شاركنا على الفيس بوك

الخميس، 30 ديسمبر 2010

من خواطري في رحلة الحج (4)

الحج قمة العبودية لله تعالى


إخواني الأحباب :

تأملت مناسك الحج جميعاً فوجدتها تدل على معني عظيم جداً أراد الله أن يوصله لعباده وهو معنى العبودية لله تعالى ، وإن كان هذا المعنى موجود في جميع عباداتنا إلا أنه يكون في قمته في الحج .


فبداية يخرج الحاج من بيته ويقطع المسافات الطويلة والشاقة حتى يصل إلى بيت الله الحرام كل هذا حتى يشعر الإنسان أن يضحي بماله ووقته وتعبه من أجل تلبية نداء الله .

ثم عندما يطوف بالبيت الحرام ويقبل الحجر الأسود عند الطواف لا يطوف حوله المسلم إلا تلبية لأمر ربه عز وجل فقد كان المشركون قبل الإسلام أيضاً يطوفون بالبيت ولكن نحن نطوف إيماناً وتصديقاً واتباعاً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد ذكر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يقبل الحج الأسود " والله إنك حجر لا تنفع ولا تضر ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك " ، ونحن كذلك نفعل هذا امتثالاً لأمر الله واتباعاً لسنة المصطفى عليه السلام .

وعندما يسعى المسلم سبعاً بين الصفا والمروة فهو أيضاً يفعلها امتثالاً لأمر الله تعالى ، فقد كان المشركون أيضاً يسعون سبعاً بين الصفا والمروة غير أن الفارق هنا أننا نفعلها امتثالاً لأوامر الله ، والصحابة عندما فرض عليهم السعي شعروا بالحرج حيث أنهم كانوا يسعون بينهما وهم في الجاهلية فنزل قول الله تعالى " إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما " .

وكذلك في الحلق والوقوف بعرفة كلها أفعال كان المشركون يفعلوها قبل الإسلام إلا أننا نفعلها إمتثالاً لله تعالى .

نفعل هذا كله دون أن يعترض منا أحد أو يقول لماذا نفعل هذا بهذا الشكل وهذه الطريقة وهذه الكيفية لماذا نقف بعرفة في هذا اليوم بالذات وفي هذه الساعات تحديداً وإذا وقفنا في غيرها فكأننا لم نأت بالركن ، ولماذا نرمي في هذا التوقيت بالذات ولماذا هذا المكان كل هذه الأفعا نفعلها دون اعتراض أو تساؤل عن السبب .

إنني أرى في مناسك الحج قمة الإمتثال والخضوع لله عز وجل ، فبالرغم من كل هذه الشاقة والمحددة تحديداً دقيقاً إلا أن المسلم يفعلها وهو سعيد و مشتاق لأن يؤديها ويتمها على أكمل وجه كما أمر الله ، فنجد الشيخ العجوز الذي ربما وهو في بيته لا يستطيع الحراك ما إن يصل إلى البيت الحرام نجده قد استعاد قوته ونشاطه ويطوف حول البيت بحب واشتياق ،

فأي حب للخالق بعد هذا أن يبذل المسلم من ماله ومن تعبه ومن جهده حتى يصل إلى تنفيذ ما أمره الله به .

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ومات العصفور ! !


ومات العصفور !!


أرادت الشمس ان تغرب فى جو يملؤه الحزن وأراد النهار أن يرحل فى جو يملؤه الأسى
لست أدرى لماذا ؟؟


ولكنى عرفت السبب حينما نزلت من على سلم المحطه ووقفت على رصيفها انتظاراً للقطار الذى سيحملنى الى بلدتى
فوجدت الناس ينظرون الى شئ من بعيد اقتربت منهم شيئا فشيئا ونظرت كما ينظرون فهالنى ما رأيت .

إنه صقر ليس بكبير يقبض بمخالبه على عصفور صغير يراه من قريب آلاف العصافير التى جاءت فى آخر النهار الى أعشاشها لتطعم صغارها .

همست فى أذن من بجوارى عله يفعل شيئا وقلت له ( انظر هناك انه صقر ياكل عصفور )
فأجابنى فى هدوء ( أعرف )

انتظرت قليلاً وقلت فى نفسى سيهجم هؤلاء العصافير على هذا الصقر وينقذوا أخاهم منه ولكن العصافير كانت أيضاً مثل الناس لاهية غافلة عن أخاهم الذى يموت أو فى طريقه للموت

لم ياكل الصقر حتى الآن العصفور انه يواصل نظراته الى العصافير والى الناس والعصفور يتلوى بين مخالبه .
ظل على حالته هذه وقت طويل الى أن اطمئن أنه لاتوجد مقاومه من العصافير .

عندئذ أخذ يلتهم العصفور وينزع ريشه ( ريشه تلو ريشه ) فى تحد سافر ولسان حاله يقول ليس بمقدور أحد أن يفعل أى شئ معى فأنا سيد الطيور آكل ما أريد وأترك ما أريد وليس من حق أحد الإعتراض على ما أفعل .

ليته جاء بطيئاً لأعرف المصير الذى سيئول إليه العصفور
ركبت القطار وأنا أتابع بنظرى هذا المشهد المهيب

ها هو القطار يستعد للرحيل ويطلق صفارة التحذير والتى سقطت معها رأس العصفور

فقلت فى نفسى مات العصفور ومن بعده ستموت العصافير
المصدر / الملتقى

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

ضريبة الذل للأستاذ سيد قطب

ضريبة الذل

للأستاذ سيد قطب


بعض النفوس الضعيفة يخيل إليها أن للكرامة ضريبة باهظة، لا تطاق، فتختار الذل والمهانة هرباً من هذه التكاليف الثقال، فتعيش عيشة تافهة ، رخيصة ، مفزعة ، قلقة ، تخاف من ظلها ، وتَفْرَقُ من صداها ، " يحسبون كل صيحة عليهم " ، " ولتجدنهم أحرص الناس على حياة " .

هؤلاء الأذلاء يؤدون ضريبة أفدح من تكاليف الكرامة ، إنهم يؤدون ضريبة الذل كاملة ، يؤدونها من نفوسهم، ويؤدونها من أقدارهم ، ويؤدونها من سمعتهم ، ويؤدونها من اطمئنانهم ، وكثيراً ما يؤدونها من دمائهم وأموالهم وهم لا يشعرون .

وإنهم ليحسبون أنهم ينالون في مقابل الكرامة التي يبذلونها قربى ذوي الجاه والسلطان حين يؤدون إليهم ضريبة الذل وهم صاغرون ، ولكن كم من تجربة انكشفت عن نبذ الأذلاء نبذ النواة ، بأيدي سادتهم الذين عبدوهم من دون الله ، كم من رجل باع رجولته ، ومرغ خديه في الثرى تحت أقدام السادة ، وخنع ، وخضع ، وضحى بكل مقومات الحياة الإنسانية ، وبكل المقدسات التي عرفتها البشرية ، وبكل الأمانات التي ناطها الله به ، أو ناطها الناس ... ثم في النهاية إذا هو رخيص رخيص ، هَيِّنٌ هَيِّن ، حتى على السادة الذين استخدموه كالكلب الذليل ، السادة الذين لهث في إثرهم ، ووَصْوَصَ بذنبه لهم ، ومرغ نفسه في الوحل ليحوز منهم الرضاء !

كم من رجل كان يملك أن يكون شريفاً ، وأن يكون كريماً ، وأن يصون أمانة الله بين يديه ، ويحافظ على كرامة الحق ، وكرامة الإنسانية ، وكان في موقفه هذا مرهوب الجانب ، لا يملك له أحد شيئاً ، حتى الذين لا يريدون له أن يرعى الأمانة ، وأن يحرس الحق ، وأن يستعز بالكرامة ، فلما أن خان الأمانة التي بين يديه ، وضعف عن تكاليف الكرامة ، وتجرد من عزة الحق ، هان على الذين كانوا يهابونه ، وذل عند من كانوا يرهبون الحق الذي هو حارسه ، ورخص عند من كانوا يحاولون شراءه ، رخص حتى أعرضوا عن شرائه ، ثم نُبِذَ كما تُنْبَذُ الجيفة ، وركلته الأقدام ، أقدام الذين كانوا يَعِدُونه ويمنونه يوم كان له من الحق جاه ، ومن الكرامة هيبة ، ومن الأمانة ملاذ .

كثير هم الذين يَهْوُونَ من القمة إلى السَّفْح ، لا يرحمهم أحد ، ولا يترحم عليهم أحد ، ولا يسير في جنازتهم أحد ، حتى السادة الذين في سبيلهم هَوَوْا من قمة الكرامة إلى سفوح الذل ، ومن عزة الحق إلى مَهَاوي الضلال ، ومع تكاثر العظات والتجارب فإننا ما نزال نشهد في كل يوم ضحية ، ضحية تؤدي ضريبة الذل كاملة ، ضحية تخون الله والناس ، وتضحي بالأمانة وبالكرامة ، ضحية تلهث في إثر السادة ، وتلهث في إثر المطمع والمطمح ، وتلهث وراء الوعود والسراب ..... ثم تَهْوِي وتَنْزَوِي هنالك في السفح خَانِعَةً مَهِينَة ، ينظر إليها الناس في شماتة ، وينظر إليها السادة في احتقار .

لقد شاهدتُ في عمري المحدود - ومازلت أشاهد - عشرات من الرجال الكبار يحنون الرؤوس لغير الواحد القهار ، ويتقدمون خاشعين ، يحملون ضرائب الذل ، تثقل كواهلهم ، وتحني هاماتهم ، وتلوي أعناقهم ، وتُنَكِّس رؤوسهم .... ثم يُطْرَدُون كالكلاب ، بعد أن يضعوا أحمالهم ، ويسلموا بضاعتهم ، ويتجردوا من الحُسنَيَيْن في الدنيا والآخرة ، ويَمضون بعد ذلك في قافلة الرقيق ، لا يَحُسُّ بهم أحد حتى الجلاد .

لقد شاهدتهم وفي وسعهم أن يكونوا أحراراً ، ولكنهم يختارون العبودية ، وفي طاقتهم أن يكونوا أقوياء ، ولكنهم يختارون التخاذل ، وفي إمكانهم أن يكونوا مرهوبي الجانب ، ولكنهم يختارون الجبن والمهانة .... شاهدتهم يهربون من العزة كي لا تكلفهم درهماً ، وهم يؤدون للذل ديناراً أو قنطاراً ، شاهدتهم يرتكبون كل كبيرة ليرضوا صاحب جاه أو سلطان ، ويستظلوا بجاهه أو سلطانه ، وهم يملكون أن يَرْهَبَهم ذوو الجاه والسلطان ! لا ، بل شاهدت شعوباً بأَسْرِها تُشْفِقُ من تكاليف الحرية مرة ، فتظل تؤدي ضرائب العبودية مرات ، ضرائب لا تُقَاس إليها تكاليف الحرية ، ولا تبلغ عُشْرَ مِعْشَارِها ، وقديماً قالت اليهود لنبيها " يا موسى إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها أبداً ماداموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هنا قاعدون " فأَدَّتْ ثمن هذا النكول عن تكاليف العزة أربعين سنة تتيه في الصحراء ، تأكلها الرمال ، وتذلها الغربة ، وتشردها المخاوف .... وما كانت لتؤدي معشار هذا كله ثمناً للعزة والنصر في عالم الرجال .

إنه لابد من ضريبة يؤديها الأفراد ، وتؤديها الجماعات ، وتؤديها الشعوب ، فإما أن تؤدى هذه الضريبة للعزة والكرامة والحرية ، وإما أن تؤدى للذلة والمهانة والعبودية ، والتجارب كلها تنطق بهذه الحقيقة التي لا مفر منها ، ولا فكاك .

فإلى الذين يَفْرَقُونَ من تكاليف الحرية ، إلى الذين يخشون عاقبة الكرامة ، إلى الذين يمرِّغُون خدودهم تحت مواطئ الأقدام ، إلى الذين يخونون أماناتهم ، ويخونون كراماتهم ، ويخونون إنسانيتهم ، ويخونون التضحيات العظيمة التي بذلتها أمتهم لتتحرر وتتخلص .

إلى هؤلاء جميعاً أوجه الدعوة أن ينظروا في عبر التاريخ، وفي عبر الواقع القريب، وأن يتدبروا الأمثلة المتكررة التي تشهد بأن ضريبة الذل أفدح من ضريبة الكرامة، وأن تكاليف الحرية أقل من تكاليف العبودية، وأن الذين يستعدون للموت توهب لهم الحياة، وأن الذين لا يخشون الفقر يرزقون الكفاية، وأن الذين لا يَرْهَبُون الجاه والسلطان يَرْهَبُهم الجاه والسلطان.

ولدينا أمثلة كثيرة وقريبة على الأذلاء الذين باعوا الضمائر، وخانوا الأمانات، وخذلوا الحق، وتمرغوا في التراب ثم ذهبوا غير مأسوف عليهم من أحد، ملعونين من الله، ملعونين من الناس،

وأمثلة كذلك ولو أنها قليلة على الذين يأبون أن يذلوا، ويأبون أن يخونوا، ويأبون أن يبيعوا رجولتهم، وقد عاش من عاش منهم كريماً، ومات من مات منهم كريما .

السبت، 25 ديسمبر 2010

الناجح والفاشل


الجمعة، 24 ديسمبر 2010

فارغ


المفاوضات غير المباشرة



كيف نبني شخصينا الفاعلة

كيف نبني شخصيتنا الفاعلة ؟


إن من أهم الحاجات الأساسية في حياة الإنسان أن توضع بعض الحدود لتصرفاته ، وأن تُحترم هذه الحدود . وقد يتم التصريح عن هذه الحدود التي يجب احترامها في القوانين . إن هذه الأنظمة والقوانين تبيّن لنا الطرق التي نستطيع من خلالها منع نمو الأعشاب الضارة في حديقتنا. عندما يراعي الفرد هذه الحدود المكتوبة أو غير المكتوبة، المرئية أو غير المرئية، يتحول إلى إنسان ذي شخصية عالية مستقيمة. أما إذا قام هذا الإنسان بمخالفة هذه الأنظمة التي تحافظ على الحياة الاجتماعية ورفض تطبيقها، فإنه سوف يدمر نفسه بنفسه عاجلاً كان أم آجلاً .

إن أكبر عقبة أمام التحسين والإصلاح ، هي ألا يتحمل الإنسان أية مسؤولية ، وأن يعيب الآخرين دائماً دون الالتفات إلى عيوب نفسه التي لا تعد ولا تحصى . وإذا نسي الناس صدق ضميرهم، سخر منهم ضميرهم ودفعهم إلى إيجاد الحجج والمبررات لكل أقوالهم وأفعالهم ،

حيث هناك رغبات جُبِلَت عليها فطرة الإنسان تشكل الأساس لخرقه القواعد والقيم الأخلاقية . نعم ، إن الطموح إلى النجاح والفوز والصدارة والارتقاء، والصعود إلى القمة ، والشهرة والتباهي على الآخرين … تقود الإنسان إلى خرق القواعد والأنظمة ولكن إذا استطاع هذا الإنسان تربية شخصيته وأعدها للتعامل الصحيح مع حوادث الحياة، عندها يمكنه كبح طموحاته هذه وتوجيهها ضمن الأطر المشروعة ، ووفق المبادئ والقيم الأخلاقية السامية .

الصراع الذي يعيشه الإنسان في داخله تجاه تربية شخصيته، تجعله يغدو ويروح بين الالتزام والمعارضة للقيم الأخلاقية والقوانين، وبين رغبة امتلاك كل شيء ومقاسمته مع الآخرين، وبين الشعور بالخضوع للأنظمة الراهنة أو عصيانها لكن يجب ألا ننسى أنه لا أحد يستطيع أن يُرغم الإنسان على القيام بشيء دون رغبته وإرادته، فإذا تم ذلك فهذا يعني أن ذلك الإنسان يعيش ضعفاً في الإرادة والشخصية.

هناك مقولتان تعدان موضوعاً مشتركاً بين اليونانيين القدماء والبابليين والسومريين، الأولى: "اعرف نفسك" والثانية: "كن معتدلاً في كل شيء". تشير هاتان المقولتان إلى مدى أهمية تربية الشخصية في جميع الثقافات. فإنهما لافتتان للنظر إلى حدٍ بعيد، خاصة من ناحية التأكيد على أهمية الوسطية والتوازن. هناك نقطة أخرى مشتركة بين الثقافات في تربية الشخصية وهي أن يعرف الإنسان عيوبه، وأن يتأمل ملياً في كيانه وذاته حتى يستطيع رؤية عالمه الداخلي وصفاء روحه وجوهره. إن معرفة الذات خصلة ضرورية ليس فقط من أجل الحصول على شخصية قوية، بل من أجل معرفة خالق هذه الذات ومربيها. وكم أحسن القائل عندما قال: "اعرف نفسك، وليكن مرادك معرفة الله، ومَن عرف نفسه، فقد عرف الله".

تربية الشخصية

إن الطريق التي تُكسِب الإنسان شيمته وشخصيته، ليس فقط بالتركيز على الأخطاء والمساوئ والابتعاد عنها، إنما بالتركيز على الصواب والخير والسعي من أجلهما. إذن، لا يكون الإنسان ذا شخصية مثالية وأخلاق عالية برفضه للمساوئ فقط. فمثلاً، إذا أردنا أن نقيم حديقة جميلة فلا يكفي أن نزيل الأعشاب البرية عن تربتها، إنما يجب العمل على غرس الأزهار الجميلة ورعايتها أيضاً. فإزالة الأعشاب البرية ما هو إلا عمل يساعد على نمو الأزهار فقط، أما العناية بالأزهار ورعايتها فهو عمل مختلف تماماً.

السعي وراء الخير والفضيلة وغرسها في حياتنا حتى لا يبقى مكان للشر، أهم بكثير من الحيلولة دون الإضرار ورفض الشر قولاً يوجد داخل كل إنسان حديقة تعكس شخصيته وعالمه الجواني، والأشياء التي تربّى في هذه الحديقة تكون مرآة لسلوك هذا الإنسان وتصرفاته. كما أننا إذا لم نغرس في حديقتنا الطبائعَ والعادات الحسنة وفق مزاجنا وروابطنا الخلُقية، فيستحيل أن نكون أناساً صالحين وإن كانت الروابط الخلُقية أو سماتنا المزاجية تشبه أنواع التربة المختلفة فإن سماتنا الشخصية تشبه الأزهار التي تنمو في تلك التربة. إذا فكر الناس ملياً وبذلوا قصارى جهدهم وطاقاتهم في زراعة الأزهار ورعايتها، عندها سيزداد عدد الناس الذين يتحلون بالشخصية القوية المثالية.

