سيارة الدعوة ( الحلقة الثانية )
قال له : سيّدي .. قيادتك رائعة ، هادئة ، متّزنة ، في غاية الحكمة ، تبعث على الثقة .
نظر إليه السائق بارتياح وعلت وجهه بسمة - قبل أن يستطرد الشاب قائلاً :
غير أنّ بعض الأمور - سيّدي - لا يمكن تداركها - فقط - بحكمة القيادة !!
تجهّم وجه السائق قليلاً ، وبدت عليه علامات الحيرة :
كيف يا بنيّ ؟؟
هل خانني طول العمر وضعف النظر ... فأخطأت الطريق ؟؟؟ ردّ الشاب :
طريقك يا سيدي - سليم ....
وجهتك واضحة ، وقصدك معروف .
رؤيتك للطريق واضحة - رغم الضباب المحيط . .
سيّدي ..
ليس عندي أدنى شكّ في قدرتك على الوصول حيث نريد ، ولكن السؤال .. هل سنصل سيّدي في الوقت الأنسب ؟؟؟
إن وثقت سيدي في قدرتك على القيادة فهل تثق في هذه الآلة العتيقة التي تركب ؟ أم أنها بحاجة إلى إعادة النظر ؟؟؟
أوقف السائق السيارة - قليلاً - وقد شغله الكلام ..
لا بأس من الوقوف - لبعض الوقت ، لعل الكلام يتضح ، وان كان من خطأ يُتَدارَك .
سلامة الوصول من سلامة الإقلاع !
قال الشاب في ارتياح :
بارك الله لك سيّدي ...
الآن ..
نبدأ الكلام ....
السائق الحكيم يتابع باهتمام ، والشاب يتابع في حماس :
الموتور يا سيّدي ..قديم ، والمقاعد ضيّقة - لم تعد تستوعب الكثير من راغبي الركوب !!
السائق : والعمل يا بنيّ ؟؟ - إصلاح الموتور أمر عسير على مثلي - يحتاج إلى ذي العلم والتخصّص وفوق هذا توسعة المقاعد أو استبدالها بغيرها يحتاج إلى ذي الساعد الفتيّ .. فأنّى لي بمثله والحال كما ترى ؟؟
تبسم الشاب ابتسامةَ ذات معنى ، وغمز بعينه إلى المقعد الخلفي وقال :
ذاك النــائم بالخــلف !!!!
ردّد السائق في شكّ :
يا للعجب !!
النائم بالخلف ؟؟! .. كيف يا بنيّ ؟؟ ، انّه لم يصحُ إلا للحظات منذ بداية رحلتنا !
الشاب :
ولمَ العجب ؟
إنه لم يجد ما يناسبه من عمل ..
قد يكون نبّهك كثيرًا يا سيدي في بداية الرحلة غير أن صوته لم يصلك
لعل الضوضاء غلبت ، فلم تتنبّه له ........ فنــــام !
لعلّه لا يعرف من نفسه ما أعرف عنه - بحكم صداقتي له واقتراني به !
ولعله- يا سيّدي - لا يجيد التعبير عما لديه وعمّا يستطيع أن يقدمه !!!
أومأ السائق برأسه وقد بدا يتفهّم ما يلوّح إليه الشاب ..
ثمّ قال:
إذن .. لعلّنا أخطأنا أن لم نتوقّف ونبحث عن مثله .
ولعله هو الآخر أخطأ - فنام واستسلم - فلم يصلنا منه صوت .
نظرا إليه وقالا في صوتٍ واحد :
اذن ..
فلنوقظه الآن ...
قال الشاب في ارتياح :
بارك الله لك سيّدي ...
الآن ..
نبدأ الكلام ....
السائق الحكيم يتابع باهتمام ، والشاب يتابع في حماس :
الموتور يا سيّدي ..قديم ، والمقاعد ضيّقة - لم تعد تستوعب الكثير من راغبي الركوب !!
السائق : والعمل يا بنيّ ؟؟ - إصلاح الموتور أمر عسير على مثلي - يحتاج إلى ذي العلم والتخصّص وفوق هذا توسعة المقاعد أو استبدالها بغيرها يحتاج إلى ذي الساعد الفتيّ .. فأنّى لي بمثله والحال كما ترى ؟؟
تبسم الشاب ابتسامةَ ذات معنى ، وغمز بعينه إلى المقعد الخلفي وقال :
ذاك النــائم بالخــلف !!!!
ردّد السائق في شكّ :
يا للعجب !!
النائم بالخلف ؟؟! .. كيف يا بنيّ ؟؟ ، انّه لم يصحُ إلا للحظات منذ بداية رحلتنا !
الشاب :
ولمَ العجب ؟
إنه لم يجد ما يناسبه من عمل ..
قد يكون نبّهك كثيرًا يا سيدي في بداية الرحلة غير أن صوته لم يصلك
لعل الضوضاء غلبت ، فلم تتنبّه له ........ فنــــام !
لعلّه لا يعرف من نفسه ما أعرف عنه - بحكم صداقتي له واقتراني به !
ولعله- يا سيّدي - لا يجيد التعبير عما لديه وعمّا يستطيع أن يقدمه !!!
أومأ السائق برأسه وقد بدا يتفهّم ما يلوّح إليه الشاب ..
ثمّ قال:
إذن .. لعلّنا أخطأنا أن لم نتوقّف ونبحث عن مثله .
ولعله هو الآخر أخطأ - فنام واستسلم - فلم يصلنا منه صوت .
نظرا إليه وقالا في صوتٍ واحد :
اذن ..
فلنوقظه الآن ...
نستكمل الحلقة القادمة