شاركنا على الفيس بوك

الأحد، 27 يونيو 2010

سيارة الدعوة - قصة جميلة معبرة

سيارة الدعوة ( الحلقة الأولي )


قال لي : ما أقعدك عن العمل وقد بدت عليك قبلاً أمارات الريادة ؟؟

قلت : لم أجد منكم من يملك عود الثقاب .. فظلت الشعلة كامنة !

قال : أوقد نفسك !!

قلت : أصعب ما في الرحلة الإقلاع ! فهل تسلّم الدفّة لطيار مبتدئ - ثم تنتظر سلامة الإقلاع وسلامة الوصول ؟

قال لي : أين تحبّ العمل ؟

قلت : قلت له في الأمام وفي الخلف وبين الصفوف ! كل الأماكن ناسبتني غير أني حتى الآن (عــاطل) .

قال لي : صف نفسك ..

قلت له : أعرف رجلاً يعرف كل شيء ولا يفعل أي شيء !!

قال : ما منعك ؟

قلت له : ما أعرفه أنّه لم تمنعه ذنوبه وحدها !

قال : فماذا ؟

قلت : ركب شاب في مثل عمري .. سيارة مرسيدس طراز 28 .. كانت والحقّ يقال لامعة ، نظيفة ، إلا أن بها عيب واحد !!

قال : فما ؟؟؟

قلت : الموتور يا سيّدي ..قديم .. متهالك ..يسير بسرعة 60 كيلو !!

قال : والحلّ ؟؟

قلت : بعض الناس اختار أن يقفز من السيارة وقد ضايقته ببطئها !

والبعض سلّم لأمر الله ونام في المقعد الخلفي !!

والبعض الآخر ظلّ يفكّر ويفكّر ويفكّر .....

قال صاحبي :

حيّرتني ..

هلاّ أكملت قصتك ..

قلت : بلى ..

بعض الناس اختار أن يقفز من السيارة وقد ضايقته ببطئها !

والبعض سلّم لأمر الله ونام في المقعد الخلفي !!

والبعض الآخر ظلّ يفكّر ويفكّر ويفكّر .....

كان من بينهم شاب - كثير الصمت دائم التفكير . .

نظر إلى قائد السيّارة ، فإذا هو رجلٌ خطّه الشيب ، وعلى وجهه يرتسم الوقار -وخبرة السنين .

قال له : سيّدي .. قيادتك رائعة ،هادئة ، متّزنة ، في غاية الحكمة ، تبعث على الثقة .

نظر إليه السائق بارتياح وعلت وجهه بسمة - قبل أن يستطرد الشاب قائلاً :



نكمل الحلقة القادمة إن شاء الله .