ولابد في هذا الصدد -وبعد هذه الشروح النظرية القصيرة- أن ننتقل إلى هذه الأيام التي نعيش فيها، ونقول: إن نجاح الديمقراطية اليوم يرتبط بمدى امتلاك أفراد المجتمعات الشخصية الذاتية، وإن الديمقراطية التي تنسى أن الإنسان كائن أخلاقي والتي لا تبالي بتطوير الشخصية لدى الفرد، لا يمكن أبداً أن تنجح وتصل إلى بر الأمان، لأن الديمقراطية هي نظام يتبناه الفضلاء والعقلاء الذين يملكون القدرة على حمايته والحفاظ عليه.

الإنسان الانتهازي أو الذي لا يفكر إلا بنفسه، يمكن أن يستغل قلب الآخر وروحه وبدنه دون أن يخالف القوانين والأنظمة، أي يمكن أن يمتثل الفرد للنظام، ولكن يمكن أيضاً أن يكون سيء الخلُق. فمن أهم شروط الكمال الأخلاقي أن يكون المرء ذا شخصية وضمير يستطيع من خلالهما رسم الحدود في المكان الذي يخلو من حدود مرسومة. ومن ثم فإن كل ما هو قانوني ليس بالضرورة أن يكون أخلاقياً، لذلك نرى هناك فرقاً بين ما هو موافق للقانون وبين ما هو موافق للحق، ولا يمكن أن يسدّ هذه الفجوة إلا أصحاب الشخصيات العالية، فحيثما ينتهي القانون أو يبدي خللاً، يحلّ الإيمان مكانه وتتسارع القيم الأخلاقية التي تتغذى من الضمير بسد هذا الخلل.

الشخصية في تحقيق السلام

فلنتوج هذا بمثال من التاريخ، ففي بدايات عهد الدولة العثمانية ، شغل " دورسون فقيه " قاضي مدينة بورصة، وظيفة تناسب مزاجه وطبيعته. وكان رئيس المخابرات يقدم للقاضي " دورسون فقيه " المعلومات حول الفتنة والفساد والأقاويل التي اندلعت بين الأهالي في تلك الفترة ، وقد كان من ضمن المعلومات التي قدمها، المخططات التي وضعت لقتل القاضي "دورسون فقيه". ولكن دعونا نرى مدى أهمية تربية الشخصية في تحقيق السلام في الحياة الاجتماعية، وذلك من خلال تقديم مقطع من الحوار الذي دار بين عضو المخابرات وبين القاضي " دورسون فقيه " :
عضو المخابرات : إن كل ما قلتُه ، دليل على ظهور آلاف الأسهم المشدودة لرمي " دورسون فقيه " في قلبه .
دورسون فقيه: ما قلتَه صحيح، ولكنه صحيح من جانب العقل والمنطق. ولكنك لم تر بأم عينيك ما تتحدث عنه أليس كذلك؟ لم تسمع أياً منه بأذنيك. هل رأيتَ بعينيك، وهل سمعتَ بأذنك؟ هل رأيتَ زيداً يقول هذا الكلام أو سمعته حتى توجه إليه التهم ؟
عضو المخابرات : كلا! ما رأيتُ وما سمعتُ. لكن أظن وأعتقد وأعرف أنه كذلك.
دورسون فقيه: وهل يُحكَم على شيء بالاعتقاد والظن؟ فليس هذا بدليل.
عضو المخابرات: علمتُ الخبر من رجالي وأنا أثق بهم.
دورسون فقيه: يجب الاستماع إلى رجالك ورؤية أدلتهم.
عضو المخابرات: أنا لا يهمني الحكم، إنما دلني على ما ينبغي عليّ فعله.
دورسون فقيه: إن كان الطريق الذي سأدلك عليه يسوق بريئاً إلى الموت، فكيف أكفّر عن ذنبي بعد ذلك؟
عضو المخابرات: لو كان مكاني شخص آخر لفقد عقله. ولكنها "الدولة"، "ستفقد الدولة سيطرتها وتوازنها" يجب ردع مَن يسعون إلى هدم الدولة يجب معاقبتهم…
دورسون فقيه: إذا كانت الدولة دولة، فالإنسان أيضاً إنسان. لذلك يجب أن تتضح تهمة هذا الإنسان وتثبت حتى يحكَم عليه. وماذا لو قال الشخص الذي تقول عنه إنه مذنب "أنا أقوم بهذا العمل من أجل الدولة"؟
عضو المخابرات: ولكن يا دورسون فقيه! المكان الذي توجه إليه الأسهم هو أنت. أوَما تخاف الموت؟
دورسون فقيه: أنا لستُ الدولة. روح دورسون فقيه، ليست الدولة. إذا متّ ستحاسِب الدولةُ المذنبَ. لكن لا أستطيع أن أضع الدولة في موضع التهمة لأبقى حياً. فليعف الله عن تقصيرنا جميعاً…

فهذا الحوار يبين لنا أن شخصية الفرد تلعب دوراً مهماً في توجيه ذاته، حتى وإن كانت القوانين والقواعد موجودة تحت إمرته، فإن ضميره وشعوره بالمسؤولية ثم مخافته من يوم الحساب تمنعه من اقتراف أي خطأ أو جريمة. إنه يفضِّل أن تتعرض نفسه للظلم والموت، ويتجنب ظلم الآخر. لأن الإنسان يحصد ما يزرعه في حقل عالمه الجواني.

نحن عندما نسعى إلى تربية أناس صالحين ذوي شخصيات متميزة، مستقيمين في تصرفاتهم وأقوالهم، عندئذ نستطيع أن نعيد مكانتنا التي فقدناها منذ سنين، ونُوصل أنفاسنا وأنفاس أجدادنا الأجلاء المليئة بالحب والرحمة إلى كل بقعة على تربة هذه الأرض. كما أن هذا يرتبط بالاهتمام الخاص في تربية الشخصية في مدارسنا، والقدرة على نقل القيم النبيلة إلى أطفالنا في الحاضر والمستقبل.

المصدر / مدونة أبو مروان

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

من خواطري في رحلة الحج (3)

إسقاط آيات القرآن على الواقع


إخوني الكرام :

أتحدث إليكم في خاطرتي هذه من وحي رحلتي للحج عن إسقاطات آيات القرآن على الواقع الذي نحياه .

من وجهة نظري أن من الأشياء الكبرى التي تزيد من روحانيات المسلم هي أن يعيش المسلم مع القرآن الكريم بكل روحه ومشاعره ، والأجمل أن يكون هناك موقف معين فيسقط الواحد منا على هذا الموقف الآية ويتخيل وكأن الله سبحانه وتعالى قد أنزل هذه الآية في هذا الموقف تحديداً .

من الروائع خلال هذه الرحلة المباركة والتي كانت تزيد من روحانياتي وتجعل روحي وكأنها طائرة تحلق في السماء ، هو استشعار كل آيات الحج كاملة وكثرة تكرارها كل آية حسب موقفها وذكرها للموقف الذي نحياه .

فمثلاً وأنا في المسجد الحرام سواء أثناء الطواف أو الصلاة أجتهد أن أتذكر الآيات التي ذكرت المسجد الحرام وتحدثت عنه ومن ذلك " إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركأ وهدى للعالمين ، فيه آيات بينات مقام ابراهيم ومن دخله كان آمناً " وأتخيل أن الله يتحدث عن هذا المكان تحديداً ويصفه مبارك ويطمئن جميع الموجودين فيه بأنه لن يصيبهم أي أذى فالله قد ضمن لهم الأمن طالما كانوا داخل هذا المكان .

ومن آيات المسجد الحرام التي أثرت في كثيراً قوله تعالى " يا أيها الذين ءامنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم " . فأستشعر في هذه الآية نداء الله لكل المؤمنين أن يزدوا عن المسجد الحرام وأن يمنعوا المشركين من دخوله بعد الفتح لأن هذا المسجد قد أصبح خاصاً بالمسلمين فلا يدخله بعد هذا العام غيرهم .

ومن الآيات التي أثرت في أيضاً قوله تعالى " فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين " ، أستحضر هذه الآية جيداً وأعيش فيها بكل مشاعري وأنا أنزل من عرفات متوجهاً إلى مزدلفة وأتذكر أن الله يذكر لي هذا الموقف تحديداًَ ويصفه لنا وماذا علينا أن نفعل فيه ، وبالرغم من أن يوم عرفة هو اليوم الذي تعتق فيه الرقاب من النار ويباهي الله بنا ملائكته إلا ان الله يقول لنا بعد أن ننفر من عرفات اذكروا الله أي أيضاً لا تتخيلوا أنه بغفران ذنوبكم وعتقكم من النار ان تقصروا في طاعتكم بل على العكس من ذلك يجب عليكم أن تذكروا نعمة الله عليكم أن أنعم عليكم بهذه النعمة والمنة .


وأتذكر أيضاً قول الله تعالى عند الإنتهاء من رمي الجمرات في ثالث أيام التشريق " فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم او أشد ذكراً " .

أحبائي الكرام:

نصيحتي لنفسي أولاً ولكم أن نعيش مع القرآن بكل أحاسيسنا ومشاعرنا حتى يمكن للقرآن أن يغيرنا وأن يصلح من حالناً ويحب أن نسقط القرآن دائماً على واقعنا ونقرأ رسائل الله لنا من خلال آياته ، وستجدون بإذن المولى عز وجل لذة في قلوبكم كلما عشتم مع آياته وعشتم بها .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجمعة، 17 ديسمبر 2010

أول الغيث للمنشد الرائع أبوراتب

رائعة الدكتور القرضاوي ... يا أمتي وجب الكفاح

يا أمتي وجب الكفاح

للدكتور يوسف القرضاوي




يا أمتي وجب الكفاح فدعي التشدق والصياح ..... ودعي التقاعس ليس ينصر من تقاعس واستراح

ودعي الرياء فقد تكلمت المذابح والجراح ..... كذب الدعاة إلى السلام فلا سلامُ ولا سماح


ما عاد يجدينا البكاء على الطلول ولا النواح ..... لغة الكلام تعطلت إلا التكلم بالرماح

إنا نتوق لألسنٍ بكم على أيد فصاح ..... يا قوم إن الأمر جدُ قد مضى زمن المزاح


سموا الحقائق باسمها فالقوم أمرهمو صراح ..... سقط القناع عن الوجوه ، وفعلهم بالسر باح

عاد الصليبيون ثانية وجالوا في البطاح ..... عاثوا فساداً في الديار كأنها كلأ مباح

عادوا يريقون الدماء ، لا حياء من افتضاح ..... والباطنية مثلوا الدور المقرر في نجاح

دور الخيانة وهو معلوم الختام والافتتاح ..... عادوا وما في الشرق ( نور الدين ) يحكم أو ( صلاح )

كنا نسينا ما مضى لكنهم نكئوا الجراح ..... لم يخجلوا من ذبح شيخ, لو مشى في الريح طاح

أو صبية كالزهر لم ينبت لهم ريش الجناح ..... لم يشف حقدهمو دم سفحوه في صلف وقاح

عبثوا بأجساد الضحايا في انتشاء وانشراح ..... وعدوا على الأعراض لم يخشوا قصاصا أو جناح

ما ثم ( معتصم ) يغيث من استغاث به أو صاح ..... أرأيت كيف يكاد للإسلام في وضح الصباح ؟

أرأيت أرض الأنبياء, وما تعاني من جراح ؟ ..... أرأيت كيف بغى اليهود, وكيف أحسنا الصياح ؟

غصبوا فلسطينا وقالوا : مالنا عنها براح ..... لم يعبأوا بقرار ( أمن ) , دانهم أو باقتراح


عاد التتار يقودهم جنكيز ذو الوجه الوقاح ..... عادت جيوشهمو تهدد بالخراب والاجتياح

عادوا ولا ( قطز ) ينادي المسلمين إلى الكفاح ..... لولا صلابة فتية غر , بدينهمو شحاح


بذلوا الدماء, وما على من يبذل الدم من جناح ..... عاد المروق مجاهرا ما عاد يخشى الافتضاح

نفقت هنا سوق النفاق تروج الزور الصراح ..... فيها يباع الفسق تحت اسم الفنون والانفتاح


وترى الفساد يصول جهرا في الغدو وفي الرواح ..... من كل أكذب من مسيلمة, وأفجر من سجاح

وجد الحصون بغير حراس, لها فغدا وراح ..... ومضى يعربد, لا يبالي, في حمانا المستباح


وتعالت الأصوات تدعو للفجور وللسفاح ..... مسعورة, إن رحت تزجرها تمادت في النباح


ما من ( أبي بكر ) يؤدبهم ويكبح من جماح ..... ويعيدهم لحظيرة الإيمان قد خفضوا الجناح


يا أمة الاسلام هبوا واعملوا، فالوقت راح ..... الكفر جمع شمله فلم النزاع والانتطاح ؟


فتجمعوا وتجهزوا بالمستطاع وبالمتاح ..... يا ألف مليون, وأين همو إذا دعت الجراح ؟

هاتوا من المليار مليونا , صحاحا من صحاح ..... من كل ألف واحدا أغزوا بهم في كل ساح


من كل صافي الروح يوشك أن يطير بلا جناح ..... ممن يخف إلى صلاة الليل بادي الارتياح


ممن يعف عن الحرام, وليس يسرف في المباح ..... ممن زكا بالصالحات, وذكره كالمسك فاح

ممن يهيم بجنة الفردوس لا الغيد الملاح ..... من همه نصح العباد وليس يأبى الإنتصاح

يرجو رضا مولاه, لم يعبأ بمن عنه أشاح ..... مر على أعدائه ولقومه ماء قراح


إن ضاقت الدنيا به وسعته( سورة الانشراح ) ..... لا بد من صنع الرجال ، ومثله صنع السلاح

وصناعة الأبطال علم فى التراث له اتضاح ..... ولا يصنع الأبطال إلا فى مساجدنا الفساح

فى روضة القرآن فى ظل الأحاديث الصحاح ..... فى صحبة الأبرار ممن فى رحاب الله ساح


من يرشدون بحالهم قبل الأقاويل الفصاح ..... وغراسهم بالحق موصول, فلا يمحوه ماح


من لم يعش لله عاش وقلبه ظمآن ضاح ..... يحيا سجين الطين, لم يطلق له يوما سراح


ويدور حول هواه يلهث ما استراح ولا أراح ..... لايستوي في منطق الإيمان سكران وصاح

من همه التقوى وآخر همه كأس وراح ..... شعب بغير عقيدة ورق تذريه الرياح

من خان ( حي على الصلاة ) يخون ( حي على الكفاح ) ..... يا أمتى , صبراً ، فليلك كاد يسفر عن صباح

لابد للكابوس أن ينزاح عنا أو يزاح ..... والليل إن تشتد ظلمته نقول : الفجر لاح

وكم ذا بمصر من المضحكات

الخميس، 16 ديسمبر 2010

ورحمتي وسعت كل شيء



هؤلاء نوابنا فليرنا الحزب الوطني المحظور نوابه

المهندس عبد الحليم هلال عضو مجلس الشعب عن الإخوان المسلمين فى الدورة البرلمانية السابقة
وهو يساعد الناخبين على دخول لجنة الإنتخاب للإدلاء بأصواتهم في انتخابات 2010
هؤلاء نوابنا فليرنا الحزب الوطني المحظور نوابه

كلمة أطفال فلسطين في ذكرى انطلاقة حماس 23

الإنتخابات من عجائب الدنيا



في ذكرى عاشوراء للدكتور عمرو خالد

الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

من خواطري في رحلة الحج (2)

مشاعر الملبين


إخواني الكرام

مع خاطرتي الثانية من خواطر رحلتي للحج وأتحدث فيها عن مشاعري وأنا ألبي نداء ربي بالحج ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك لبيك ) .

ما إن أنتهينا من لبس ملا بس الإحرام تلك الملابس التي تذكر الإنسان دائماً بكفنه وهو حين يلبسها ملبياً نداء الله يتذكر يوم أن يموت ويكفن في ملابس شديدة الشبه من ملابس الإحرام ويذهب إلى ربه لكي يحاسب على ما قدم من أعمال .

وبعد لبس الإحرام والبدء بالتلبية يجتاح الإنسان شعور غريب وهو يقول ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ) ، شعور وكأنك تجري نحو ربك وتقول له لقد أتيت إليك يارب متجرداً من كل متاع الدنيا وزينتها ، أتيتك يارب تنفيذاً لأمرك ورجاء رضاك وعفوك ، لم آت لشئ سواك يارب .

تشعر في التلبية بمعنى التجرد التام لله عزوجل ، لا ترجو أحداً سواه ولا تنتظر شيئاً ممن عداه سبحانه وتعالى ، لقد قطعت كل هذه المسافات وبذلت كل هذا التعب والمشقة من أجل إجابة دعوتك أنت يارب .

شعور جميل جداً أن تتعب من أجل الله ، شعور رائع أن تتخلى عن كل مافي الدنيا من أجل ربك وحده الذي خلقك ، تضحي بكل ملذات الدنيا من أجل رضا ربك .

كل هذه المشاعر جاءتني فور إحرامي وندائي لربي لبيك اللهم لبيك .

فهل يا إخواني عندما نعود إلى الدنيا بعد الحج نستطيع أن نستحضر مثل هذه المشاعر حين نتخلى عن شهواتنا ونقوم لنبلبي نداء ربنا في الصلاة حين يؤذن المؤذن الله اكبر مثلاً ، وهكذا في كل نداء من ربنا و هو ينادي علينا ( ففروا إلى الله ) هل نستطيع أن نخلص أعمالنا ونجعلها كلها لله وحده .

أنصح نفسي أولاً أن نعمل على أن نلبي نداء ربنا على الفور وأن نخلص له وحده سبحانه الأعمال كلها .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فضل صيام يوم عاشوراء

فضل صيام يوم عاشوراء


الاثنين، 13 ديسمبر 2010

خلوا بيننا وبين جماعتنا رداً على ( خلوا بيننا وبين إخواننا ) للمهندس خالد داوود

خلوا بيننا وبين جماعتنا
رداً على ( خلوا بيننا وبين إخواننا ) للمهندس خالد داوود



السلام عليكم
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اللهم إن للكلمات سقطات فاغفر الله سقطات كلامنا وللألسن زلات فاغفر اللهم زلات السنتنا .! !


نؤمن إيماناً تاماً_ إخواني الكرام _ انه لابدّ لكلّ صرحٍ مهما علا بنيانه, واستقامتْ أركانه, من وجودِ شروخٍ فيه وإن تناهت في الصِغر, فقد عزّ الكمال إلا لله ، وجماعة الإخوان ليست بدعاً عن باقي الجماعات حتى تركز على حالٍ واحد وذلك لعدة اسباب اهمها أن افرادهم بشر يعتريهم ما يعتري غيرهم من نقص وخطأ وزلل ونسيان ومجتمعهم كغيره من بقية التجمعات البشرية تتنوع فيه الميول والمواهب وتتفاوت الفروق والقدرات ،!! الشاهد اننا لسنا ملائكة لكن ايضاً لسنا شياطيين كما يحاول البعض الإيهام بذلك عمداً او عن غير قصد !

فتعليقاً على كلام المهندس خالد داوود وما جاء فيه من بعض النقاط والتي جاءات في اغلبها غير صحيحة على حدّ فهمي لها . اقول ( هذا إن كان لمثلي الحق في القول )

أولا : آليات الشورى مفعلة داخل الجماعة التى تركتها يا بشمهندس منذ فترة ثم ظهرت حضرتك فجأة لكى تنادى بها ! ، فلقد شهدنا انتخابات مجالس الشُعب والمناطق وعلمنا من المسؤلين إجراءات انتخابات المكاتب الإدارية ، فليست مشكلتنا أن حضرتك لا تعرف ما يدور فى داخلنا

ثانيا : تمت انتخابات مجلس شورى الجماعة ولا داعى لشرح ما تم فيها ولكنها تمت على مرتين مرة لأختيار المكتب ومرة لاختيار المرشد وسبقهما التصويت على اجراء الانتخابات الآن ام في شهر يونيو وهذا يعنى أن مجلس الشور يشارك فى حسم قرارات الجماعة

ثالثا : تم استعراض آراء مجلس الشورى فى دخول الانتخابات وفى مقاطعة الجولة الثانية وهذا يدل على قيام مجلس الشورى بدوره ولعلم حضرتك ولعلم المهندس هيثم الدكتور محمد حبيب وافق على المشاركة فى الانتخابات

رابعا : طعن الأستاذ حامد الدفراوى فى انتخابات مكتب الارشاد طعن من لا صفة له فأنا مثلا ليس لى الحق فى الطعن على انتخابات المكتب الادارى لمحافظتى لأننى غير مشمول اطلاقا بالتصويت أما للدكتور الزعفرانى فقد أكد المستشار فتحى لاشين على صحة الاجراءات وتوافقها مع اللائحة وهذا مصدر قانونى يعرف فى اللوائح - حسبما أعتقد - من الدكتور الزعفرانى ، كما أننا لا ندرى ما أوجه طعن الدكتور الزعفرانى ؟؟؟ هل حدث تزوير أما ماذا ؟؟ أم هى طعن فى الاجراءات والتى وافق عليها أغلبية مجلس الشورى
ولا أدرى هل الاستاذ خالد يريد أن يصل بنا إلى أن مكتب الارشاد باطل ولا يحق له الاستمرار فى قيادة الجماعة أم ماذا؟؟؟

خامسا : لا أدرى كيف توصل المهندس خالد إلى نيات أعضاء مكتب الارشاد وأنهم يعتمدون على نسيان الشعب المصرى؟؟؟ ولو قيلت لك يا بشمهندس ولجبهتك هذه الكلمة لقلتم لنا وهل شققتم عن القلوب والنيات؟؟؟

سادسا : كيف تريد حضرتك انت والأستاذ حامد الدفراوى مقابلة الدكتور بديع وفى نفس الوقت لا تقومان بتهيئة الأجواء لمناخ صحى للحوار وتبادل الآراء وتستمران فى التعريض فى جميع الصحف بالاخوان ومجلسهم ؟؟؟ ولعلك نسيت أن تذكر أن من شروط اللقاء هو الامتناع عن التكلم فى هذا الموضوع وهذا ما لم تفعلاه طيلة الوقت !!

سابعا : الاخوان نعم ملك للأمة ولكن فى الشأن العام وليس فيما يتعلق باللوائح والنظم الداخلية فهى ملك للاخوان وفقط ومن حقك - طالما أنت من الاخوان ولم تتركهم منذ زمن - أن تتقدم بما تراه مناسبا للتعديل ولكن من خلال القنوات التنظيمية وهذا أبسط مبادئ الجماعات والأحزاب والقوى ، لكن أن يتم تناول كل هذا فى الاعلام وللأسف وهذا ما سقطتم فيه دون أن تنتبهوا تم استقطاع كلامكم وقلبه ووضعه فى غير موضعه دون انكار منكم أو نكير وتم اخراجه فى الوقت الذى يريدونه هم لا أنتم وبالتالى شئتم أم أبيتم تم استدراجكم

أما عن موضوع السير بالاخوان بعيدا عن منهج الامام الينا فهذا اتهام آخر بالنيات لا أدرى كيف وصل لكم وكيف علمتموه على الغيب ؟؟؟ ولا أدرى أى شئ تركه الاخوان حاليا يخالف منهج البنا ؟؟؟ ألم يفصل فى عهد الامام البنا بعض كبار الشخصيات وحدث منهم كما يحدث منكم الآن نفس التبرير الحفاظ على الجماعة ومنهجها ؟؟؟

ثامنا : لا أدرى فى أى مكان يُسمح لمجموعة ما بالاتصال بالقواعد وهى تخالف ما أجمعت عليه الشورى وخالفوه هم ؟؟؟ لو وجدت حزبا أو جماعة واحدة تسمح بذلك فدلنا عليها حتى نفتتها من الداخل ونقوم بصنع الجيوب والانشقاقات ونعلمهم ألا يحترموا الشورى طالما خالفت أهواءهم

تاسعا : أما موضوع ما تشير إليه من الاعلان على قناة الجزيرة دون علم مكتب الارشاد فللأسف معلوماتك فيه غير صحيحة وكون أن أحدا لا يعلم بـأن هذا تم أنه لم يتم ، بل تم وعلمه الجميع عدا من لم يصله الخبر فبالتالى فهو ينفيه بناء على علمه لا بناء على ما تم وبالتالى فقياسك كما يقولون فاسد

عاشرا : لا أدرى من أين أتيت بأن الجميع متساوون تنظيميا ولا يحق لأى أحد أن يصدر قرارات فما فائدة ما تنادون به من دور لمجلس الشورى يراقب ويحاسب ، فمن سيراقب ومن سيحاسب ، ولا مسئول حسب كلامكم ، نعم الجميع متساوون أمام الله ولكن هناك قائد وجندى ، هذه من البديهيات التى لا تحتاج إلى إثبات ، ولسنا فى حاجة لتوضيحها ، فتوضيح الواضحات أظنه من العبث الذى لا يقبله شرع ولا عقل

حادى عشر : ما زال مستوليا على قلبك يا بشمهندس الاطلاع على النيات وسوء الظن بإخوانك وهذا ما يبدو واضحا من اتهامك لاخوانك بالصلف والكبر وارتداء ثوب القداسة والاستبداد وكأنى بك تصف طاغوتا من الطواغيت، لا إخوانك الذين عشت معهم اجمل ايامك ، ثم فى النهاية تتهم الجماعة كلها بأنها بعيدة على أن تكون جماعة راشدة ولكن أؤكد لك أن الجماعة تحسن الظن بمخالفيها وتطلب منهم تقديم حسن الظن على غيره وتؤكد أن الجماعة صفا واحدا متماسكا لا يهزه خروج خمسة أو عشرة يساعدهم الاعلام وإلا فاعدد لى أسماء مائة من الاخوان يؤيدوك فى كلامك؟؟؟

ثانى عشر : أما عمن سألت عنهم

فالدكتور أبو الفتوح موجود فى مجلس الشورى وشارك فى بعض الجولات الانتخابية وأبرزها ما كانت فى البحيرة

والدكتور حبيب موجود فى مجلس الشورى ووافق على المشاركة فى الانتخابات

الدكتور ابراهيم الزعفرانى خرج بانتخابات نزيهة من المكتب الإدارى لإخوان الاسكندرية ومن مجلس شورى الاخوان وهذا لا يقلل من شأنه وقدره فمن المفترض أن يرجع لصفوف الجنود ولذلك هو من يجب أن يسأله الناس عن موقعه بعد أن صار جنديا لا قياديا وليتمثل موقف سيدنا خالد وأبى عبيدة

المهندس حامد الدفراوى خارج الاخوان من فترة طويلة كحال حضرتك ولا أدرى لماذا تذكرتما الاخوان فى هذه الفترة وفى هذا الوقت؟؟

أما عن أين وأين فلا تشعرنا يا بشمهندس بأن هناك الكثير ولكن كما قلت لحضرتك لن تستطيع أن تجمع أكثر من مائة اسم

وفى النهاية ندعوك وندعو أنفسنا إلى العمل لله فى أى مكان وفى أى موضع فإن ضاق بك الحال فى جماعة ما فرحاب غيرها أوسع وهذا ما ارتضته الجماعة لنفسها من شورى ولا أخالك تخالفها إن كنت بايعت عليها وما زلت لها وفيا، شرح الله صدورنا للخير جميعا ووقانا همزات الشيطان ووسوته



خلو بيننا وبين جماعتنا فالفضاء واسع من لم يستطع التحليق معنا فرجاء لا يضغط على أجنحتنا !!


المصدر / الملتقى

الأحد، 12 ديسمبر 2010

نشيد أماه دمعك في فؤادي يقطر

أماه دمعك في فؤادي يقطر





من الأناشيد القديمة الرائعة وهو أحد أناشيد ألبوم الفجر 2



أُُماهُ دمعك فى فؤادى يقطرُ ..... بالدمعِ يا أُماهُ جرحى يكبــــــــــرُ

آهاتك الحرى تُقَطِّع مهجتى ..... كونى صبوراً قد عهدتك أصبــــرُ

ودعتنى يومً الرحيلِ وقلتِ لى ..... اذهب وكُن أسدأ عقوراً يـــزأرُ

فمضيت يا أُماهُ أكتب من دمى ..... كل الملاحم كنت فيك أسطــــــر

وجعاتُ من جُرحى العميقة مخباً ..... أحمى به كل الرفاقِ وأنصـــــرُُ

وجعلتُ من جسدى معابر للرجال ..... ومركباً جهزتهُ كى يعــــــــروا

واليوم يا أماهُ قيدى مصقــلٌ ..... وعزيمتى أُماهُ لا.. لا تُقهــــــــــــرُ

لا السجنُ يرهبنى ولا تعذيبهـــــم ..... كلا ولا لسعُ الكهارب يقـــــدرُ

وليطفئوا نور العيون وما دروا ..... أن الفؤادَ لهُ عيونٌ تنظــــــــــــرُ

وليحرقوا جسدى بنار جحيمهـــم ..... سأُنير دربَ الآخـرين ليُبصـروا

زنزانتى يا أُُمُ سوف أُحيلهــــــا ..... بابَ الجحيم على العِدا يتفجــــــرُ

والقيدُ يا أُماهُ مهما أوثقــــــــوا ..... بالصبرِ والتصميمِ قيدى أكســـــرُ

فتجملى بالصبرِ يا أُمــــــــــــــاهُ إنْ ..... عزَّ اللقاءُ وطالَ ليلٌ أغبـــــرُ

فلنا غداً نحيا به فى عــــــــــــزةٍ ..... فى دارنا والدارُ بنا تعمـــــــــــرُ


يمكنكم تحميل النشيد من هنـــــــــــــــــا

الجمعة، 10 ديسمبر 2010

بين ذئب عمر وقرش مبارك

بين ذئب عمر وقرش مبارك

بقلم : عبدالرحمن الحسيني


معلوم أنه من أطاع الله أطاعه كل شيء ، ومن خاف الله هابه كل شيء، والله سبحانه أكرم من أن يترك وليّا له بغير عون على ما يريد من الإصلاح وتقوى الله في كل أمر ... وبضدها تعرف الأشياء فقد قال عز وجل ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس)

وقد دار بخلدي خاطرة وأنا أتابع الأحداث الأخيرة وخاصة أخبار هجوم القرش على السائحين بشرم الشيخ .. ذكرني ذلك بما روي عن حسن القصّاب رضي الله عنه يقول : رأيت الذئاب ترعى مع الأغنام في البادية أثناء خلافة عمر بن عبد العزيز، فقلت: سبحان الله ... ذئب في غنم لا يضرها فأجابني الراعي : إذا صلح الرأس فليس على الجسد بأس ... وروي عن التابعي الجليل مالك بن دينار رضي الله عنه أنه قال : لما ولي عمر بن عبد العزيز تساءل الرعاة في أقاصي البادية: من هذا الرجل الصالح الذي قام خليفة على الناس، فإن عدله كفّ الذئاب عن أغنامنا ؟! وقال موسى بن أعين: كنا نرعى الأغنام في " كرمان " في خلافة عمر بن عبد العزيز، فكانت الشاة ترعى مع الذئب بسلام ، وذات يوم هجم الذئب على الشاة ليفترسها، فقلت: " إنا لله وإنا إليه راجعون " ما أرى الرجل الصالح إلا قد مات. وحسبنا تلك الليلة فوجدناه قد مات فيها بالفعل.

وقد جاء في مسند أحمد أنه وُجد في خزائن بني أمية حنطة الحبة بقدر نواة التمر وهي في صرةٍ مكتوب عليها « هذا كان ينبت في زمن العدل »

قال أبو داود صاحب السنن عن نفسه «شبرت(قاس بالشبر) قثاءة بمصر ثلاثة عشر شبرًا، ورأيت أترجة على بعير قطعتين قُطعت وصيرت على مثل عدلين»

هذا كان أيام العدل والبركة ... أيام كان طعام الحاكم العدس .. ولبسه الخشن .. ومكانه بين الناس .. وقتها لم يكن هناك فقير ولا محتاج وامتلأ بيت المال بالمال حتى لم يستطيعوا غلق الخزائن ..

أما عندما غاب العدل وملأ الأرض الظلم ... عندما فسد الرأس فاعتل الجسد .. عندها هاجمتنا وحوش البر والبحر

منذ سنوات سمعنا عن (السلعوة) التي هجرت أعالي الجبال وأعماق الصحاري لأنها لم تجد ما يسد رمقها فنزلت لتؤذي الناس ..

واليوم تهجر أسماك القرش أعماق البحار لترتاد شواطئنا بحثًا عن الغذاء ... فماذا بعد ذلك ؟

إذا صلح الرأس فليس على الجسد بأس أما عندما يفسد الرأس ففي الجسد كل بأس
فاعتبروا يا أولي الأبصار !!

انطلق نحو القمة



سحب الثقة من حكومة مصر



الخميس، 9 ديسمبر 2010

الفاشلون نوعان نوع يفكر دون يعمل ونوع يعمل دون تفكير



بمناسبة استيلاء الحزب المحظور على مقاعد مجلس الشعب 2010

هتلر ينتقد ما حدث في انتخابات مجلس الشعب 2010

من خواطري في رحلة الحج (1)

الصفحة البيضاء


إخواني وأخواتي زوار مدونتي الكرام :

خاطرتي الأولى من وحي رحلة الحج تأتي من النهاية أي بعد أداء مناسك الحج إنها نهاية مناسك الحج وبداية الصفحة البيضاء الجديدة .

كم هو جميل جدأ أن تشعر وكأنك قد ولدت من جديد ، رائع جدأ أن تشعر أن صحيفة اعمالك قد محيت وبدأت صفحة جديدة بيضاء نقية ومطلوب منك أن تحافظ عليها بيضاء فهي فرصة ثمينة قد لا تتكر مرة أخرى .

فرصة أن تمحى ذنوبك كلها ، وحينما تخطئ الخطأ أو تذنب الذنب مهما صغر يجب عليك أن تسارع بالتوبة والإستغفار حتى تبقى صحيفتك كما هي بيضاء دون أي غبار عليها ،

أسأل الله عزوجل أن يعينني على الحفاظ على صحيفتي بيضاء حتى ألقاه وهي كذلك إن شاء الله .

جاءني خاطر كيف لمن لم يقدر الله له أداء فريضة الحج أن يشعر مثل هذا الشعور بأن ذنوبه كلها قد محيت وعليه أن يبدأ صفحة جديدة يحافظ عليها .

إن الله تعالى لم يحرم هؤلاء من هذا الفضل وهذه النعمة فقد قال الله تعالى " إلا من تاب وءامن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً " .

لقد حبانا الله بنعمة أخرى ربما تفوق نعمة غفران الذنوب بعد الحج وهي أن من تاب إلى الله من ذنوبه وعمل الصالحات فإن الله سوف يغفر له كل ما سبق من ذنوبه وليس ذلك فحيب بل إن الله سوف يبدل هذه السيئات الذي محيت إلى حسنات .

إخواني الكرام :

الفرص أمامنا كثيرة ، والمنح من ربنا عظيمة ولكن يبقى علينا أن نغتنمها ونستفيد منها جيدأ فالله تعالى يقول في سورة النساء " والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً " .

الله سبحانه وتعالى يريد أن يتوب علينا ويريدنا جميعاً أن ندخل الجنة ، ولكن لا بد علينا أن نأخذ خطوة حنى ننال هذا الفضل من الله .

أسأل الله أن يعيننا على طاعته وأن يبعدنا عن معصيته ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

بلطجة الحزب الوطني المحظور


مين اللي سرق مصر

الأحد، 5 ديسمبر 2010

نشيد بايديك وبايدي الحبايب

نشيد بايديك وبايدي الحبايب


هذا النشيد من الأناشيد الرائعة جداً التي أحب أن أسمعها باستمرار ولا أمل من سماعها أبداً


إنه نشيد بإيديك وبادين الحبايب ياعاشق الأوطان هنعيد قمر مصر اللى غايب حرية الأوطان


يمكنكم تحميل النشيد من هنـــــــــــــا

كل عام وأنتم بخير

كل عام وأنتم بخير


إخواني الكرام زوار مدونتي :

تقبل الله منا ومنكم الطاعات ، وكل عام وأنتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم ومن الجنة أقرب وعن النار أبعد .

