكم الآيات ونحاول بإذن المولى عزوجل أن ندور في فلكها لنخرج منها بمعنى جديد يفيدنا في حركتنا بين الناس إن شاء الله .
1-
يقول الله تعالى في صدر سورة القصص " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في
الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ، ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون
وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون " .
2- يقول الله تعالى في سورة القصص " إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين "
3- يقول الله تعالى في سورة القصص " واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم الينا لا يرجعون ، فأخدناه وجنوده فنبذناهعم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين " .
4- يقول الله تعالى في سورة الذاريات في معرض حديثه عن فرعون " فأخدناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهومليم " .
وهناك آيات عديدة كلها تدور حول هذا المعنى الذي سأذكره لكم وأغلبها من قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون .
ولعل الرابط بين هذه الآيات وكونها تتعلق بفرعون وكون فرعون ذاته يتعلق بمصر وبين ما يحدث في مصر الآن هو ما دعاني لتأمل هذه الآيات وهو نفس السبب الذي يجعلني أتوقف كثيراً عند الآيات التي تتحدث عن فرعون وعلاقته بأهل مصر وما كان يفعله بهم .
أيها الإخوة الكرام :
إن ما استوقفني في هذه الآيات هو ربط الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات بين مصير فرعون ومصير جنوده ، فهذه الآيات تقول إن جنود فرعون سوف يلقون نفس المصير الذي سيلقاه فرعون نفسه .
أي أن هؤلاء الجنود الذي لا حول لهم ولا قوة ولا سلطان لهم فيما يتخذ من قرارات سوف يلقون نفس مصير من اتخذ القرار ، إن هؤلاء الجنود الذين دائماً من يتعذرون بأنهم عبيد للمأمور وأن الأمر كله بيد من فوقهم على حد تعبيرهم بل وأحياناً نحن من يلتمس لهم الأعذار بأنه لايد لهم فيما يفعلون ، كل هذه الأعذار لن تنجيهم من عقاب الله الذي ينتظرهم ومن أمرهم بهذا الفعل .
ففي
قوله تعالى " ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون " نجد أن
الله قد قرن بين من أصدر القرار ومن أوله لمن سينفذونه وبين من بأنهم
جميعاً سوف يلقون من الذين الستضعفوهم من قبل نفس الجزاء لافرق بينهم .
وكذلك في قوله تعالى " إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين " نفس المعني حيث وصف الله فرعون وهامان وجنودهما بأنهم من الخاطئين ولم يستثن أحداً منهم فكلهم خاطئون .
وكذا في قوله تعالى " واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون فأخدناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين " .
فقد وصفهم الله بأنهم جميعاً قد استكبروا في الأرض ولم يستثن منهم أحداً ولذا حق عليهم جميعاً عقاب الله فقل " فأخناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين " وهنا أيضاً وصف الله الجميع بأنهم ظالمين حتى الجنود يدخلون تحت وصف الظالمين .
رسالتي إلى من يظنون أنهم بمنأى من عذاب الله وعقابه لأنهم لا يد لهم في الأمر سوى أنهم ينفذون أوامر رؤسائهم أقول لكم :
ربما
كان جنود فرعون هذا الذي ذكر في القرآن عذرهم أكبر منكم فقد كان فرعون
يقول أنا ربكم الأعلى وكان يقول ماعلمت لكم من اله غيري ومع هذا لم يعفهم
الله من المسئولية عما حدث منهم نتيجة لتنفيذ قرارات وأوامر رئيسهم
فلتنظروا إلى أنفسكم وإلى ما تفعلونه جيداً قبل أن يأتي أجل الله الذي لا
مفر منه .
إلى كل من ساهم في ظلم أحد وظن أن العقاب لن يلحقه لأنه فقط ينفذ أزامر رئيسه ، إلى كل من ساهم في تزوير الإنتخابات ولو باليسير ، إلى كل من ساهم في إعتقال أحد الشرفاء ، إلى كل من سعى في الأرض فساداً تنفيذاً للأوامر ، إلى كل هؤلاء ومن على شاكلتهم ، أقول لكم
لن
يمنعكم أحد من عقاب الله ، ولن يحول بينكم وبين عذاب الله أحد إلا أن
تتوبوا إلى ربكم وترجعوا إلى رشدكم وتصلحوا ما أفسدتم وتنصروا من ظلمتم
وتأخذوا على يد الظالم حتى يرجع عن ظلمه ، وهذا هو سبيلكم للنجاة وليس لكم
من سبيل لكم سواه .
أسأل
الله أن يردكم إلى رشدكم ، وأن تعودوا إلى صوابكم قريباً إن شاء الله ،
وأن يخفظ بلدنا مصر وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ، إنه على كل شيء قدير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته