شاركنا على الفيس بوك

الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

نتوقف عن التدوين لأجل رمضان

إخواني وأخواتي زوار مدونتي الكرام ،


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،


أستأذن منكم أن أتوقف عن التدوين فترة شهر رمضان المبارك ، على أمل أن نستأنف التدوين بإذن الله تعالى عقب انتهاء الشهر المبارك .
أسأل الله تعالى أن يعيننا فيه على الصيام والقيام واغتنام أوقته كلها في الطاعة والعبادة ، كما أسأله سبحانه أن يبلغنا بفضله ليلة القدر إن شاء الله .

أستودعكم الله ولا تحرمونا من دعاءكم عند الإفطار إن شاء الله .

في رمضان ... لن يسبقني إلى الله أحد






تركستان الشرقية



الشهيد البطل سعيد صيام

الاثنين، 9 أغسطس 2010

متى يزيد إيماننا ؟

متى يزداد إيماننا ؟



عندما أستمع إلى خطيب الجمعة وهو يطرح قضية هامة، فأنتبه إلى كلامه، وأقتنع به، ثم لا أجد مشاعري تتجاوب معه فإن هذا معناه أن كلامه وقف عند حدود العقل، ولم يصل إلى القلب ومن ثَمَّ لم يُنشئ إيمانًا ..
فإن انفعلت معه وتأثرت بحديثه عندما قصَّ قصة مؤثرة تؤكد المعنى الذي يطرحه كان وقت التأثر هو الوقت الذي زاد فيه الإيمان .

والمقصود بالانفعال والتأثر هو حركة المشاعر بأنواعها المختلفة من فرح واستبشار ورغبة ورهبة وشوق وإجلال وسكينة .

أي أن الخوف تأثر، والفرح تأثر، والشوق تأثر، و ...، فالتأثر هو عنوان لتفاعل المشاعر مع ما يُطرح على العقل من أفكار .

معنى ذلك أننا يُمكننا معرفة الوقت الذي يزداد فيه الإيمان في قلوبنا وذلك حين تتجاوب مشاعرنا مع ما نسمعه من معانٍ دينية، أو مع العمل الذي نقوم به .

فحين يدخل المرء إلى الصلاة ولا تتجاوب مشاعره فيها ( مشاعر الخضوع والخشوع ) لله عز وجل فهذا معناه أن صلاته لم تقم بزيادة الإيمان في قلبه، أما إذا تأثر وانفعل مع دعائه في سجود الركعة الثانية – مثلًا – فإن هذا هو القدر الذي زاد فيه الإيمان – بإذن الله - .. وهكذا .

من هنا نقول بأنه ليست العبرة بكثرة الأعمال التي يقوم بها المرء، بل العبرة بمقدار تجاوب القلب معها وتأثره بها، وانفعال مشاعره معها ..

فوجود القلب مع العمل، أو حضوره، أو جمعه، أو تجاوبه، أو مواطأته للسان في الذكر .. كلها معان مترادفة « للتأثر » بصوره المختلفة .

الإيمان يزداد بالطاعة .. نعم، ولكن شريطة أن يتحرك القلب معها – أي يتأثر – فإن لم تتحرك المشاعر لن يزداد الإيمان، ومن ثَمَّ لن يظهر أثر الطاعة على السلوك، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر عندما يتحرك القلب، وتنفعل المشاعر معها، فيؤدي ذلك إلى زيادة الإيمان لينتج عنه زيادة الورع والدافع الداخلي لفعل الخيرات وترك المنكرات .

لذلك كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : « وأعوذ بك من صلاة لا تنفع » .
وقال ابن عباس : « ركعتان مقتصدتان في تفكُّر خير من قيام ليلة والقلب ساه » .
فالعمل القليل مع حضور المشاعر أفضل من العمل الكثير بدون حضورها ، أو حضورها بصورة قليلة محدودة .


بل إن الثواب المترتب على العمل يختلف من شخص لآخر حسب حركة مشاعره مع العمل ؛ فلو أن رجلين يسيران في الطريق سويًّا وعُرض عليهما عمل خيري يستوجب منهما بذل ما يُمكنهما بذله من مال، وكان الأول فقيرًا، وكل ما يملكه عشرة دراهم وعليه أعباء معيشية لا تغطيها هذه الدراهم المعدودة، لكنه تجاوب مع العمل الخيري وشعر بأهميته، فدفعه حبه لله وطمعه في مثوبته إلى إخراج ثمانية دراهم من العشرة .. بَذَلها وهو يُدرك قدر العنت الذي قد يواجهه لتدبير نفقاته ونفقات عياله، وأما الرجل الآخر فهو موسر، عنده بضعة آلاف من الدراهم، فأخرج ألف درهم طمعًا في المثوبة، وحبًّا لله، لكنه لم يشعر بما شعر به الأول لأن الألف درهم لا يُشكل إخراجها عنده مشكلة كبيرة، فهل يستوي الاثنان في درجتهما عند الله ؟

لو كانت العبرة بالعدد والكم، لكان الثاني أفضل، لأن ما أخرجه أكثر بكثير من الأول، ولكن لأن العبرة بحركة المشاعر، وحضور القلب مع العمل كان الأول هو الأفضل عند الله، كما قال صلى الله عليه وسلم : « سبق درهم مائة ألف درهم : رجل له درهمان أخذ أحدهما فتصدق به ورجل له مال كثير فأخذ من عُرضه مائة ألف درهم فتصدق بها »
جزء من مقالة للدكتور مجدي الهلالي

القرآن في حياتهم ( مع الدكتور عبدالستار فتح الله)

القرآن في حياتهم ( مع الدكتور عبدالستار فتح الله)


حلقة من برنامج القرآن في حياتهم الذي يذاع على قناة الفجر الفضائية وهذه الحلقة مع الأستاذ الدكتور عبدالستار فتح الله أستاذ التفسير بكلية أصول الدين جامعة الأزهر .

أترككم مع مشاهدة الحلقة الرائعة ، ولا تحرمونا دعاءكم .


المصحف المرتل للشيخ سعد الغامدي

اليكم المصحف المرتل كاملاً برواية حفص عن عاصم

للشيخ الرائع سعد الغامدي

وهو من الأصوات الندية التي أحب الإستماع اليها حفظه الله وبارك له في صوته


حمل من هنــــــــــــــا


أو


من هنــــــــــــــــــــا

نشيد جدد حياة القلب بالإيمان

نشيد جدد حياة القلب بالقرآن



أقدم لزوار مدونتي الكرام النشيد الرائع جدد حياة القلب بالقرآن للمنشد ياسر أبوعمار

جدد حياة القلب بالقرآن كي تطمئن الروح بالايمان

واتلوه بالآناء واستمطر به فيض الرضى وسحائب الغفران


نعم الجليس مدى حياتك مصحف يجلو هموم النفس والوجدان

فيه الهداية والسعادة والرضى وهو الدليل لجنة الرحمن


اقرا ورتل حاضرا متدبرا وانهل من الايات نور معاني

لا يلهينك سعي دائب وبه اعتني واحذر من الهجران


يمكنكم تحميل النشيد من هنـــــــــا

الأحد، 8 أغسطس 2010

النملة والفيل لأحمد مطر

النملة والفيل

شعر أحمد مطر



النملة قالت للفيل

قم دلكني

ومقابل ذلك ضحكني ! ؛

واذا لم اضحك عوضني

بالتقبيل وبالتمويل

واذا لم اقنع . . قدم لي

كل صباح الف قتيل


ضحك الفيل ؛

فشاطت غضبا ؛


تسخر مني يا برميل

ما المضحك فيما قد قيل ؟

غيري اصغر . . . ؛

لكن طلبت اكثر مني

غيرك اكبر . ؛

لكن لبى وهو ذليل

اي دليل ؟ ؟

اكبر منك بلاد العرب

واصغر مني اسرائيل . . ! ! ! !

الإمام الشهيد حسن البنا

ارتفاع الأسعار



نشيد متبصيش للمنشد سامر عبدالشافي

نشيد متبصيش للمنشد سامر عبدالشافي



المطالب السبعة



الأستاذ عمر التلمساني



السبت، 7 أغسطس 2010

غــزة جار السوء الشرير

غزة ... جار السوء الشرير


أستاذة التاريخ الإسرائيلية فنيا أوز ـ زالتس بيرغر كتبت في جريدة فرانكفورتر ألجماينه الصادرة بتاريخ 31/12/2008 مقالاً تبرر فيه الحرب على غزة تقول فيه : " إذا ما كان جارك يرشق منزلك بالحجارة ويلقي عليه الزجاجات الحارقة بصورة مستمرة ، ألا ستلجأ يوماً ما إلى البندقية لتضع حداً لهذه الأعمال ؟ وإذا ما أحاط جارك نفسه بأطفاله ليحمي نفسه منك وليُصَعِّب عليك إصابته ، ألا ستقوم حينها بتناول بندقية مزودة بمنظار لتتمكن بها من أن تقنصه ؟ أجل ، إنني على يقين بأنك ستفعل ذلك ! فحماس في غزة ، التي تطلق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، يمكن تشبيه تصرفاتها ببساطة بتصرفات هذا الجار ، لذا فأنا أعتبر حرب إسرائيل على غزة مبررة . "

أنا أشكر الأستاذة فانيا جزيل الشكر على هذا التشبيه فبهذا التشبيه نستطيع تبسيط الأمور للقارئ الكريم . ولنفترض أنك أنت مالك البيت وأن الجار الشرير ، الذي دوماً يتحرش بك وبعائلتك وأطفالك هو غزة . فدعنا نسلط الضوء على جميع االملابسات العجيبة الغريبة التي تحدث في مجمَّع السكن وفي منزل جارك هذا ، أي غزة وهي كالتالي :

1) أنت الذي كنت قبل ثلاثة سنوات قد انتزعت مفتاح المنزل من هذا الجار . وبدون موافقة منك لا يستطيع الجار ولا عائلته مغادرة المنزل ، أنت تحرمه الخروج الى عمله ، وتحرم أولاده الذهاب للمدرسة ، وتمنعه من السفر للخارج ، وحتى تمنعه من الخروج للتسوق . وبدون موافقتك لا يستطيع تسلم البريد ولا يستطيع الحصول على قوته اليومي ، لا كهرباء ، لا غاز ولا استقبال لزوار . المنزل مقفل وأنت مالك البيت تحتجز المفتاح وجارك الشرير مسجون بداخله . الوضع هكذا منذ سنة 2006 ، أي منذ ثلاث سنوات .

وعلى إثر هذا انفجر جارك غاضباً . . .

الجناية الكبرى التي ارتكبها جارك الشرير هو وجميع من يسكن في المباني المجاورة هي أنه كان قد انتخب الحزب الخطأ . أما أنت فقد كنت قد تكرمت على جارك قبل أربع سنوات ، أي عام 2005 ، بأن أعدت له بلكونة منزله المشرفة على البحر ، وهذه الشرفة التي هي ملكه كنت أصلاً قد اغتصبتها منه سابقاً . وأثناء انسحابك من الشرفة حرصت على نفسك بالتزام الصمت ولم تتفوه مع جارك بأي كلمة ، وحتى لم تعره أي نظرة منك . وفوق كل ذلك فقد قمت حينها بتكسير جميع محتويات الشرفة من أثاث وأمتعة . إنه من الخزي والعار علينا أن نتكلم مع هذا الجار الشرير ! !

وعلى إثر هذا انفجر جارك غاضباً . . .

2) قبل عامين قمت أنت وأصدقاءك في أمريكا الشمالية ومن نقابة ملاكي العقار بإرسال عصابات لتأديب الجار الشرير . وأدخلتم مجموعات البلطجة سنة 2007 إلى منزل الجار ، هؤلاء كانوا شباب السيد محمد دحلان ، وأمرتهم باغتصاب المنزل وانتزاعه من يد هذا الجار الشرير ! لكن الجار دافع عن نفسه بضراوة ضد هذا الانقلاب . وبعد كل ما حصل حاولت إقناع العالم بأن هذا الجار الشرير قام بالاستيلاء على المنزل بالقوة وليس له الحق القيام بذلك . وكم كانت فاجعتك عندما انكشفت كذبتك ونشرها العديد من الصحفيين .

وعلى إثر هذا انفجر جارك غاضباً . . .

3) أنت الذي غبنت جارك في حسابات فواتير الخدمات الشهرية . أنت الذي لم تدفع للسلطة الوطنية رسوم الجمارك وعائدات الضرائب في موعدها على مدى سنوات طويلة . وعندما كنت يوماً ما تلين وتتكرم عليها بدفع جزء ضئيل من حقوقها كنت تخترع جميع وسائل النصب والاحتيال لتحتفظ بجزء لصالحك .

4) أنت الذي قتلت العديد من سكان البيت المجاور ، هذا ما حصل سنة 2006 فكان القتلى بالمئات ، وهذا ما كان السبب في اندلاع حرب لبنان ، لأن حزب الله أراد الانتقام من إسرائيل لذلك القتلى .

5) أنت الذي احتجزت سيارة هذا الجار منذ زمن طويل . وكان للجار في يوم ما مطار شيد بأموال الدول الأوربية ، فقمت أنت بتدميره ، لأنك تقول بأن الجار الشرير لا يستحق أن يكون له مطار .

وعلى إثر هذا انفجر جارك غاضباً . . .

6) أنت الذي انتزعت من الجار مكان عمله ومكسب رزقه . ذهب الجار ليصطاد السمك ، فقمت أنت بمنعه من ذلك . كان عنده مصانع . سنة 2006 أنت الذي قمت بقصفها وتدميرها . كانت له أراضي زراعية . أنت الذي قمت بتخريبها وتعطيل زراعتها ، حيث منعته من تصدير منتجاتها . لأنك تخاف من أن يحاول الجار الشرير يوماً ما أن يطلق النار عليك ، تمنعه من صيد السمك ، وتمنعه من العمل ومن زراعة الأرض . وأنت بهذه التصرفات تجبر الجار الشرير أن يلجأ لإطلاق النار عليك ، حتى يصبح لديك حينها ذريعة لرد النار عليه بالمثل . وهذا ما قام الجار به فعلاً .

7) جميع المحاكم أقرت بأن هذا الجار الشرير هو صاحب حق . والعديد من رجال القانون المتخصصين بقوانين حقوق الجوار مثل أمنستي انترناشونال وخبراء الأمم المتحدة والعديد من حملة جائزة نوبل للسلام أكدوا بصراحة ، أن ممارساتك على مدى السنوات تجاه هذا الجار الشرير هي المدانة وهي التي تتنافى مع جميع القوانين والشرائع . لكن ولحسن حظك فإن هذه المنظمات لا توجد لديها قوة شرطة رادعة تقوم بفرض القانون وإرجاع الحقوق لأصحابها . فكما قال لينين ذات يوم بسخرية . " كم كتيبة جيش لدى البابا ؟ "

وعلى إثر هذا انفجر جارك غاضباً . . .

8) أنت الذي تطرد وتشرد منذ سنوات أصدقاء هذا الجار الشرير من منازلهم . ومما يزيد من معاناة الجار أنه ما زال يملك خط تلفون أرضي وهاتف خلوي وهو على اتصال دائم بأصدقائه وعلى إطلاع مستمر بما تقوم أنت به من طرد وتشريد لأصدقائه وأقاربه في الضفة الغربية . ومما زاد من عذابهم وتشريدهم ذلك الجدار الكبير الذي قمت أنت ببنائه وسط بيوتهم . أنت تدعي أنك أقمت الجدار لحمايتك ، ولكنك لم تحيط به بمنزلك لوحده ، بل جعلته يُقَطِّع منازل هؤلاء الجيران . أنت تقول : هم ليسوا بحاجة لغرفتي معيشة اثنتين ! ألا تكفيهم غرفة معيشة واحدة فقط ؟ وليخلوا الغرفة الأخرى لأصدقائهم ليسكن هؤلاء فيها ! وحتى في داخل منزلهم المُضَيَّق ، إذا أرادوا التحرك من غرفة المعيشة الى غرفة الحمام فأنت تفرض عليهم المرور عبر حواجز أمنية . هذا طبعاً بالنسبة لك ليس بالأمر الغريب ، فما هذه الدنيا بأكملها سوى غرفة انتظار ! ! أليس الحال كذلك ؟

كل من يقوم بالمظاهرات ضد هذه التصرفات الوحشية في ألمانيا تقدم له جائزة أوسيتسكي للسلام ، ولكن لو قام أحد بالمظاهرات في أرض الوطن فسيستقبل في أضعف الأحوال بالغاز المسيل للدموع ، وفي أسوئها يقع عليه وابل الرصاص ، ومن البديهي أن يبرر ذلك بذرائع أمنيَّة . أصدقاء الجار الشرير كانوا قد رفعوا أصواتهم عالياً أمام القضاء احتجاجاً على إقامة السور وسط منازلهم . أما وزير خارجية ألمانيا آنذاك ، ذلك الكائن الغبي المدعو فيشر فلم ينتقد بناء السور سوى بكلمة " غير مساعد " لعملية السلام . أما المحاكم فقد أقرت أن أصدقاء الجار على حق . وكالمعتاد فلا توجد قوة شرطة رادعة تقوم بفرض القانون .

وعلى إثر هذا انفجر جارك غاضباً . . .

9) أنت الذي كنت قد نزعت من جارك ملكية المنزل منذ 60 سنة . على مدى السنوات الطويلة كان جد جارك هذا يملك المنزل بأكمله . ويوم كان أجدادك ملاحقين ومغلوبين على أمرهم في مكان آخر من أرض المعمورة قدموا إلى هنا ليحتموا من هول العاصفة التي داهمتهم . بداية أقاموا منزلاً لهم في حديقة الجار . حيث اعتبروا الحديقة أرض مشاع وليست ملك أحد . ومنذ ذلك منع الجيران من التنقل من منزلهم للمنازل الأخرى المجاورة . طبعاً أنت لا يضيمك كل هذا وترمي به عرض الحائط . بالنسبة لك هؤلاء هم مجرد عرب ! بين حين وأخر ظهر حفنة من الفلاسفة السذَّج وتكلموا عن حقوق الإنسان ونذكر منهم بعض الأسماء مثل آخاد هاعام ومارتين بوبر وهنا آرند وغيرهم الكثير ووضعوا نظريات التعايش بين سكان المنازل وملاكي العقار . أما العرب فقد أهملهم العالم كونهم غير قابلين لتلبية رغبة ماركس ، فقيل انهم على درجة كبيرة من التخلف وغير مؤهلين لتطبيق الاشتراكية ، وهم رعاع سذَّج ويصعب علينا أخذهم أولياء .

وبعدما انقضى عهد ماركس ، أخذ الناس يرددون . " يا للمصيبة ! إن هؤلاء العرب يؤمنون بعقيدة خاطئة ، ولا مكان لهم هنا في البيت المقدس . ففي أمكنة أخرى يوجد العديد من المنازل . دعهم يذهبون الى هناك ! "

وبعد سنة 1947 قام آباؤك بالاستيلاء على منزل جارك بأكمله وكذلك على معظم المنازل المجاورة . وهرب جميع الجيران ولمَّ بهم الخوف والذعر من بطش آبائك بهم . والآن يعيش أحفادهم بعددهم الكبير مكتظين داخل منزل صغير وفي أكبر منطقة كثافة للسكان على أرض المعمورة ، أي في غزة . فيا ترى مَنْ هو سبب اكتظاظ السكان الآن في هذا المكان ؟

وعلى إثر هذا انفجر جارك غاضباً . . .

فخرجت المستشارة الألمانية وكذلك معها فنيا أوز ـ زالتس بيرغر لتقول كلاهما :
إن السبب في هذه الحرب هو الجار الشرير وهو الذي يجب أن يتحمل عواقبها


10) تعقيب :
عندما قدم أوائل اليهود الصهاينة في حوالي سنة 1890 إلى ما يسمى اليوم بإسرائيل ، كانوا هاربين من الاضطهاد الذي حل بهم آنذاك تحت حكم قياصرة الروس ، كانوا هاربين من الاعتداءات عليهم كحرق محلاتهم التجارية وملاحقاتهم الإبادية ، كانوا يبحثون فقط عن مكان آمن يعيشون فيه بحرية وبحياة كريمة ، وهو ما كانوا قد حرموا منه في وطنهم السابق . حينها لم يكن هناك الصراع بين الصالح والشرير ، بل كان فقط صراع على بقعة من الأرض ، هي كانت يومها وطناً للفلسطينيين . ولكن المهاجرين اليهود كانوا يتخيلون على أنها هي الوطن الوحيد الذي يمكنهم التوافق على اختياره . ونجح اليهود بحسم ذلك الصراع لصالحهم وهم الذين كانوا منذ ذلك الحين السبب في الصراع المسلح القائم هناك . إنه يوجد هنالك مبادرة سلام مطروحة على الطاولة منذ سنوات ترتكز على مبدأ حل الدولتين بحدود سنة 1967 ، مع البحث عن حل توافقي لقضية اللاجئين ولقضية القدس . هذا ما عرضه عليهم أعضاء جامعة الدول العربية منذ عام 2002 ، وما قامت الجامعة العربية بالتأكيد علية مجدداً في الماضي القريب . لغاية الآن لم توافق إسرائيل على ذلك ، لأنها تريد الاحتفاظ بالضفة الغربية ، التي كانت قد استولت عليها بصورة غير شرعية بل زيادة على فإسرائيل ترغب في توسع أكبر في المنطقة . فطالما أن إسرائيل لم تصرح بأنها مستعدة للسلام ولإنهاء عهد الاحتلال ، فلطالما بقي الوضع هكذا معقداً على حاله


موقف الألمان في هذه القضية منقسم . فهل من المعقول أن يكون اضطهاد الألمان لنا نحن اليهود الأوروبيين مبرراً لإسرائيل بأن تقوم هي بالاعتداء على الآخرين ؟ وهل يعتقد رجال السياسة الألمان حقاً بأنهم إذا ما تغاضوا عن أعمال إسرائيل وبأن يتركوها تفعل كل ما خطر ببالها من أعمال إجرامية بدون تحفظ ، يكونوا قد عوضوني بذلك عن أقربائي اليهود الذين قتلوا على أيديهم سابقاً ؟ أنا أقول لا وبل بالعكس فإنه حسب رأيي من الأفضل للإسرائيليين أن يمسحوا من ذاكرتهم كل توهماتهم بأنهم هم الضحية، ولتكن تصرفاتهم قانونية مثلهم مثل باقي دول العالم، وليلتزموا بالقانون الدولي . وهذا يعني أن احتلالهم للضفة الغربية اللاشرعي يجب أن يزول فوراً وحصار غزة المخالف للقانون الدولي.يجب أن يُرْفَعْ . وعلى الاتحاد الأوروبي أن يضغط على إسرائيل ويلزمها باحترام القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان شأنها شان تركيا وصربيا . ويجب ملاحقة أولمرت قانونياً في لاهاي كما يلاحق ميلوزوفيتش .

الكاتب : الدكتور رولف فيرليجر ، الأستاذ الجامعي لعلم النفس في جامعة لوبك ، وهو مؤسس الجالية اليهودية في مدينة لوبك ورئيس الجالية اليهودية في ولاية شليزفيج - هولشتاين ، وكذلك ممثل الجالية اليهودية في منظمة مجلس اليهود المركزي الألماني .

كيف تجعل رمضان انطلاقة للتغيير

كيف تجعل من رمضان انطلاقة للتغيير ؟

الدكتور صلاح الراشد



الناجح الذكي هو ذلك الذي يغتنم الفرص ويستغلّ المواسم وهذا وكيف نجعل منه نقطة تغيير نحو الأفضل ؟! إنه شهر : الخيرات والبركات ، والأجر والثواب والهبات ، تفتح فيه أبواب الجنان ، وتغلق فيه أبواب النيران أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عِتق من النار ، نزل فيه القرآن ، وتُربَّط وتصفَّد فيه الشياطين يختار الله فيه عباداً فيُعتقهم من عذاب النار ، اللهم اجعلنا منهم يا كريم .

ـ ميزات شهر رمضان :

1. البرمجة النفسية : أكد علماء النفس أن التغيير يتحقق بالتكرار من 6 إلى 21 مرة ، مع تخيل النجاح والاسترخاء والاقتناع بالنجاح ثم الإقدام على الفعل ، ورمضان تكرار 30 مرة بلا انقطاع .

2. اتخاذ القرار : بالنيّة وترك المفطِّرات عند الفجر مهما كان متعلقًا بها ، والإفطار عند المغرب .

3. الإنجاز : 30 يوماً على صيام النهار وقيام الليل وصلاة التراويح وتلاوة القرآن والذكر والصدقة ، وترك المعاصي والمحرمات ، ثم ترتفع الهمة في العشر الأواخر ، ثم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " يغفر لهم في آخر ليلة " ! يا له من إنجاز وأجر عظيم ! .

4. التجديد : وكَسْر الرَّتابة (الروتين) في مواعيد النوم والأكل والخروج من البيت ، والتجديد من أهم وسائل الإبداع .

5. تنظيم الوقت : فكله مواعيد محددة رغَّب الشرع بالانضباط بها أو أوجبها ، كالإمساك عند الفجر ، والإفطار ، وصلاة التراويح ، ومواعيد إقامة الصلاة في المساجد ، وصدقة الفطر .


ـ عوامل وشروط التغيير :

1. الرغبة الحقيقية الأكيدة في التغيير .

2. معرفة طريق التغيير الصحيحة .

3. التطبيق بعزيمة وإصرار مع الاستمرار والثبات .

4. التغيير الداخلي أولاً .

ـ رمضان والتغيير (الطرق العملية) :

1. خطِّط لما تريد : (إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل) ، ولا بد أن تكون الخطة مكتوبة ، وتُكتب بصيغة الإثبات مثل : (أريد أن أصلي الفجر في المسجد) أو (أريد أن ألبَس الحجاب) ، واحذر كتابتها بصيغة النفي مثل : (لا أريد كذا) ، وقَلِّل من الأهداف فاختر المركَّز الأهم منها بحسب وضعك ، فالتقدم مختلف بين شخص وآخر .

2. أكَدّ على رغبتك في التغيير : بأن تخصِّص من وقتك جلسة للتعرف على أهمية ونتيجة كل هدف ، وبذلك قد يتبين أولوية بعضها دون البعض الآخر .

3. ضَع مقاييس لخطتك : وذلك بأن تجيب عن سؤال : متى أعرف أني حققت الهدف ؟

4. حَفِّظ عقلك الباطن ما تريد : فاقرأ الخطة كل يوم صباحاً أو قبل النوم واجلس وتخيل أنك حققت أهدافك هدفاً هدفاً ، حقق كل يوم شيئاً من خطتك ولو هدفاً واحداً .

5. استعن بالدعاء : قال صلى الله عليه وسلم : " ثلاثُ دعوات لا تُرَدّ : دعوة الوالد لوالده ، دعوة الصائم ، ودعوة المسافر " ، فيمكنك أن تضع كل أهدافك في ورقة وتقول : اللهم حقق أهدافي التي في هذه الورقة .

6. كُنْ جادًّا وقوِّم إنتاجك : المؤمن لا يعرف العجز ولا اليأس فإن ثقته بالله ؛ قال صلى الله عليه وسلم : "واستعن بالله ولا تعجز " ؛ فكن طموحاً متفائلاً بالمستقبل ، وأما ما مضى فتفقده بالتقويم والإيجابية ، فإذ حققت أكثر من 50% فهذا جيد فافرح ولا تنسَ أن تُكافئ نفسك واسجد شكراً لله تعالى ، وإذا حققت أقل من 50% فحاول مرة أخرى وحدّد العقبات وطريقة تجاوزها ، وإلى ربك فارغب .

وبذلك يكون رمضان محطة تجديد كما قال تعالى : (هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان) .

غزة تغرق في الظلام



الجمعة، 6 أغسطس 2010

شعر عن فلسطسن



الخميس، 5 أغسطس 2010

ملحمة النونية للكدتور القرضاوي

ملحمة النونية
شعر الدكتور يوسف القرضاوي


ثار القريض بخاطري فدعـــــــوني *** أفضي لكم بفجائعي وشجونـــــــي

فالشعر دمعي حين يعصرني الأسى *** والشعر عودي يوم عزف لحوني

كم قال صحبي أين غر قصائـــــدي *** تشجي القلوب بلحنها المحــــزون

وتخلّد الذكرى الأليمة للــــــــــورى *** تتلى على الأجيال بعد قــــــــرون

ما حيلتي والشعر فيض خواطـــــرٍ *** ما دمت أبغيه ولا يبغينــــــــــي ؟

واليوم عاودني الملاك فهزنــــــــي *** طرباً إلى الإنشاد والتلحيـــــــــــن

ألهمتها عصماء تنبع من دمــــــــي *** ويمدها قلبي وماء عيونـــــــــــــي


نونية والنون تحلو في فمــــــــــــي *** أبداً فكدت يقال لي ذو النــــــــــونِ

صورت فيها ما استطعت بريشتي *** وتركت للأيام ما يعيينــــــــــــي

أحداث عهد عصابة حكموا بنـــــي *** مصرَ بلا خلقٍ ولا قانــــــــــــون

أنست مظالمهم مظالم من خلــــــوا *** حتى ترحمنا على نيـــــــــــروبي

حسبوا الزمان أصمّ أعمى عنهــــم *** قد نوّموه بخطبةٍ وطنيـــــــــــــن

ويراعة التاريخ تسخر منهمـــــــو *** وتقوم بالتسجيل والتدويـــــــــــن

وكفى بربك للخليقة محصيـــــــــاً *** في لوحه وكتابه المكنـــــــــــــون

يا سائلي عن قصتي اسمع إنهـــا *** قصص من الأهوال ذات شجــون

أمسك بقلبك أن يطير مفزعــــــاً *** وتولّ عن دنياك حتى حيـــــــــــن

فالهول عاتٍ والحقائق مــــــــرةٌ *** تسمو على التصوير والتبييـــــــن

والخطب ليس بخطب مصر وحدها *** بل خطب هذا المشرق المسكين


في ليلة ليلاء من نوفمبــــــــــــــــرٍ *** فزعت من نومي لصوت رنيـن

فإذا كلاب الصيد تهجم بغتـــــــــــةً *** وتحوطني عن شمألٍ ويميـــــن

فتخطفوني من ذوي وأقبلـــــــــــوا *** فرحاً بصيدٍ للطغاة سميـــــــــن

وعزلت عن بصر الحياة وسمعها *** وقذفت في قفص العذاب الهـون


في ساحة الحربي حسبك باسمـــه *** من باعث للرعب قد طرحوني

ما كدت أدخل بابه حتــــــــى رأت *** عيناي ما لم تحتسبه ظنونـــي

في كل شبر للعذاب مناظـــــــــــرٌ *** يندى لها -والله - كل جبيــــن

فترى العساكر والكلاب معـــــــدة *** للنهش طوع القائد المفتــــــون

هذي تعض بنابها وزميلهـــــــــــا *** يعدو عليك بسوطه المسنـــون

ومضت علي دقائق وكأنهــــــــــا *** مما لقيت بهن بضع سنيـــــــن

يا ليت شعري ما دهانِ؟ وما جرى؟*** لا زلت حياً أم لقيت منوني؟


عجباً أسجن ذاك أم هو غابــــــةٌ *** برزت كواسرها جياع بطون ؟

أأرى بناء أم أرى شقي رحى *** جبارة للمؤمنين طحــــــــــــــونِ؟

واهاً أفي حلم أنا أم يقظــــــــةً *** أم تلك دار خيالة وفتــــــــــــون ؟

لا لا أشك هي الحقيقة حيــــة *** أأشك في ذاتي وعين يقينـــــــي ؟

هذي مقدمة الكتاب فكيف ما *** تحوي الفصول السود من مضمون ؟


هذا هو (الحربي) معقل ثورة *** تدعو إلى التحرير والنكويــــــــــن

فيه زبانية أعــــــــــدوا للأذى *** وتخصصوا في فنه الملعـــــــــون

متبلدون عقولهم بأكفــــــــــهم *** وأكفهم للشر ذات حنيـــــــــــــــــن

لا فرق بينهمو وبين سياطهم *** كل أداة في يدي مأفـــــــــــــــــون

يتلقفون القادمين كأنهـــــــــــم *** عثروا على كنزٍ لديك ثميــــــــــن

بالرجل بالكرباج باليد بالعصا *** وبكل أسلوبٍ خسيســـــسٍ دونِ

لا يقدرون مفكراً ولو أنــــــــه *** في عقل سقراط وأفلاطــــــــون

لا يعبئون بصالحٍ ولو أنـــــــه *** في زهد عيسى أو تقى هــارون

لا يرحمون الشيخ وهومحطـمٌ *** والظهر منه تراه كالعرجـــــون

لا يشفقون على المريض وطالما *** زادوا أذاه بقسوةٍ وجنـــــون

كم عالمٍ ذي هيبة وعمامــــــــــــةٍ *** وطئوا عمامته بكل مجـــون

لو لم تكن بيضاء ما عبثوا بهــــا*** لكنها هانت هوان الديـــــــــن

وكبيرِ قومٍ زينته لحيــــــــــــــــةٌ *** أغرتهمو بالسبِّ والتلعيـــــن

قالوا له :انتفها -بكل وقاحـــــــةٍ *** لم يعبأوا بسنينه الستيــــــــن

فإذا تقاعس أو أبى يا ويلـــــــــه *** مما يلاقي من أذىً وفتــــون


أترى أولئك ينتمـــــــــــون لآدمٍ *** أم هم ملاعينٌ بنو ملعــون ؟

تالله أين الآدمية منهمــــــــــــــو *** من مثل محمودٍ ومن ياسين

من جودة أو من دياب ومصطفى *** وحمادةٍ وعطية وأميــــــن

لا تحسبوهم مسلمين من اسمهــم *** لا دين فيهم غير سبّ الدين

لا دين يردع لا ضمير محاسـبٌ *** لا خوف شعبٍٍ لا حمى قانون

من ظن قانوناً هناك فإنمـــــــــــا *** قانوننا هو حمزة البسيـــــوني

جلاد ثورتهم وسوط عذابهـــــــم *** سموه زوراً قائداً لسجـــــــون

وجه عبوس قمطرير حاقـــــــــدُ *** مستكبر القسمات والعرنيــــن

في خده شجٌ ترى من خلفـــــــــه *** نفساً معقدةً وقلب لعيـــــــــــن

متعطشٍ للسوءِ في الدم والـــــــغٍ *** في الشرّ منقوعٍ به معجـــونِ

هذا هو الحربي معقل ثـــــــــورة *** تدعو إلى التطوير والتحسين

هو صورة صغرى استعيرت من لظى *** في ضيقها وعذابها الملعون

هو مصنع للهول كم أهدى لنــــا *** صوراً تذكرنا بيوم الديــــــن

هو فتنة في الدين لولا نفحـــــــةٌ *** من فيض إيمانٍ وبرد يقيــــن

قل للعواذل إن رميتم مصرنــــا *** بتخلف التصنيع والتعديــــــن

مصر الحديثة قد علت وتقدمـت *** في صنعة التعذيب والتقريــن

وتفننت - كي لا يمل معـــــذَّبٌ *** في العرض والإخراج والتلوين

أرأيت بالإنسان يُنفخ بطنـــــه *** حتى يُرى في هيئة البالــون ؟

أسمعت بالإنسان يُضغط رأسُه *** بالطوق حتى ينتهي لجنون ؟

أسمعت بالإنسان يُشعل جسمُه *** ناراً وقد صبغوه بالفزليـن ؟

أسمعت ما يلقى البرئ ويصطلي *** حتى يقول: أنا المسئُ خذوني

أسمعت بالآهات تخترق الدجى *** رباه عدلك .. إنهم قتلوني

إن كنت لم تسمع فسل عمّا جرى *** مثلي ولا ينبيك مثل سجين


واسأل ثرى الحربي أو جدرانه *** كم من كسير فيه أو مطعون

وسل السياط السود كم شربت دماً *** حتى غدت حمراً بلا تلوين

وسل (العروسة) قبحت من عاهرٍ *** كم من جريحٍ عندها وطعين

كم فتية زفوا إليها عنـــــوة *** سقطوا من التعذيب والتوهين


واسأل (زنازين) الجليد تجبك عن *** فن العذاب وصنعة التلقين

بالنار أو بالزمهرير فتلك في *** حينٍ وهذا الزمهرير بحين

يُلقى الفتنى فيها ليالي عارياً *** أو شبه عارٍ في شتا كانون

وهناك يملي الاعتراف كما اشتهوا *** أو لا فويل مخالفٍ وحرون


وسل (المقطم) وهو أعدل شاهدٍ *** كم من شهيدٍ في التلال دفين

قتلته طغمة مصر أبشع قتلةٍ *** لا بالرصاص ولا القنا المسنون

بل علقوه كالذبيحة هيئـــت *** للقطع والتمزيق بالسكيـــــــــن

وتهجدوا فيه ليالي كلهــــا *** جلدٌ وهم في الجلد أهل فنــــــون

فإذا السياط عجزن عن إنطاقه *** فالكي بالنيران خير ضمين

ومضت ليالٍ والعذاب مسجّرٌ *** لفتى بأيدي المجرمين رهين

لم يعبؤوا بجراحه وصديدهــــا *** لم يسمعوا لتأوهٍ وحنيـــــن

قالوا اعترف أو مت فأنت مخيّرٌ *** فأبى الفتى إلا اختيار منون

وجرى الدم الدفاق يسطر في الثرى *** يا إخوتي استشهدت فاحتسبوني

لا تحزنوا إني لربي ذاهــــــــــــــــبٌ *** أحيا حياة الحر لا المسجـــــــــــونِ

وامضوا على درب الهدى لا تيأسوا *** فاليأس أصل الضعف والتهوين

قل للذي جعل الكنانة كلهـــــــــــــــا *** سجناً وبات الشعب شر سجيـن

يا أيها المغرور في سلطانــــــــــــه *** أمن النضار خلقت أم من طين؟

يا من أسأت لكل من قد أحسنــــــوا *** لك دائنين فكنت شر مديــــــــن

يا ذئب غدرٍ نصبوه راعيـــــــــــــاً *** والذئب لم يك ساعة بأميــــــــن

يا من زرعت الشر لن تجني سوى *** شرٍ وحقدٍ في الصدور دفيــــــن

سيزول حكمك يا ظلوم كما انقضت *** دول أولات عساكر وحصـــون

ستهب عاصفةٌ تدك بنـــــــــــــــاءه *** دكاً وركن الطلم غير ركيـــــــن

ماذا كسبت وقد بذلت من القـــــوى *** والمال بالآلاف والمليــــــــون ؟

أرهقت أعصاب البلاد ومالهــــــــا *** ورجالها في الهدم لا التكويـــــن

وأدرت معركة تأجج نارهـــــــــــا *** مع غير (جون بولٍ) ولا كوهين

هل عدت إلا بالهزيمة مـــــــــــرّةٍ *** وربحت غير خسارة المغبـون ؟

وحفرت في كل القلوب معــــاوراً *** تهوي بها سفلاً إلى سجّيـــــــــن

وبنيت من أشلائنا وعظامنـــــــــا *** جسراً به نرقى لعلييـــــــــــــــن

وصنعت باليد نعش عهدك طائعاً *** ودققت إسفيناً إلى إسفيــــــــــــن

وظننت دعوتنا تموت بضربـــــةٍ *** خابت ظنونك فهي شر ظنـــون

بليت سياطك والعزائم لم تـــــزل *** منّا كحدّ الصارم المسنــــــــون

إنا لعمري إن صمتنا برهــــــــةً *** فالنار في البركان ذات كمـــون

تا لله ما الطغيان يهزم دعـــــوةً *** يوماً وفي التاريخ برُّ يمينــــي

ضع في يدي ّ القيد ألهب أضلعي *** بالسوط ضع عنقي على السكّين

لن تستطيع حصار فكري ساعــةً *** أو نزع إيماني ونور يقينـــــي

فالنور في قلبي وقلبي في يديْ *** ربّي .. وربّي ناصري ومعينـــي

سأعيش معتصماً بحبل عقيــدتي *** وأموت مبتسماً ليحيا دينـــي

أطفال فلسطين

قصيدة رائعة عن فلسطين



احذر . . . اللاب توب يراقبك

احذر ... اللاب توب يراقبك


ما حجم التوتر الذى سيصيبك إذا علمت أن كل تحركاتك فى البيت قد تكون مراقبة صوتاً وصورة ، وقد تنشر على الإنترنت دون أن تعلم .. هذا ليس مجرد افتراض لكنه تحذير قائم على واقعة حقيقية حدثت مع طبيب شهير بالقاهرة ، حيث فوجئ بشخص يبتزه من أجل مبلغ مالى كبير مقابل تسليمه عدة فيديوهات له هو وزوجته وهما داخل البيت، ما جعله فى حالة جنون محاولا معرفة كيف حدث ذلك، وعلى الفور قام بإبلاغ الشرطة على رقم الجرائم الإلكترونية ١٨٠ ، والتى بحثت فى كل مكان ولم تجد أى كاميرا خفية بمنزله ، حتى اكتشفوا المفاجأة أن الطبيب هو من اشترى الكاميرا بنفسه ودائما ما كان يستعملها دون أن يشك أنها قد تكون السبب فى فضحه ، حيث كانت كاميرا اللاب توب الخاص به !!

هذا أيضا حدث مع « إيمان فوزى » التى تحكى : عندما ذهبت لإصلاح جهاز اللاب توب الخاص بها فوجئت عند تسلمه من الصيانة بأن به برنامجاً يفتح الكاميرا تلقائيا فقامت على الفور بحذف كل البرامج وإعادة تثبيت نظام التشغيل مرة أخرى . وأضافت : لم أطمئن أيضا وقبل أن أذهب إلى البيت اشتريت ستيكر لوضعه على عدسة الكاميرا وعدم إزالته إلا عند استخدامها فقط ، وهذا ما حدث مع الطبيب الشهير الذى اكتشف أن تلك الكاميرا كانت أمامه طوال الوقت ولم يشك أنها تحولت إلى عين على أسرار بيته بعد أن خرج الجهاز من الصيانة .

وحذر محمد أحمد ، مهندس كمبيوتر ، من أن تكرار هذه النوعية من الحوادث فى الفترة الأخيرة وسهولة تنفيذها ، قد يعرضان كل شخص لأزمات ، حيث إنها لا تحتاج إلا لتحميل برنامج بسيط على جهاز اللاب توب أو أجهزة الكمبيوتر المكتبية دون علم أصحابها ، وهذا البرنامج بمجرد توصيل الجهاز على الإنترنت بقوم بالتقاط فيديوهات من كاميرا اللاب توب أو كاميرا الـ « PC » .

جدير بالذكر أنه من الممكن اختراق الكاميرات خاصة الموجودة داخل اللاب توب دون الحاجة إلى تحميل برامج على جهازك من خلال برنامج الـ « massenger » أو « skybe » حيث يتم إرسال بريد إلكترونى عند فتحه ليتم تحميل البرنامج تلقائيا ويبدأ المرسل فى تسلم صورتك حية ، لذلك يشدد أحمد على عدة نصائح لحماية نفسك وأسرار بيتك خاصة البنات منها :

١ - يجب اختيار المكان الذى تتم صيانة الأجهزة فيه بعناية خاصة أجهزة اللاب توب ، فالأجهزة الكبيرة يسهل إزالة الشك فيها بمجرد عدم توصيل الكاميرا بالجهاز ، بينما المشكلة فى أجهزة اللاب توب التى تكون الكاميرا أعلى الشاشة .

٢ - التأكد بعد الصيانة من خلو الجهاز من البرامج الغريبة وحذف أى برامج مريبة .

٣ - وضع « استيكر » على عدسة الكاميرا احتياطيا وعدم إزالته إلا عند إغلاق الجهاز نهائياً .

٤ - عدم فتح الإيميلات مجهولة الهوية لأنها غالباً تحمل فيروسات وبرامج مضرة من ضمنها تلك النوعية من البرامج التى تفتح الكاميرا دون علمك .

٥ - عدم التوسع فى استخدام الـ « Messenger » و « Skybe » أو برامج الدردشة الأخرى التى بها خاصية الاتصال المرئى وعدم قبول إضافة أشخاص مجهولين والاكتفاء بدائرة ضيقة جدا من الأقارب والأصدقاء .

٦ - تحميل برامج مكافحة الفيروسات والـ « Firewall » التى تمنع تحميل البرامج الغريبة تلقائياً دون علمك .

إغراءات الشيطان

إغراءات الشيطان



يقول مصطفى السباعي رحمة الله عليه " إني لا أخشى على نفسي أن يغريني الشيطان بالمعصية مكاشفة .. ولكني أخشى أن يأتيني بها ملفعة بثوبٍ من الطاعة "
. .

يغريك الشيطان بالمرأة عن طريق الرحمة بها . .

ويغريك بالدنيا عن طريق الحيطة من تقلُّباتها . .

ويغريك بمصاحبة الأشرار عن طريق الأمل في هدايتهم . .

ويغريك بالنفاق للظالمين عن طريق الرغبة في توجيههم . .

ويغريك بالتشهير بخصومك عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . .

ويغريك بتصديع وحدة الجماعة عن طريق الجهر بالحق . .

ويغريك بترك إصلاح الناس عن طريق الاشتغال بإصلاح نفسك . .

ويغريك بترك العمل عن طريق القضاء والقدر . .

ويغريك بترك العلم عن طريق الانشغال بالعبادة . .

ويغريك بترك السنَّة عن طريق إتباع الصالحين . .

ويغريك بالاستبداد عن طريق المسؤولية أمام الله والتاريخ . .

ويغريك بالظلم عن طريق الرحمة بالمظلومين . .




فاحذر دائماً يا أخي من أن يقدم الشيطان لك المعصية في ثوب الطاعة .

الرشوة



الرشوة

الأربعاء، 4 أغسطس 2010

استقبال شهر رمضان بقلب سليم

استقبال رمضان بقلب سليم

د. باسم عامر


القلب السليم :

هو الذي سَلِم من كل شر ، بدءاً بالشرك بالله تعالى مروراً بالشبهات والشهوات ، ومن كلِ خصلةٍ مذمومةٍ في كتابِ الله تعالى وسنةِ رسولِه كالغلِ والحقدِ والحسدِ والشحِ والكبرِ وحب الدنيا ، والقلب السليم كذلك هو الذي خلصت عبوديته لله تعالى ، فيعرف حقوق الله عز وجل ويؤديها على أكمل وجه .

القلب السليم عليه المدار يوم القيامة، قال تعالى : ( يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ، إلا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) الشعراء : 88 ، 89 .

صلاح هذا العضو يعني صلاح حال العبد وبفساده يفسد ، قال : « ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله؛ وإذا فسدت فسد الجسد كله ؛ ألا وهي القلب » البخاري ومسلم .

ولأن ما في القلب لا يطلع عليه أحدٌ سوى الله تعالى كان عمل القلب أفضل من عمل الجوارح ، لذا كان الصالحون من سلف الأمة يعتنون بصلاح قلوبهم قبل كل شيء ،

يقول الحسن البصري : " ابن آدم ، لك قول وعمل ، وعملك أولى بك من قولك ، ولك سريرةٌ وعلانية ، وسريرتك أولى بك من علانيتك " انظر : المدارج لابن القيم ،

و يقول عبد الله بن المبارك واصفاً حال الإمام مالك : " ما رأيـتُ أحدًا ارتفع مثـل مالك ، ليس لهُ كثيرُ صلاة ولا صيام ، إلا أن تكون له سريرة " انظر : سير أعلام النبلاء .

ومع اقتراب شهر رمضان كان من المناسب تذكير النفس بهذا الأمر العظيم ، وهو تهيئة القلب ومجاهدته لأن يكون سليماً ، وليس هذا بالأمر الهين اليسير ، ولكنه في الوقت ذاته ليس بالمستحيل ، بل مَن جاهد قلبه في سبيل الله وصل وانتصر ، يقول تعالى : ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) العنكبوت : 69 .

فإذا استطاع العبد أن يصل بقلبه إلى درجة القلب السليم أو ما يقاربه فإنه بذلك يظفر ببركات الشهر الكريم ، منها أن القلب السليم أقرب من غيره بالمغفرة والرحمة ، لأن الله عز وجل يطلع على قلوب العباد ، فأجدر تلك القلوب بمغفرة الله تعالى هي القلوب السليمة ، ومنها أن صاحب القلب السليم يجد لذةً في قلبه لا مثيل لها عند تأديته العبادات ومناجاته لرب الأرض والسموات ، بخلاف أصحاب القلوب الأخرى فإنهم لا يجدون تلك اللذة ، وكذلك يظهر الأثر عند قراءة القرآن الكريم ، فكل الناس يقرأون القرآن في هذا الشهر ، ولكنهم ليسوا كلهم ينتفعون منه وينالون من خيراته وبركاته ، فأصحاب القلوب السليمة لهم شأنٌ مع القرآن الكريم بسبب نقاء قلوبهم وإخلاصهم لله تعالى ، فهم يقرأون القرآن بتدبر وتفهم وتعقل ، فيستشعرون بذلك حلاوة القرآن الكريم ، ومن تلك الآثار أن الناس في رمضان يبحثون عن القلب الرحيم ، وعن اللسان العفيف ، وعن اليد الباذلة ، وعن الوجه الطليق ، ولا توجد هذه الصفات مجتمعةً إلا عند أصحاب القلوب السليمة ، ومن ذلك أيضاً أن شهر رمضان شهر العتق من النار ، وأولى الناس بالعتق وأقربهم هم أصحاب القلوب السليمة ، فالله عز وجل أرحم من أن يُدخِلَ النارَ عبداً سليمَ القلب نقيَ السريرة .

وغير ذلك من الخيرات والبركات التي ينالها القلب السليم في هذا الشهر الكريم ، فهذه دعوةٌ لكي نستقبل رمضان والقلوب سليمة نقية ، لا شِرْك فيها ولا حقد ولا حسد ولا عداوة ولا خصومة ولا أية آفةٍ من آفات القلوب ومفسداتها ، فمن وجد في قلبه شيئاً من ذلك فعليه بالمجاهدة ، وأجزم أن من استقبل هذا الشهر الكريم بمثل هذا القلب السليم أنه سيجد شعوراً وأثراً لم يجده في حياته قبل ذلك قط .

أسأل الله العلي العظيم أن يرزقنا سلامة القلوب ، وأن يوفقنا إلى طاعة علام الغيوب ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .




المصدر : ينابيع تربوية

أبو جعفر المنصور وجعفر بن محمد

أبو جعفر المنصور وجعفر بن محمد


عبد الله بن الفضيل بن الربيع ، عن الفضل بن الربيع ، قال : حدثني أبي , قال :

" حج أبو جعفر سنة سبع وأربعين ومائة ، فقدم المدينة ، فقال : ابعث إلى جعفر بن محمد من يأتيني به تعبا ، قتلني الله إن لم أقتله ، فأمسكت عنه رجاء أن ينساه ، فأغلظ لي في الثانية ،

فقلت : جعفر بن محمد بالباب يا أمير المؤمنين ،

قال : ائذن له ، فأذنت له ، فدخل فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ،

فقال : لا سلم الله عليك يا عدو الله ، تلحد في سلطاني ، وتبغيني الغوائل في ملكي ، قتلني الله إن لم أقتلك ،

قال جعفر : يا أمير المؤمنين ، إن سليمان أعطي فشكر ، وإن أيوب ابتلي فصبر ، وإن يوسف ظلم فغفر ، وأنت أسمح من ذلك . فنكس طويلا ثم رفع رأسه ،

فقال : إلي وعندي يا أبا عبد الله ، البريء الساحة ، والسليم الناحية ، القليل الغائلة ، جزاك الله من ذي رحم أفضل ما يجزي ذوي الأرحام عن أرحامهم ، ثم تناول بيده فأجلسه معه على مفرشه ، ثم قال : يا غلام ، علي بالمنفحة ، والمنفحة : مدهن كبير فيه غالية ، فأتي به ، فغلفه بيده حتى خلت لحيته قاطرة ، ثم قال له : في حفظ الله وكلاءته يا ربيع ،

ألحق أبا عبد الله جائزته وكسوته ، فانصرف ، فلحقته ، فقلت : إني قد رأيت قبل ذلك ما لم تر ، ورأيت بعد ذلك ما قد رأيت ، رأيتك تحرك شفتيك ، فما الذي قلت ؟

قال : نعم ، إنك رجل منا أهل البيت ، ولك محبة وود ، قلت :

" اللهم احرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، واغفر لي بقدرتك علي ، ولا أهلك وأنت رجائي ، رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري ، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبرى ، فيا من قل عند نعمه شكري فلم يحرمني ، ويا من قل عند بليته صبرى فلم يخذلني ، ويا من رآني على الخطايا فلم يفضحني ، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا ، ويا ذا النعم التي لا تحصى أبدا ، أسألك أن تصلي على محمد وعلى آل محمد ، وبك أدرأ في نحره ، وأعوذ بك من شره ، اللهم أعني على ديني بدنياي ، وعلى آخرتي بتقواي ، واحفظني فيما غبت عنه ، ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرته ، يا من لا تضره الذنوب ، ولا تنقصه المغفرة ، اغفر لي مالا يضرك ، وأعطني مالا ينقصك ، إنك أنت الوهاب ، أسألك فرجا قريبا ، وصبرا جميلا ، ورزقا واسعا ، والعافية من جميع البلاء ، وشكر العافية "

الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

لن نركع



ماتقولش يوم وأنا مالي



الفراغ ضياع ومفسدة

الفراغ ضياع ومفسدة

د/عبدالرحمن البر


الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه

وبعد ، أيها الأحبة ، فها هي الأجازة الصيفية قد بدأت ، وشهر رمضان على الأبواب ، وكثير من الشباب يتخذ من الأجازة فرصة لتضييع الوقت وعدم الاستفادة ومن الفراغ، ويزيد ذلك في رمضان ، حيث يطيل البعض السهر مع اللهو ، ثم تضييع اليوم في النوم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

لهذا رأيت أن أكتب ناصحا لنفسي ولأحبتي حول الفراغ وسبل الاستفادة منه، فأقول وبالله التوفيق :

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: « إِنِّي لَأَمْقُتُ الرَّجُلَ أَنْ أَرَاهُ فَارِغًا، لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِ الدُّنْيَا، وَلَا عَمَلِ الآخِرَة » .

(1) الفراغ تضييع لأعظم الثروات :

إنَّ أعظمَ ثرواتِ العبدِ على الإطلاقِ هو عمرُه، وإنَّ من أكثر الناس حُمْقًا لَلَّذي يُضَيِّع هذه الثروةَ ويُبَدِّدُ هذا الكنزَ بلا مُقابِل، وإنَّ الفراغَ الذي يحتوي كثيرًا من الناس وبخاصةٍ الشبابُ لَهُوَ تدميرٌ للمواهبِ والكِفاياتِ، وداءٌ قَتَّالٌ للفِكرِ والعقلِ، وإهدارٌ مُشِينٌ للطاقات، فضلًا عما يترتَّبُ عليه من كَبْتٍ نفسيٍّ، وبلادةٍ للذهنِ، وثِقَلٍ للروحِ، واستيلاءٍ للوساوسِ وأفكارِ الشَّرِّ على قلبِ الفارغ، فينامُ مِلْءَ عينيْه، ويأكلُ مِلْءَ مَاضِغَيْه، وينشغلُ باللَّهْوِ والعبثِ عن الجِدِّ والعمل؛ مما يجعلُه مِعْوَلَ هدمٍ و تدمير، لا عاملَ بناءٍ وتعمير، وقد قيل :


إِنَّ الشَّبَابَ وَالفَرَاغَ وَالجِدَة مَفْسَدَةٌ لِلْمَرْءِ أَيَّ مَفْسَدَة ، وإنَّ إدراكَ الإنسانِ قيمةَ العمرِ، واجتهادَه لشغْلِ أوقاتِ الفراغِ لهو التقديرُ الحقيقيُّ لوجودِه وإنسانيَّتِه ووظيفتِه في هذه الحياة .

وَصَحَّ عَنْ النَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: « نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ : الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ » .

ولهذا كَرِهَ عقلاءُ الناسِ آفةَ الفراغِ ومَقَتُوها، فقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: «إنِّي أَكْرَهُ الرَّجُلَ أَنْ أَرَاهُ يَمْشِي سَبَهْلَلًا، لَا فِي أَمْرِ الدُّنْيَا، وَلَا فِي أَمْرِ آخِرَةٍ» .
وقال الحسنُ البصريُّ: «مَا وَعَظَنِي شيءٌ مثل ما وَعَظَنِي كلامُ الحجَّاجِ في خُطبتِه: إِنَّ امْرَأً ذَهَبَتْ عَنْهُ سَاعَةٌ مِنْ عُمُرِهِ في غيرِ ما خُلِقَ لَه لَحقِيقٌ أَنْ تَطُولَ حَسْرَتُه يومَ القِيامة» .

وقال الحسن: «أدركتُ أقوامًا كانوا على أوقاتِهم أشدَّ منكم حرصًا على دراهمِكم ودنانيرِكم».
ورأى شُرَيحٌ جيرانًا له يجولون، فقال لهم: ما لكم تجولون؟ فقالوا: فَرَغْنا اليومَ. فقال لهم شريح: وبهذا أُمِر الفارغ؟! .


والوقتُ أنفسُ ما عُنِيتَ بحفظِه وأراهُ أسهلَ ما عَلَيْكَ يَضيعُ

ويُرْوَى عن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه أنه كان يقول: «مَا نَدِمْتُ عَلَى شَيْءٍ نَدَمِي عَلَى يَوْمٍ غَرَبَتْ شَمْسُهُ، نَقَصَ فِيهِ أَجَلِي وَلَمْ يَزِدْ فِيهِ عَمَلِي».

(2) الاستفادة من الفراغ :

في قوله تعالى ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ﴾ (الشرح/7) حلٌّ لمشكلةِ الفراغِ، حيث لم يتركْ الحق سبحانه للمسلمِ فراغًا في وقتِه، لأنه إمَّا في عملٍ للدنيا، وإمَّا في عملٍ للآخرة.

ولهذا حرص الموفَّقون على الاستفادةِ من كل أوقات حياتهم؛ بالعمل الصالح للدنيا أو للآخرة، وعدُّوا ذلك مغنمًا، وعلموا أن في ضياعها بدون فائدة عبثًا ومغرمًا.

فالعاقلُ الموفَّقُ مَنْ أدركَ نعمةَ العمر، فاغتنمه في عملٍ مفيدٍ يُحقِّق له ولأمَّتِه الرفعةَ والتمكينَ في الدنيا، وينجو به من الخِزْيِ يومَ القيامة، حين يُسْأَل عن عُمُرِه فيمَ أفْناه؟ فمَنْ لعب في عُمرِه ضيَّع أيامَ حرثِه، وإذا ضيَّع أيامَ حرثِه نَدِم عند حصادِه.


وإنَّ مما يُحزِنُ القلبَ أن ترى بعضَ الناسِ تجري بهم أعمارُهم، وتُفْلِتُ من بين أيديهم أيامُهم، ولم يزدادوا علمًا، ولم يؤسِّسوا مجدًا، ولم ينالوا خيرًا، ولم يحقِّقوا فخرًا، ولم يَنْصُروا لأمَّتِهم قضيةً، ولم يَرُدُّوا عنها عُدْوانًا ولا ظلمًا، ولم يبذلوا في سبيلِ رفعتِهم وتقدُّمِ أمتِهم جهدا.

وقد قيل: «مَنْ أمضى يومًا من عُمُرِه في غيرِ حقٍّ قضَاه، أو فرضٍ أدَّاه، أو مجدٍ أثَّلَه، أو حمْدٍ حصَّلَه، أو خيرٍ أسَّسَه، أو علمٍ اقتبسَه، فقد عقَّ يومَه، وظلمَ نفسَه!».

وَقَالَ الْحَسَنُ: «لَيْسَ يَوْمٌ يَأْتِي مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا إلَّا يَتَكَلَّمُ، يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إنِّي يَوْمٌ جَدِيدٌ، وَإِنِّي عَلَى مَا يُعْمَلُ فِيَّ شَهِيد، وَإِنِّي لَوْ قَدْ غَرَبَتْ الشَّمْسُ لَمْ أَرْجِعْ إلَيْكُمْ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»(6).
وقال أيضا: «ابنَ آدمِ إِنَّكَ بِيَوْمِكَ، وَلَسْتَ في غَدِكَ، فكُنْ في يومِكَ، فَإِنْ يكنْ غدٌ لَكَ كنتَ فيه كما كنتَ في هذا اليومِ، وإنْ لا يكنْ غدٌ لَكَ لم تَكُ تَأْسَفُ على ما فرَّطتَ في جنْبِ الله».


ولهذا كان التوجيه الحكيم من النبي عليه الصلاة والسلام لاغتنام العمر والصحة والفراغ قبل الفوات، فقال صلي الله عليه وسلم: «اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ»(7)، وقال بعض الحكماء: «إنَّ اللَّيلَ والنهارَ يعملان فيك، فاعمل فيهما»(8). وقد قيل:

تَظَلُّ تفرحُ بالأيَّامِ تَقْطَعُها وكُلُّ يومٍ مَضَى يُدْنِي منَ الأَجَلِ

فتحكّمْ في الوقتِ قبل أن يتحكَّمَ فيك، واشغل وقتك بما يحقق خير الدنيا والآخرة.


(3) مقترحات لشغل الفراغ من خير الدنيا وخير الآخرة :

- حفظ شيء من القرآن، أو مراجعة المحفوظ منه.
- المواظبة على طلب علم نافع عن طريق القراءة، أو حضور مجالس العلم والدرس.
- تنظيم ورد لزيارة الأرحام والأصدقاء بشكل دوري؛ لتقوية الأواصر.

- ممارسة الدعوة الفردية بشكل يومي بحيث لا تغيب عن التواصل مع المدعو يوميا ولو عن طريق الهاتف أوالإنترنت.
- عمل ورد دعوي يومي من المواقف الدعوية، مع الأصدقاء أو الجيران أو الزملاء أو عامة المجتمع، واستخدام الشبكة العنكبوتية في تمرير الرسائل الدعوية المتميزة.
- تحديد وقت لممارسة الرياضات المفيدة للجسم والمحافظة على الصحة.
- الاشتراك في دورة علمية في أحد المجالات الحديثة لتنمية الذات والمهارات.
- تعلم حرفة من الحرف المختلفة والاهتمام بمعرفة أصول إصلاح الحاجات المنزلية، ومن الواجب فتح مقرات الهيئات ومراكز الشباب ومعاهد التدريب للشباب.
- المشاركة المنتظمة في أنشطة البر والخدمة العامة من خلال الجمعيات العاملة في المجال.

حصرياً ... نشيد أياريح الصباح

نشيد أياريح الصباح

للمنشد موسى مصطفى


نشيد جميل جداً للمنشد موسى مصطفي وهو مازال صغيراً أثناء قيامه بدور في إحدى المسرحيات الإسلامية ، ولكنه رائع كعادته منذ كان صغيراُ .

أترككم مع النشيد .

ولا تحرمونا دعاءكم .


هل أنت ضفدعة

هل أنت ضفدعة


أجرى بعض العلماء تجربة على ضفدعة فقاموا بوضعها في إناء به ماء يغلي فقفزت الضفدعة عدة قفزات سريعة تمكنها من الخروج من هذا الجحيم التي وضعت به .

لكن العلماء عندما وضعوا الضفدعة في إناء به ماء درجة حرارته عادية ثم أخذوا في رفع درجة حرارة الماء وتسخينه إلى أن وصل إلى درجة الغليان وجدوا أن الضفدعة ظلت في الماء حتى أتى عليها تماماً وماتت دون أن تحاول أدنى محاولة للخروج من الماء المغلي .

العلماء فسروا هذا بأن الجهاز العصبي للضفدعة لا يستجيب إلا للتغيرات الحادة . . . . . أما التغير البطئ على المدى الطويل . . . فإن الجهاز العصبي للضفدعة لايستجيب له .


هذا هو حال الحياة معنا دائما . . . . . .

التغيرات المحيطة بنا تغيرات بطيئة تكاد تكون مملة في مجملها . . . ولكنها تغييرات مهمة حاسمة في معظمها . . .

قارن بين حياتك منذ عامين وحالك الآن . . . . هل هناك تغيرات من حولك . . .

حقية ستدهش من حجم التغيرات التي حدثت من حولك لكن كيف كانت استجابة جهازك العصبي لها ؟؟؟

هل شعرت بأن صغائر الأمور هي في حقيقتها أمور جلل . . . . . وأن معظم النار من مستصغر الشرر ..

هل كنت كالضفدعة التي تحركت الدنيا حولها وتغيرت وهي لم تفطن لهذا فلقيت حتفها . . .

أم أنك فطنت لما يجري حولك وسارعت جاهداً لتعايش التغيرات التي تجري حولك وتفكر في تطوير حياتك . . .

هل كان حالك مع نفسك ومع الله كحال الضفدعة ..فلم تفطن بالصدأ الذي يهبط على قلبك كل يوم وببعدك عن الله خطوة بخطوة إلى ان فوجئت بالبعد السحيق .....

كيف كان حالك مع اهلك هل فوجئت انك اصبحت شخصا بعيدا عن اهلك قاطعا لصلة رحمك ولم تفطن أن اهمالك في صلة رحمك وتسوفيك لها قد اودى بك انك قد اصبحت بعيدا عن اهلك ...

كيف كان حالك عن نفسك هل سعيت لتطوير نفسك وتعليمها ما جد من العلوم والكمبيوتر ام فوجئت ان الناس اصبحوا ينظرون لك على انك جاهل متأخر لاتدري الكثير عما يدور حولك

في كل شئون حياتك قف مع نفسك و أسأل هل انت ضفدعة ...... ؟؟؟

الاثنين، 2 أغسطس 2010

الله يرحمك يا سبت

الأحد، 1 أغسطس 2010

اللهم بلغنا رمضان

نظرات عصرية في السيرة النبوية

نظرات عصرية في السيرة النبوية


الحلقة الرائعة للدكتور عمرو خالد وهي بعنوان نظرات عصرية في السيرة النبوية والتي بثت على قناة الرسالة الفضائية .

الحلقة إسقاط للسيرة النبوية على واقعنا الذي نحياه الآن .

فهي بحق مفيدة جداً وشيقة جداً كعادته الدكتور عمرو خالد دائماً .

يمكنكم مشاهدة الحلقة الآن وهي مقسمة على ثلاث أجزاء .



الجزء الأول



الجزء الثاني



الجزء الثالث

رسالة إلى كل مصري

Don’t copy if you can’t paste

Don’t copy if you can’t paste


محاضر حاول أن يرفه عن جمهوره

فقال لهم :

" إن أفضل سنوات حياتي كانت في حضن امرأة لم تكن زوجتي ! "

انصدم الحضور ودهشوا من كلام المحاضر !!!

رجع المحاضر كمل كلامه : " المرأة كانت أمي ! "

ضحك الجميع و صفقوا له .

بعد أسبوع ...

أحد كبار المدراء الذي تدرب على يد هذا المحاضر حاول يقلد هذه المزحة وقال بصوت عال لزوجته التي تعد العشاء

" أفضل سنوات حياتي كانت في حضن امرأة لم تكن زوجتي ! "

الزوجة : " هه ماذا تقول يا...... ! " من الصدمة والغضب سكت المسكين لمدة 20 ثانية يحاول أن يكمل النصف الثاني من النكتة ، وما رجع له الوعي إلا وهو على سرير المستشفى من كثرة حروق الماء المغلي .

الحكمة المستفادة

Don’t copy if you can’t paste

اللهم بلغنا رمضان



رمضان ... لن يسبقني إلى الله أحد