عام هجري جديد وعلى عملكم شهيد فاستقبوا فيه الخيرات

عام جديد أقبل علينا فهل نجدد فيه التوبة ونعزم فيه العوم على أن يكون أفضل أعوام عمرنا ،

لقد منحنا الله فرصة أخرى ، فهل نحسن استغلالها في طاعته عز وجل أم أنها ستمر كسابقيها ،

الله أسأل أن يعيننا في هذا العام على طاعته ، وأن يرزقنا فيه حسن العمل اللهم آمين .


الجمعة، 3 ديسمبر 2010

لا تيأس وانطلق نحو حلمك



لا يأس مع الحياة



ماتلكم الأهوال يا قدس

ماتلكم الأهوال يا قدس


هذا النشيد من الأناشيد القديمة التي كثيراً ما استمعت اليها صغيراً حيث أن هذا الشريط - الفجر2 - أحد الشرائط التي كان أبي يحتفظ بها في مكتبته الصوتية وسعدت كثيراً عندما وجدت منه نسخة الكترونية وأحببت أن أعرضه لكم وسأعرض لكم باقي الألبوم تباعاً إن شاء الله



ما تلكمُ الأهوال يا قـــــــــدسُ ..... راياتنا أعلامنا ُنكـــــــــــسُ

ما تلكم الأصواتُ فى وطنــــــى ..... ممجوجةٌ وتعافها النفـــــسُ

صهيون للميدان فارســـــــه ..... يطيعه الأعراب والفـــــــرسُ

وكتائب التوحيد أبدلهـــــــــا..... بكتائب الإجرام تـنــــــــــدسُ

والذل ياللهول كبّلنــــــــــا ..... بقيوده ونتابنا النحــــــــــــسُ


وعقابنا نلناهُ مكتمـــــــلاً ..... القتل والتعذيبُ والحبـــــــــسُ

ما تلكم الأصوات فى وطنــــى ..... ونقيضها أصواتنا خُــرسُ


يتصارع الكفار من زمـــــــنٍ ..... ليذوب فينا الدين والجنسُ

وقلوبنا تزداد تفرقًـــــــــةً ..... وتبلد الاحساس والحِـــــــسُ

ياقدسُ طال النوم فاصطبرى ..... واشتدت الأرزاء والبـــأسُ


أيعود للإسلام قادتـــــــــه ..... وشعوبه فتحرر القـــــــدسُ

أيعود للإسلام شوكتـــــــهُ ..... أيطول هذا الحال يا قـــــدسُ

يمكنكم تحميل النشيد من هنــــــــــا

أيها الإخوان : ما أروعكم ... شرفتم شعبكم

أيها الإخوان ما أروعكم ... شرفتم شعبكم

بقلم : قطب العربي


برغم النتيجة المعلَنة بعدم فوز أيٍّ من مرشحي الإخوان في الجولة الأولى، وخوض 26 مرشحًا - فقط - جولة الإعادة ( لن ينجح منهم أحد على الأرجح ) فإنني لا أملك إلا أن أرفع القبَّعة للإخوان المسلمين، وأقول لهم أيها الإخوان .. ما أروعكم !! شرَّفتم شعبكم .

مخطئٌ من يقيس النتائج بعدد المقاعد فقط، فقد كانت كل الدلائل والمؤشرات تؤكد عدم دخول الإخوان المجلس الجديد، ألم تسمعوا تصريحات رئيس الوزراء أحمد نظيف، ومن بعده رئيس مجلس الشورى، والأمين العام للحزب الوطني صفوت الشريف، وكبار قيادات الحزب ( شهاب وهلال وعز ) ؛ أن ما حدث في انتخابات 2005م ، لن يُسمح بتكراره في 2010م ؟!

كانت الرسالة واضحةً جليةً ، لا لبس فيها ولا غموض ، هناك قرار إستراتيجي من أعلى قمة السلطة بعدم فوز أيٍّ من مرشحي الإخوان .

كان ذلك واضحًا من البداية أمام قيادة الجماعة، ولكنها قرَّرت خوض المعركة برغم هذه الرسائل الجلية من السلطة ، وبرغم كل المناشدات والضغوط التي مارسها حلفاؤها السياسيون في الجمعية الوطنية للتغيير ؛ لثنيها عن الترشُّح، لكنها مضت في طريقها بهدف تحقيق ما هو أكبر وأهمّ من كسب مقاعد نيابية قلَّت أو كثرت .

ولنعرف أكثر أبعاد الملحمة التي سجَّلها كوادر الإخوان في هذه الانتخابات، والتي تعدُّ بحقٍّ فخرًا لكل مصري، وتؤكد أن في مصر رجالاً وقفوا ضد السلطة الغاشمة، لم يرتعدوا، ولم يتراجعوا، ولم يأبهوا بالاعتقالات التي طالت 1500 منهم، وهو عدد يزيد عن عدد أعضاء معظم الأحزاب الورقية، نقول إننا حتى نعرف حجم هذه الملحمة علينا أن نعرف ما خطة السلطة وحزبها الحاكم، وما أهداف الإخوان من خوض الانتخابات، ومدى تمكُّن كل طرف من تحقيق أهدافه .


فيما يخص السلطة كان واضحًا أن هناك قرارًا إستراتيجيًّا بعدم السماح للإخوان بدخول مجلس الشعب هذه المرة، كما ذكرنا من قبل، ساعدهم على ذلك التفاهم مع الإدارة الأمريكية على أن الإصلاح السياسي هو شأن داخليٌّ لا تتدخل فيه إدارة أوباما، كما كانت تفعل إدارة بوش، وحفَّزها على هذا القرار أيضًا الرغبة في تمرير مشروع التوريث بسلاسة، دون أن يكون في مجلس الشعب نوابٌ يمكن أن يمنحوا توكيلات لمرشح مستقل يقلب الطاولة على أصحاب مشروع التوريث والمستفيدين منه، وهم كثيرون، كما ساعدها بشكل قويٍّ تلك التعديلات الدستورية المشئومة التي ألغت الإشراف القضائي الذي كان الضمانة الوحيدة لنزاهة الانتخابات .

الإخوان من ناحيتهم لم يعتبروا الحصول على عدد من المقاعد- أقل أو أكثر مما كانوا يمتلكون من قبل- هو الهدف الوحيد من خوض الانتخابات كما هو الحال بالنسبة لأي حزب سياسي، لكنهم يعتبرون أنفسهم أصحاب مشروع إصلاحي شامل وطويل المدى، وما الانتخابات ومجلس الشعب إلا حلقات فيه، فالأهم لديهم هو توصيل دعوتهم لأكبر عدد ممكن من الناس وقد فعلوا، والأهم لديهم تحريك الناس وحشدهم مع حركة الإصلاح، وقد فعلوا، والمهم لديهم دخول كل بيت، وقد دخلوا كل بيوت الدوائر التي ترشَّحوا فيها تقريبًا، حتى إن بعض الكتَّاب المعادين لهم جأروا بالشكوى على صفحات الصحف من رسائل الهواتف الأرضية التي لجأ إليها الإخوان بعد أن أصدرت الحكومة قراراتٍ إداريةً بمنع رسائل الموبايل خلال فترة الانتخابات.

كان المهم أيضًا بالنسبة للإخوان هو محاربة روح اليأس والسلبية عند الناس، ودفعهم إلى الخروج ومواجهة الطغيان، وقد تجاوب الناس كثيرًا في دوائرهم، وتعرَّضوا للمضايقات والاعتداءات من البلطجية، لكنهم لم يتراجعوا.

منذ اللحظات الأولى لعملية الترشُّح بدأت سطور الملحمة، فقد كان الجزء الأول من الخطة الحكومية هو منع جميع مرشحي الإخوان من الترشُّح، كما فعلوا من قبل في انتخابات المحليات الماضية، وتابعنا جميعًا المعوقات والعراقيل الصناعية التي وُضِعت بهدف سدِّ الأبواب أمام الإخوان، مثل إثبات الجنسية المصرية للأبوين، وشاهدنا الطوابير الوهمية المصطنعة التي تزدحم أمام لجان الترشيح؛ بهدف تفويت الفرصة على مرشحي الإخوان، وتابعنا تعنُّت موظفي اللجنة العليا للانتخابات داخل مقارِّ مديريات الأمن في استلام أوراق الترشُّح منهم، لكنَّ كل ذلك لم يفتَّ في عضدهم، ولم يوهن عزيمتهم، فأصرُّوا على نيل حقهم في الترشُّح، وبالعدد الذي أعلنوه مسبقًا، وهو بحدود 30%، وباتوا أمام مديريات الأمن، واعتصموا بالآلاف في الشوارع، كما شاهدنا في الإسكندرية والمنوفية والشرقية والغربية ودمياط والجيزة.. إلخ، ولم يغادروا الشوارع حتى حصلوا على ما يثبت ترشُّحهم، وكان هذا هو الانتصار الأول، برغم استبعاد بعض المرشحين في الإسكندرية (من المهم الإشارة إلى أن الإخوان تمكَّنوا برغم كل ما سبق من ترشيح أعداد احتياطية كبيرة، وكان من الممكن الدفع بالمزيد منهم، كمرشحين رسميين، كرد فعل على الملاحقات، ولكنهم التزموا بالنسبة التي حدَّدوها، وهي 30%؛ حفاظًا على مصداقيتهم لدى الرأي العام؛ حيث تمَّ ترشيح 130 فقط بشكل رسمي، ومن المثير أن أحد هؤلاء المرشحين الاحتياطيين، وهو المحامي رضا الجندي في دائرة الزاوية والشرابية، دخل دورة الإعادة، برغم أنه لم يقم بعمل أية دعاية، بل كان مجرد داعم للمرشح الرئيسي في الدائرة الذي يخوض الإعادة أيضًا).

في فترة الدعاية الانتخابية كان القرار السياسي الرسمي أيضًا هو منع ظهور دعاية الإخوان، وفرض حظر مشدَّد على شعارهم "الإسلام هو الحل"، وتمَّ اعتقال العشرات ثم المئات حتى وصل العدد بنهاية يوم الانتخابات إلى حدود 1500 معتقل، وراحت الأجهزة المحلية- مستخدمةً معداتها- تجوب الشوارع لتمزيق وتلطيخ ملصقات الإخوان ولافتاتهم، وأصدرت الحكومة قرارات تمنع شركات الاتصالات من بثِّ رسائل الموبايل، بعد أن علمت أن الإخوان اتفقوا مع إحداها على بثِّ آلاف الرسائل للناخبين، وجاءهم الإخوان من حيث لا يحتسبون، وعبر الهواتف الأرضية التي هي الأكثر انتشارًا في كل بيت تقريبًا، وجاءت ألوان عديدة ومبتكرة من الدعاية التي أوصلت مبادئ وأهداف الإخوان إلى بيوت الدوائر التي ترشحوا فيها، والحقيقة أنهم لم يكونوا بحاجة إلى قدر كبير من الدعاية خلال موسم الانتخابات فقط بسبب وجودهم بين الناس طوال العام والأعوام التي سبقت الانتخابات.

خاض الإخوان معركة قوية دفاعًا عن شعار " الإسلام هو الحل "، وفرضوه في معظم الدوائر التي ترشحوا بها، ولم يأبهوا بالتهديد بشطب من يرفعه، أو اعتقال من ينطق به، متدثرين بأحكام عديدة صدرت من القضاء الإداري تعتبر الشعار قانونيًّا وليس مخالفًا للدستور، أليس بقاء وانتشار هذا الشعار رغم كل ذلك يعد انتصارًا ؟!

طبعًا تابع الجميع عمليات المطاردة والاعتقالات التي حدثت، والتي لو حدثت لحزب آخر لأجهزت عليه تمامًا، ومع ذلك لم تتوقف مؤتمرات ومسيرات المرشحين الإخوان طوال فترة الدعاية، رغم حصارها بعشرات سيارات الأمن المركزي المدجج بالسلاح والعصي الكهربائية والرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع، وكانت مؤتمرات دمنهور والغربية ودمياط والدقهلية بالآلاف شاهد على حيوية هذا الشعب، وكان ذلك نصرًا ثانيًا وثالثًا في جولة الدعاية.

نأتي إلى معركة التوكيلات والتي اكتسبت أهميةً أكبر بعد غياب الإشراف القضائي، فقد كان هناك تشدد واضح مع مرشحي الإخوان والعديد من مرشحي المعارضة والمستقلين في منح التوكيلات، وخاض الإخوان معركةً قانونيةً لإثبات حقهم في الحصول على توكيلات، ولإجبار مكاتب الشهر العقاري على توثيق التوكيلات التي كانوا يرفضون توثيقها؛ بناءً على تعليمات أمنية وسياسية، وحصل مرشحو الإخوان على أحكام قضائية بحجية هذه التوكيلات وعدم الحاجة إلى ختمها من مأموري أقسام ومراكز الشرطة، ولكن كل ذلك لم يشفع لدخول المندوبين يوم الانتخابات؛ حيث منع معظمهم وطرد الكثير ممن تمكن من الدخول، وهو ما سجلته منظمات المراقبة المحلية ووسائل الإعلام العالمية، لكن المفاجأة الكبرى التي ربما لا يعرفها الحزب الوطني أن الإخوان كان لهم مندوبون كثيرون بتوكيلات من مرشحي الحزب الوطني ومن أعضاء الحزب الوطني المرشحين كمستقلين (تم طرد الجميع عند ساعة الصفر للتزوير)، أليس هذا مدعاة لنرفع القبعة للإخوان؟!

لقد رفضت الحكومة تمامًا وجود مراقبين أجانب، كما قيدت دور المراقبين المحليين من منظمات حقوق الإنسان وقصرته على مجرد المتابعة الخارجية، كما قيدت وسائل الإعلام وفرضت حظرًا على تحركها وعلى البث المباشر الذي كان من الممكن أن يصور عمليات التزوير، كما فرضت حظرًا على استضافة من يمثلون الإخوان، وتسببت ذلك بالفعل في إلغاء برامج في قنوات كبرى مثل "الحرة" والـ"بي بي سي"، وشوشت على المحطات الفضائية المحلية والدولية خصوصًا عند تناولها لموضوع الانتخابات، وقبل كل ذلك حجبت كل مواقع الإخوان الرئيسية والفرعية يوم الانتخابات، ولكن كل ذلك لم يمنع الإخوان من توصيل صوتهم؛ حيث ظهروا في العديد من القنوات الكبرى الأكثر مشاهدة مثل "الجزيرة" و"العربية" و"الحرة"، والـ"بي بي سي"، وتواصلت معهم وكالات الأنباء العالمية الكبرى الأقل خضوعًا لتعليمات السلطات المصرية، والمهم من كل ذلك، والذي كان بحق مفخرة كبرى، هو تحول أفراد الإخوان أنفسهم إلى صحفيين في كل الدوائر، سجلوا الانتهاكات والمضايقات، وسجلوا عمليات التزوير بالصوت والصورة، ووزعوها على وسائل الإعلام، وتمكنوا بذلك من كسر الطوق الذي فرضته السلطة على وسائل الإعلام، وعلى هيئات الرقابة حتى يتمكن الحزب الوطني من إنهاء التزوير بعيدًا عن العيون، لكن عيون الإخوان كانت أصعب من أن تُغلق.

تعالوا نتحدث عن أحد المظاهر الدائمة المصاحبة للانتخابات وهي ظاهرة البلطجة، والعنف والتي تسببت بمقتل بعض الناس، وإصابة العشرات، فهؤلاء البلطجية كانوا هم مع رجال الشرطة سادة الموقف في معظم اللجان، تمكنوا من فرض سطوتهم على كثير منها، وأرهبوا الناخبين واعتدوا عليهم، لكن- لمن لا يعلم- نقول إن القتلى الذين وقعوا لم يكونوا في دوائر الإخوان (باستثناء محاولة الاعتداء على النائب والمرشح صبحي صالح وإصابته إصابة خفيفة في الإسكندرية)، وهناك من وجهة نظري سببان لعدم حدوث حوادث عنف كبيرة في دوائر الإخوان، الأول أن البلطجية يعرفون جيدًا- ومن واقع خبرات سابقة- أنهم لا قِبل لهم بكوادر الإخوان المهيئين للرد بقوة على أي تجاوز منهم، والسبب الثاني هو حرص الإخوان على ضبط النفس لأقصى درجة بهدف تفويت الفرصة على الأمن المتربص بهم، وقد نجحوا في تأمين دوائرهم إلى حد كبير من أعمال البلطجة والعنف الذي تم بكثافة في الدوائر المفتوحة للحزب الوطني أو بعض دوائر المستقلين، أليس ما سبق يستحق التحية والتبجيل؟!

لقد استبسل الإخوان في الدفاع عن حقهم كمواطنين، وعن حق الشعب المصري كله في انتخابات نزيهة تفرز نوابًا جديرين بثقة هذا الشعب، وحاولوا منع التزوير بكل طريق ممكن، لكنهم في الحقيقة لم يكونوا في مواجهة مجرد مرشحين منافسين، بل كانوا في مواجهة مع جهاز دولة قرر إقصاءهم من المشهد السياسي، وجاءت النتيجة المعلنة للجولة الأولى للانتخابات تعبيرًا عن هذه الإرادة، وليست تعبيرًا عن إرادة الناخبين، وإذا كان الإخوان يدافعون عن حق المصريين في برلمان حر، وانتخابات حرة، فإن الحزب الوطني دافع حتى النهاية عن بقائه في السلطة بطرق غير مشروعة، لطخت سمعة مصر عالميًّا، ونقلتها إلى العالم الرابع أو الخامس، حيث إن دول العالم الثالث الآن تمارس ديمقراطية أفضل بكثير منا، وتشهد تداولاً سلميًّا للسلطة لا يزال حلمًا بالنسبة لنا.

إذا كان الحزب الوطني يقيم الأفراح والليالي الملاح الآن ابتهاجًا بهذه النتيجة، فإن فرحته لن تطول لأن ساعة الظلم ساعة، وساعة الحق إلى قيام الساعة .